وممن توفي فيها من الأعيان والمشاهير :
nindex.php?page=showalam&ids=12816محيي الدين بن عربي
صاحب الفصوص وغيرها ،
محمد بن علي بن محمد بن عربي ، أبو عبد الله الطائي الحاتمي الأندلسي ، طاف البلاد ، وأقام
بمكة مدة ، وصنف فيها كتابه المسمى بالفتوحات المكية في نحو عشرين
[ ص: 253 ] مجلدا ، فيها ما يعقل وما لا يعقل ، وما ينكر وما لا ينكر ، وما يعرف وما لا يعرف ، وله الكتاب المسمى ب " فصوص الحكم " فيه أشياء كثيرة ظاهرها كفر صريح ، وله كتاب " العبادات " ، وديوان شعر رائق ، وله مصنفات أخر كثيرة ، وأقام
بدمشق مدة طويلة قبل وفاته ، وكان
بنو الزكي لهم عليه اشتمال ، وبه احتفال ، ولجميع ما يقوله احتمال .
قال
أبو شامة : وله تصانيف كثيرة ، وكانت عليه سهلة ، وله شعر حسن ، وكلام طويل على طريق التصوف ، وكانت له جنازة حسنة ، ودفن بمقبرة القاضي
محيي الدين بن الزكي بقاسيون . وكانت جنازته في الثاني والعشرين من ربيع الآخر من هذه السنة .
وقال
ابن السبط : كان يقول إنه يحفظ الاسم الأعظم ، ويقول إنه يعرف الكيمياء بطريق المنازلة لا بطريق الكسب ، وكان فاضلا في علم التصوف ، وله تصانيف كثيرة .
القاضي نجم الدين أبو العباس ، أحمد بن محمد بن خلف بن راجح المقدسي الحنبلي الشافعي ، المعروف
بابن الحنبلي ، كان شيخا فاضلا دينا بارعا في علم الخلاف ، ويحفظ " الجمع بين الصحيحين "
[ ص: 254 ] nindex.php?page=showalam&ids=14171للحميدي ، وكان متواضعا حسن الأخلاق ، قد طاف البلدان في طلب العلم ، ثم استقر
بدمشق ، ودرس بالعذراوية والصارمية والشامية البرانية وأم الصالح ، وناب في الحكم عن جماعة من القضاة إلى أن توفي بها ، وهو نائب
الرفيع الجيلي ، وكانت وفاته يوم الجمعة سادس شوال ، ودفن
بقاسيون .
ياقوت بن عبد الله أمين الدين الرومي ، منسوب إلى ولاء أتابك ، قدم
بغداد مع رسول صاحب
الموصل لؤلؤ . قال
ابن الساعي : اجتمعت به وهو شاب أديب فاضل ، يكتب خطا حسنا في غاية الجودة ، وينظم شعرا جيدا . ثم روى عنه شيئا منه . قال : وتوفي في جمادى الآخرة محبوسا .