وممن توفي فيها من الأعيان :
الشيخ الصالح عثمان الحلبوني ، أصله من صعيد
مصر ، فأقام مدة بقرية حلبون وغيرها من تلك الناحية ، ومكث مدة لا يأكل الخبز ، واجتمع عليه جماعة من المريدين ، وتوفي بقرية برزة في أواخر المحرم ، ودفن بها ، وحضر جنازته نائب
الشام ، والقضاة ، وجماعة من الأعيان .
الشيخ الصالح أبو الحسن علي بن محمد بن كثير الحراني الحنبلي ، إمام
[ ص: 82 ] مسجد عطية ، ويعرف
بابن المقرئ ، روى الحديث ، وكان فقيها بمدارس الحنابلة ، ولد
بحران سنة أربع وثلاثين وستمائة ، وتوفي
بدمشق في العشر الأخير من رمضان ، ودفن بسفح قاسيون .
وتوفي قبله
الشيخ أمير الدين بن سعد الحراني بغزة ، وعمل عزاؤه
بدمشق ، رحمهما الله .
السيد الشريف زين الدين أبو علي الحسين بن محمد بن عدنان الحسيني ، نقيب الأشراف ، كان فاضلا بارعا فصيحا متكلما ، يعرف طريقة الاعتزال ، ويباحث الإمامية ، ويناظر على ذلك بحضرة القضاة وغيرهم ، وقد باشر قبل وفاته بقليل نظر الجامع ونظر ديوان
الأفرم ، توفي يوم الخامس من ذي القعدة عن خمس وخمسين سنة ، ودفن بتربتهم بباب الصغير .
الشيخ الجليل ظهير الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي الفضل بن منعة البغدادي ، شيخ
الحرم الشريف بمكة ، بعد عمه
عفيف الدين منصور بن منعة ، وقد سمع الحديث ، وأقام
ببغداد مدة طويلة ، ثم سار إلى
مكة بعد موت عمه ، فتولى مشيخة الحرم إلى أن توفي بها .