مقتل يلبغا الأمير الكبير
جاء الخبر بقتله إلينا
بدمشق في ليلة الاثنين السابع عشر من ربيع الآخر مع أسيرين جاءا على البريد من الديار المصرية ، فأخبرا بمقتله في يوم الأربعاء ثاني
[ ص: 725 ] عشر هذا الشهر; تمالأ عليه مماليكه حتى قتلوه يومئذ ، وتغيرت الدولة ، ومسك من أمراء الألوف والطبلخاناه جماعة كثيرة ، واختبطت الأمور جدا ، وجرت أحوال صعبة ، وقام بأعباء القضية
الأمير سيف الدين طغيتمر النظامي ، وقوي جانب السلطان ورشد ، وفرح أكثر الأمراء
بمصر بما وقع ، وقدم نائب السلطنة إلى
دمشق من
بيروت ، فأمر بدق البشائر وتزيين البلد ، ففعل ذلك ، وأطلقت
الفرنج الذين كانوا بالقلعة المنصورة ، فلم يهن ذلك على الناس .
وهذا آخر ما وجد من التاريخ ، والحمد لله وحده ، وصلواته على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .