وممن توفي فيها من الأعيان :
الشيخ الصالح حسن الكردي
المقيم
بالشاغور في بستان له ، يأكل من غلته ، ويطعم من ورد عليه ، وكان يزار ، ولما احتضر اغتسل ، وأخذ من شعره ، واستقبل القبلة ، وركع ركعات ، ثم توفي ، رحمه الله ، يوم الاثنين الرابع من
[ ص: 741 ] جمادى الأولى ، وقد جاوز المائة سنة .
الطواشي صفي الدين جوهر التفليسي المحدث
اعتنى بسماع الحديث وتحصيل الأجزاء ، وكان حسن الخلق ، لين الجانب ، وكان رجلا جيدا مباركا صالحا ، وأوقف أجزاءه التي ملكها على المحدثين .
الأمير عز الدين محمد بن أبي الهيجاء بن محمد الهذباني الإربلي
متولي
دمشق كان لديه فضائل كثيرة في التاريخ والشعر ، وربما جمع شيئا في ذلك ، وكان يسكن
بدرب سقون فعرف به ، فيقال : درب
ابن أبي الهيجاء . وهو أول منزل نزلناه حين قدمنا
دمشق في سنة ست وسبعمائة ، ختم الله لنا بخير في عافية آمين ، وكانت وفاة
ابن أبي الهيجاء في طريق
مصر ، وله ثمانون سنة ، وكان مشكور السيرة ، حسن المحاضرة .
الأمير
جمال الدين آقوش الشريفي
والي الولاة بالبلاد القبلية ، توفي في شوال ، وكانت له هيبة وسطوة وحرمة .