[ ص: 293 ] فصل في
انشقاق القمر في زمان النبي - صلى الله عليه وسلم - وجعل الله له آية على صدق رسوله فيما جاء به من الهدى ودين الحق ، حيث كان ذلك وفق إشارته الكريمة
قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز :
اقتربت الساعة وانشق القمر وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر وكذبوا واتبعوا أهواءهم وكل أمر مستقر [ القمر : 13 ] . وقد أجمع المسلمون على وقوع ذلك في زمنه عليه الصلاة والسلام ، وجاءت بذلك الأحاديث المتواترة من طرق متعددة تفيد القطع عند من أحاط بها ونظر فيها ، ونحن نذكر من ذلك ما تيسر ، إن شاء الله ، وبه الثقة ، وعليه التكلان ، وقد تقصينا ذلك في كتابنا " التفسير " فذكرنا الطرق والألفاظ محررة . ونحن نشير هاهنا إلى أطراف من طرقها ، ونعزوها إلى الكتب المشهورة بحول الله وقوته ، وذلك مروي عن
أنس بن مالك nindex.php?page=showalam&ids=67وجبير بن مطعم وحذيفة nindex.php?page=showalam&ids=11وعبد الله بن عباس [ ص: 294 ] nindex.php?page=showalam&ids=12وعبد الله بن عمر nindex.php?page=showalam&ids=10وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهم أجمعين .
أما
أنس : فقال الإمام
أحمد : حدثنا
عبد الرزاق حدثنا
معمر عن
قتادة عن
أنس بن مالك قال :
سأل أهل مكة النبي - صلى الله عليه وسلم - آية ، فانشق القمر بمكة مرتين ، فقال اقتربت الساعة وانشق القمر . ورواه
مسلم عن
محمد بن رافع عن
عبد الرزاق به . وهذا من مرسلات الصحابة ، والظاهر أنه تلقاه عن الجم الغفير من الصحابة ، أو عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أو عن الجميع .
وقد روى
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم هذا الحديث من طريق
شيبان . زاد
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري :
وسعيد بن أبي عروبة . وزاد
مسلم :
وشعبة ثلاثتهم عن
قتادة عن
أنس أن أهل مكة سألوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يريهم آية ، فأراهم القمر شقتين ، حتى رأوا حراء بينهما . لفظ
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري .
وأما
جبير بن مطعم : فقال الإمام
أحمد : حدثنا
محمد بن كثير حدثنا
سليمان بن كثير عن
حصين بن عبد الرحمن عن
محمد بن جبير بن [ ص: 295 ] مطعم عن أبيه قال :
انشق القمر على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصار فرقتين ، فرقة على هذا الجبل ، وفرقة على هذا الجبل . فقالوا : سحرنا محمد . فقالوا : إن كان سحرنا ، فإنه لا يستطيع أن يسحر الناس كلهم . تفرد به
أحمد . وهكذا رواه
ابن جرير من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=17011محمد بن فضيل وغيره عن
حصين به ، وقد رواه
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=12377إبراهيم بن طهمان وهشيم كلاهما عن
حصين بن عبد الرحمن عن
جبير بن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه عن جده به فزاد رجلا في الإسناد .
وأما
حذيفة بن اليمان : فروى
nindex.php?page=showalam&ids=12181الحافظ أبو نعيم في " الدلائل " من طرق ، عن
عطاء بن السائب عن
nindex.php?page=showalam&ids=12067أبي عبد الرحمن السلمي قال : خطبنا
حذيفة بن اليمان بالمدائن ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال :
اقتربت الساعة وانشق القمر ألا وإن الساعة قد اقتربت ، ألا وإن القمر قد انشق ، ألا وإن الدنيا قد آذنت بفراق ، ألا وإن اليوم المضمار وغدا السباق . فلما كانت الجمعة الثانية ، انطلقت مع أبي إلى الجمعة ، فحمد الله وقال مثله ، وزاد : ألا وإن السابق من سبق إلى الجنة . فلما كنا في الطريق ، قلت لأبي : ما يعني
[ ص: 296 ] بقوله : غدا السباق ؟ قال : من سبق إلى الجنة .
وأما
ابن عباس : فقال
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : حدثنا يحيى بن بكير ، حدثنا
بكر عن
جعفر عن
عراك بن مالك عن
عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن
ابن عباس قال :
إن القمر انشق في زمان النبي - صلى الله عليه وسلم - . ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أيضا
ومسلم من حديث
بكر وهو
ابن مضر عن
nindex.php?page=showalam&ids=15632جعفر هو ابن ربيعة عن
عراك به .
وقال
ابن جرير : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12166ابن المثنى ثنا
عبد الأعلى ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15854داود بن أبي هند عن
علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قوله اقتربت الساعة وانشق القمر وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر قال : قد مضى ذلك ، كان قبل الهجرة ، انشق القمر حتى رأوا شقيه . وهكذا رواه
العوفي عن
ابن عباس رضي الله عنه ، وهو من مرسلاته .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12181الحافظ أبو نعيم : حدثنا
سليمان بن أحمد حدثنا
بكر بن [ ص: 297 ] سهل حدثنا
عبد الغني بن سعيد حدثنا
موسى بن عبد الرحمن عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج عن
عطاء عن
ابن عباس . وعن
مقاتل عن
الضحاك عن
ابن عباس في قوله :
اقتربت الساعة وانشق القمر قال
ابن عباس :
اجتمع المشركون إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منهم الوليد بن المغيرة وأبو جهل بن هشام والعاص بن وائل والعاص بن هشام والأسود بن عبد يغوث والأسود بن المطلب وزمعة بن الأسود والنضر بن الحارث ونظراؤهم ، فقالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم - : إن كنت صادقا فشق لنا القمر فرقتين نصفا على أبي قبيس ، ونصفا على قعيقعان . فقال لهم النبي - صلى الله عليه وسلم - : " إن فعلت تؤمنوا ؟ " قالوا : نعم . وكانت ليلة بدر ، فسأل الله عز وجل أن يعطيه ما سألوا ، فأمسى القمر قد مثل نصفا على أبي قبيس ، ونصفا على قعيقعان ، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينادي : " يا nindex.php?page=showalam&ids=233أبا سلمة بن عبد الأسد nindex.php?page=showalam&ids=377والأرقم بن أبي الأرقم اشهدوا " .
ثم قال
أبو نعيم : وحدثنا
سليمان بن أحمد حدثنا
الحسن بن العباس الرازي عن
الهيثم بن النعمان حدثنا
إسماعيل بن زياد عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج عن عطاء ، عن
ابن عباس قال :
انتهى أهل مكة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : هل من آية نعرف بها أنك رسول الله ؟ فهبط جبريل ، فقال : يا محمد ، قل لأهل مكة أن يحتفلوا هذه الليلة ، فسيرون آية إن انتفعوا بها . فأخبرهم رسول الله [ ص: 298 ] - صلى الله عليه وسلم - بمقالة جبريل ، فخرجوا ليلة الشق ، ليلة أربع عشرة ، فانشق القمر نصفين ، نصفا على الصفا ، ونصفا على المروة ، فنظروا ، ثم قالوا بأبصارهم فمسحوها ، ثم أعادوا النظر فنظروا ، ثم مسحوا أعينهم ثم نظروا ، فقالوا : يا محمد ، ما هذا إلا سحر ذاهب ، فأنزل الله اقتربت الساعة وانشق القمر
ثم روى عن
الضحاك عن
ابن عباس قال
جاءت أحبار اليهود إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا أرنا آية حتى نؤمن بها ، فسأل ربه ، فأراهم القمر فصار قمرين ، أحدهما على الصفا والآخر على المروة قدر ما بين العصر إلى الليل ينظرون إليه ، ثم غاب . فقالوا : هذا سحر مستمر .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14687الحافظ أبو القاسم الطبراني : حدثنا
أحمد بن عمرو البزار حدثنا
محمد بن يحيى القطعي حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13853محمد بن بكر حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج عن
nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو بن دينار عن
عكرمة عن
ابن عباس قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3510154كسف القمر على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : سحر القمر ، فنزلت : [ ص: 299 ] اقتربت الساعة وانشق القمر وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر وهذا إسناد جيد ، وفيه أنه كسف تلك الليلة ، فلعله حصل له انشقاق في ليلة كسوفه ، ولهذا خفي أمره على كثير من أهل الأرض ، ولعل ذلك في بعض ليالي الشتاء حيث يكون أكثر الناس في البيوت ، أو ستره غيم عن كثير من الأرض ، ومع هذا قد شوهد ذلك في كثير من بقاع الأرض ، ويقال : إنه أرخ ذلك في بعض
بلاد الهند ، وبني بناء تلك الليلة ، وأرخ بليلة انشقاق القمر .
وأما
ابن عمر : فقال
nindex.php?page=showalam&ids=13933الحافظ البيهقي : أخبرنا
أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي قالا : حدثنا
أبو العباس الأصم حدثنا
العباس بن محمد الدوري حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17282وهب بن جرير عن
شعبة عن
الأعمش عن
مجاهد nindex.php?page=hadith&LINKID=3510155، عن عبد الله بن عمر في قوله اقتربت الساعة وانشق القمر قال : وقد كان ذلك على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - انشق فلقتين ، فلقة من دون الجبل ، وفلقة من خلف الجبل . فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " اللهم اشهد " . وهكذا رواه
مسلم nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي من طرق ، عن
الأعمش عن
مجاهد به . قال
مسلم كرواية
مجاهد عن
أبي معمر عن
ابن مسعود . وقال
الترمذي : هذا حديث حسن صحيح .
[ ص: 300 ] وأما
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود فقال الإمام
أحمد : حدثنا
سفيان عن
ابن أبي نجيح عن
مجاهد عن
أبي معمر عن
ابن مسعود قال
انشق القمر على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شقتين ، حتى نظروا إليه ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " اشهدوا " . وهكذا أخرجاه من حديث
سفيان وهو
ابن عيينة به . ومن حديث
الأعمش عن
إبراهيم عن
أبي معمر عبد الله بن سخبرة عن
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود قال
انشق القمر ونحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمنى ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " اشهدوا " . وذهبت فرقة نحو الجبل . لفظ
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري .
ثم قال
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : وقال
أبو الضحى عن
مسروق عن
عبد الله :
بمكة . وتابعه
محمد بن مسلم عن
ابن أبي نجيح عن
مجاهد عن
أبي معمر عن
عبد الله رضي الله عنه .
وقد أسند
nindex.php?page=showalam&ids=14724أبو داود الطيالسي حديث
أبي الضحى عن
مسروق ذلك في " مسنده " ، فقال : ثنا
أبو عوانة عن
المغيرة عن
أبي الضحى عن
مسروق عن
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود قال :
انشق القمر على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت قريش : هذا سحر ابن أبي كبشة . فقالوا : انظروا ما يأتيكم به [ ص: 301 ] السفار ، فإن محمدا لا يستطيع أن يسحر الناس كلهم . قال : فجاء السفار فقالوا ذلك
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : أخبرنا
أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا
أبو العباس ، حدثنا
العباس بن محمد الدوري ، حدثنا
سعيد بن سليمان ، حدثنا
هشيم ، حدثنا
مغيرة ، عن
أبي الضحى ، عن
مسروق ، عن
عبد الله ، قال :
انشق القمر بمكة حتى صار فرقتين ، فقال كفار قريش لأهل مكة : هذا سحر سحركم به ابن أبي كبشة ، انظروا السفار ، فإن كانوا رأوا ما رأيتم فقد صدق ، وإن كانوا لم يروا مثل ما رأيتم فهو سحر سحركم به . قال : فسئل السفار - قال وقدموا من كل وجهة - فقالوا : رأينا . وهكذا رواه
ابن جرير ، من حديث
المغيرة ، وزاد : فأنزل الله تعالى :
اقتربت الساعة وانشق القمر
ورواه
أبو نعيم ، من حديث
جرير ، عن
الأعمش ، عن
أبي الضحى ، عن
مسروق ، عن
عبد الله به .
وقال الإمام
أحمد : حدثنا
مؤمل ، حدثنا
إسرائيل ، عن
سماك ، عن
إبراهيم ، عن
الأسود ، عن
عبد الله - وهو
ابن مسعود - قال :
انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى رأيت الجبل بين فرجتي القمر . وهكذا رواه
ابن [ ص: 302 ] جرير ، من حديث
أسباط ، عن
سماك به .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12181الحافظ أبو نعيم : حدثنا أبو
بكر الطلحي ، حدثنا
أبو حصين محمد بن الحسين الوادعي ، حدثنا
يحيى الحماني ، حدثنا
يزيد ، عن
عطاء ، عن
سماك ، عن
إبراهيم ، عن
علقمة ، عن
عبد الله ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3510157كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بمنى ، فانشق القمر حتى صار فرقتين ، فتوارت فرقة خلف الجبل ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " اشهدوا ، اشهدوا " .
وقال
أبو نعيم : حدثنا
سليمان بن أحمد ، حدثنا
جعفر بن محمد القلانسي ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11790آدم بن أبي إياس ، ثنا
الليث بن سعد ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17241هشام بن سعد ، عن
عتبة ، عن
عبد الله بن عتبة ، عن
ابن مسعود ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3510158انشق القمر ونحن بمكة ، فلقد رأيت أحد شقيه على الجبل الذي بمنى ، ونحن بمكة .
وحدثنا
أحمد بن إسحاق ، حدثنا
أبو بكر ابن أبي عاصم ، حدثنا
محمد بن حاتم أبو سعيد ، حدثنا
معاوية بن عمرو ، عن
زائدة ، عن
عاصم ، عن
زر ، عن
عبد الله ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3510159انشق القمر بمكة ، فرأيته فرقتين
ثم روى من حديث
علي بن سعيد بن مسروق ، حدثنا
موسى بن عمير ، [ ص: 303 ] عن
nindex.php?page=showalam&ids=17152منصور بن المعتمر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15950زيد بن وهب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3510160رأيت القمر والله منشقا باثنتين ، بينهما حراء
وروى
أبو نعيم من طريق
السدي الصغير ، عن
الكلبي ، عن
أبي صالح ، عن
ابن عباس ، قال :
انشق القمر فلقتين; فلقة ذهبت ، وفلقة بقيت .
قال
ابن مسعود :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3510161لقد رأيت جبل حراء من بين فلقتي القمر ، فذهبت فلقة ، فتعجب أهل مكة من ذلك ، وقالوا : هذا سحر مصنوع سيذهب .
وقال
ليث بن أبي سليم ، عن
مجاهد ، قال :
انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فصار فرقتين . فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر : " اشهد يا أبا بكر " . وقال المشركون : سحر القمر حتى انشق .
فهذه طرق متعددة قوية الأسانيد ، تفيد القطع لمن تأملها وعرف عدالة رجالها . وما يذكره بعض القصاص من أن القمر سقط إلى الأرض ، حتى دخل في كم النبي صلى الله عليه وسلم ، وخرج من الكم الآخر ، فلا أصل له ، وهو كذب مفترى ، ليس بصحيح ، والقمر حين انشق لم يزايل السماء ، غير أنه حين أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم انشق عن إشارته ، فصار فرقتين ، فسارت واحدة حتى صارت من وراء
حراء ، ونظروا إلى الجبل بين هذه وهذه ، كما أخبر بذلك
ابن مسعود أنه
[ ص: 304 ] شاهد ذلك . وما وقع في رواية
أنس في " مسند
أحمد " : فانشق القمر
بمكة مرتين . فيه نظر ، والظاهر أنه أراد فرقتين . والله أعلم .