وممن توفي فيها من الأعيان :
الصدر الكبير عماد الدين أبو الفضل محمد بن القاضي شمس الدين [ ص: 591 ] أبي نصر محمد بن هبة الله بن الشيرازي
صاحب الطريقة المنسوبة في الكتابة ، سمع الحديث ، وكان من رؤساء
دمشق وأعيانها ، توفي في صفر منها .
شيخ الجبل الشيخ الإمام العلامة
شيخ الإسلام شمس الدين أبو محمد عبد الرحمن بن الشيخ أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة الحنبلي
أول من ولي قضاء الحنابلة
بدمشق - ثم تركه وتولاه ابنه
نجم الدين - وتدريس الأشرفية بالجبل ، وقد سمع الحديث الكثير ، وكان من علماء الناس وأكثرهم ديانة في عصره وأمانة ، مع هدي صالح وسمت حسن وخشوع ووقار . توفي ليلة الثلاثاء سلخ ربيع الآخر من هذه السنة ، عن خمس وثمانين سنة ، ودفن في مقبرة والده ، رحمهم الله .
ابن جعوان العلامة شمس الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن عباس بن جعوان الأنصاري الدمشقي
المحدث الفقيه الشافعي البارع في النحو واللغة ، سمعت شيخنا
تقي الدين ابن تيمية وشيخنا
الحافظ أبا الحجاج المزي يقول كل منهما للآخر : إن هذا الرجل قرأ " مسند
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد " - وهما يسمعان - فلم نضبط عليه لحنة متفقا عليها . وناهيك بهذين ثناء على هذا ، وهما هما .
[ ص: 592 ] الخطيب محيي الدين محمد بن الخطيب قاضي القضاة عماد الدين عبد الكريم بن قاضي القضاة جمال الدين بن الحرستاني الشافعي
خطيب
دمشق ومدرس الغزالية ، كان فاضلا بارعا ، أفتى ودرس وولي الخطابة والغزالية بعد أبيه ، وحضر جنازته نائب السلطنة وخلق كثير ، توفي في جمادى الآخرة عن ثمان وستين سنة ، ودفن
بقاسيون .
وفي خامس رجب توفي :
الأمير الكبير ملك عرب آل مرى أحمد بن حجي
بمدينة
بصرى ، وصلي عليه
بدمشق صلاة الغائب .
الشيخ
الإمام العالم شهاب الدين عبد الحليم بن الشيخ الإمام العلامة مجد الدين عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن تيمية الحراني
والد شيخنا العلامة
العلم تقي الدين ابن تيمية : مفتي الفرق ، الفارق بين الفرق ، كانت له فضيلة حسنة : ولديه فوائد كثيرة : وكان له كرسي بجامع
دمشق يتكلم عليه عن ظهر قلبه ، وولي مشيخة دار الحديث السكرية بالقصاعين ، وبها كان مسكنه ، ثم درس ولده
الشيخ تقي الدين بها بعده في السنة الآتية ، كما سيأتي ، ودفن بمقابر الصوفية ، رحمه الله .