[ ص: 229 ] وممن توفي فيها من الأعيان :
الملك العزيز بن الظاهر
صاحب
حلب محمد بن السلطان الملك الظاهر غياث الدين غازي بن الملك الناصر صلاح الدين فاتح
القدس الشريف ، وهو وأبوه وابنه
الناصر أصحاب ملك
حلب من أيام
الناصر ، وكانت
أم العزيز الخاتون بنت الملك العادل أبي بكر بن أيوب ، وكان حسن الصورة ، كريما عفيفا ، توفي وله من العمر أربع وعشرون سنة ، وكان مدبر دولته
الطواشي شهاب الدين ، وكان من الأمراء - رحمه الله تعالى - . وقام في الملك بعده ولده
nindex.php?page=showalam&ids=16236الناصر صلاح الدين يوسف .
صاحب
الروم
كيقباذ الملك
علاء الدين ، صاحب بلاد
الروم ، كان من أعدل الملوك وأحسنهم سيرة ، وقد زوجه
العادل ابنته وأولدها ، وقد استولى على بلاد
الجزيرة في وقت ، وأخذ أكثرها من يد
الكامل محمد ، وكسر
الخوارزمية مع
الأشرف موسى - رحمهما الله - .
الناصح الحنبلي
في ثالث المحرم توفي الشيخ
nindex.php?page=showalam&ids=17189ناصح الدين عبد الرحمن بن نجم بن عبد الوهاب بن الشيخ أبي الفرج الشيرازي ، وهم ينتسبون إلى
سعد [ ص: 230 ] بن عبادة - رضي الله عنه - ولد
الناصح سنة أربع وخمسين وخمسمائة ، وقرأ القرآن ، وسمع الحديث ، وكان يعظ في بعض الأحيان ، وقد ذكرنا قبل أنه وعظ في حياة الشيخ
الحافظ عبد الغني ، وهو أول من درس
بالصالحية التي بالجبل ، وله بنيت وله تصانيف .
وقد اشتغل
على ابن المني ببغداد ، وكان فاضلا صالحا ، وكانت وفاته
بالصالحية ، ودفن هناك - رحمه الله - .
الكمال بن مهاجر التاجر
كان كثير الصدقات والإحسان إلى الناس ، مات فجأة في جمادى الأولى
بدمشق ، فدفن
بقاسيون ، واستحوذ
الأشرف على أمواله ، فبلغت التركة قريبا من ثلاثمائة ألف دينار ، من ذلك سبحة فيها مائة حبة ، كل واحدة مثل بيضة الحمامة .
الشيخ الحافظ أبو عمرو عثمان بن دحية
أخو
الحافظ أبي الخطاب بن دحية كان قد ولي دار الحديث الكاملية حين عزل أخوه عنها ، حتى توفي في عامه هذا ، وكان ندر في صناعة الحديث أيضا - رحمه الله تعالى - .
القاضي عبد الرحمن التكريتي ، الحاكم بالكرك ، ومدرس مدرسة الزبداني ، فلما أخذت أوقافها سار إلى
القدس ، ثم إلى
دمشق ، فكان ينوب بها عن القضاة ، وكان فاضلا نزيها عفيفا دينا ، رحمه الله تعالى ورضي عنه .