وكان بها من أحياء اليهود بنو قينقاع ، وبنو النضير ، وبنو قريظة ، وكان نزولهم بالحجاز قبل الأنصار أيام بخت نصر ، حين دوخ بلاد المقدس ، فيما ذكره الطبري ، ثم لما كان سيل العرم وتفرقت سبأ شذر مذر ، نزل الأوس والخزرج المدينة عند اليهود ، فحالفوهم وصاروا يتشبهون بهم; لما يرون لهم عليهم من الفضل في العلم المأثور عن الأنبياء ، لكن من الله على هؤلاء ، الذين كانوا مشركين بالهدى والإسلام ، وخذل أولئك; لحسدهم ، وبغيهم ، واستكبارهم عن اتباع الحق .
[ ص: 555 ] وقد رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد أيضا ، nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري ، ومسلم ، وأبو داود ، من طرق متعددة عن عاصم بن سليمان الأحول ، عن أنس بن مالك ، قال : حالف رسول الله صلى الله عليه وسلم بين قريش والأنصار في داري .
قال أحمد : وحدثنا سريج ، ثنا عباد ، عن حجاج ، عن الحكم ، عن مقسم ، عن ابن عباس مثله . تفرد به nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد . وفي " صحيح مسلم " عن جابر ، قال : كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم على كل بطن عقوله .