[ ص: 516 ] ثم دخلت
سنة ثلاث وسبعين وستمائة
فيها اطلع السلطان على ثلاثة عشر أميرا من
المصريين ، منهم
قجقار الحموي ، وقد كانوا كاتبوا
التتر يدعونهم إلى بلاد المسلمين ، وأنهم معهم على السلطان ، فأخذوا فأقروا بذلك ، وجاءت كتبهم مع البريدية فكان آخر العهد بهم .
وفيها أقبل السلطان بالعساكر ، فدخل
بلاد سيس من ناحية
الدربندات ، فملكها وملك
إياس والمصيصة وأذنة ، وكان دخوله إلى
سيس يوم الاثنين الحادي والعشرين من رمضان ، فقتلوا خلقا لا يعلمهم إلا الله ، وغنموا شيئا كثيرا من الأبقار والأغنام والأثقال والدواب والأنعام ، فأبيع بأرخص ثمن ، ثم عاد فدخل
دمشق مؤيدا منصورا في شهر ذي الحجة ، فأقام بها حتى انقضت السنة .
وفيها ثار على أهل
الموصل رمل حتى عم الأفق ، وخرجوا من دورهم يبتهلون إلى الله حتى كشف ذلك عنهم . والله تعالى أعلم .