ثم رواه مسلم من حديث سيار ، عن الشعبي ، عن فاطمة ، قالت . فسمعت النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو على المنبر يخطب ، فقال : " إن بني عم nindex.php?page=showalam&ids=155لتميم الداري ركبوا في البحر " . وساق الحديث .
ومن حديث غيلان بن جرير ، عن الشعبي ، عنها ، فذكرته : أن nindex.php?page=showalam&ids=155تميما الداري ركب في البحر ، فتاهت به السفينة ، فسقط إلى جزيرة ، فخرج إليها يلتمس الماء ، فلقي إنسانا يجر شعره ، واقتص الحديث ، وفيه : فأخرجه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الناس ، فحدثهم ، قال : " هذه طيبة ، وذاك الدجال " .
[ ص: 132 ] حدثني أبو بكر بن إسحاق ، حدثنا يحيى بن بكير ، حدثنا المغيرة ، يعني الحزامي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11863أبي الزناد ، عن الشعبي ، عن فاطمة بنت قيس ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قعد على المنبر ، فقال : " أيها الناس ، حدثني nindex.php?page=showalam&ids=155تميم الداري أن أناسا من قومه كانوا في البحر في سفينة لهم ، فانكسرت بهم ، فركب بعضهم على لوح من ألواح السفينة ، فخرجوا إلى جزيرة في البحر " . وساق الحديث ، وقد رواه أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، من حديث إسماعيل بن أبي خالد ، عن مجالد ، عن الشعبي ، عنها ، بنحوه .
ورواه الترمذي من حديث قتادة ، عن الشعبي ، عنها ، وقال : حسن صحيح غريب ، من حديث قتادة ، عن الشعبي .
ورواه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي من حديث حماد بن سلمة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15854داود بن أبي هند ، عن الشعبي ، عنها بنحوه ، وكذلك رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد ، عن عفان ، وعن يونس بن محمد المؤدب ، كل منهما عن حماد بن سلمة به .
قال عامر : فلقيت المحرر بن أبي هريرة ، فحدثته بحديث فاطمة بنت قيس ، فقال : أشهد على أبي أنه حدثني كما حدثتك فاطمة ، غير أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنه في نحو المشرق " . قال : ثم لقيت nindex.php?page=showalam&ids=14946القاسم بن محمد ، فذكرت له حديث فاطمة ، فقال : أشهد على عائشة أنها حدثتني كما حدثتك فاطمة غير أنها قالت : " nindex.php?page=hadith&LINKID=3513052الحرمان عليه حرام ، مكة والمدينة " .
وقد رواه أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، من حديث إسماعيل بن أبي خالد ، عن مجالد ، عن عامر الشعبي ، عن فاطمة بنت قيس ، بسطه ابن ماجه ، وأحاله أبو داود على الحديث الذي رواه قبله ، ولم يذكر متابعة nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة ، كما ذكر ذلك nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد .
وقال أبو داود : حدثنا النفيلي ، ثنا عثمان بن عبد الرحمن ، ثنا ابن أبي ذئب ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن فاطمة بنت قيس ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخر العشاء الآخرة ذات ليلة ، ثم خرج فقال : " إنه حبسني حديث كان يحدثنيه nindex.php?page=showalam&ids=155تميم الداري عن رجل في جزيرة من جزائر البحر ، فإذا أنا بامرأة تجر شعرها ، قال : ما أنت؟ قالت : أنا الجساسة ، اذهب إلى ذلك القصر . فأتيته ، [ ص: 136 ] فإذا رجل يجر شعره ، مسلسل في الأغلال ، ينزو فيما بين السماء والأرض ، فقلت : من أنت؟ قال : أنا الدجال ، خرج نبي الأميين بعد؟ قلت : نعم . قال : أطاعوه أم عصوه؟ قلت : بل أطاعوه . قال : ذاك خير لهم . فهذه متابعة nindex.php?page=showalam&ids=14577للشعبي ، عن فاطمة بنت قيس ببعضه ، ثم أورد أبو داود حديث عبد الله بن بريدة ، عن عامر الشعبي ، عن فاطمة بنت قيس ، بطوله كنحو مما تقدم .
[ ص: 137 ] وقال الحافظ أبو يعلى : حدثنا محمد بن أبي بكر ، حدثنا أبو عاصم سعد بن زياد ، حدثني نافع مولاي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استوى على المنبر ، فقال : " حدثني تميم " . فرأى تميما في ناحية المسجد ، فقال : " يا تميم ، حدث الناس ما حدثتني " . فقال : كنا في جزيرة ، فإذا نحن بدابة لا يدرى قبلها من دبرها . فقالت : تعجبون من خلقي ، وفي الدير من يشتهي كلامكم! فدخلنا الدير ، فإذا نحن برجل موثق في الحديد ، من كعبه إلى أذنه ، وإذا أحد منخريه مسدود ، وإحدى عينيه مطموسة ، والأخرى كأنها كوكب دري . قال : من أنتم؟ فأخبرناه ، فقال : ما فعلت بحيرة طبرية؟ قلنا : كعهدها . قال : فما فعل نخل بيسان؟ قلنا : بعهده . قال : لأطأن الأرض بقدمي هاتين ، إلا بلدة إبراهيم وطابا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " طابا هي المدينة " . وهذا حديث غريب جدا .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا محمد بن سابق ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12377إبراهيم بن طهمان ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11862أبي الزبير ، عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله ، أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=3513058 " يخرج الدجال في خفة من الدين ، وإدبار من العلم ، فله أربعون ليلة يسيحها في الأرض ، اليوم منها كالسنة ، واليوم منها كالشهر ، واليوم منها كالجمعة ، ثم سائر أيامه كأيامكم هذه ، وله حمار يركبه ، عرض ما بين أذنيه أربعون ذراعا ، فيقول للناس : أنا ربكم . وهو أعور - وإن ربكم ليس بأعور - مكتوب بين عينيه : كافر ، ك ف ر مهجاة ، يقرؤه كل مؤمن ، كاتب وغير كاتب ، يرد كل ماء ومنهل إلا المدينة ومكة; حرمهما الله عليه ، وقامت الملائكة بأبوابها ، ومعه جبال من خبز ، والناس في جهد إلا من اتبعه ، ومعه نهران - أنا أعلم بهما منه ، [ ص: 141 ] نهر يقول : الجنة . ونهر يقول : النار . فمن أدخل الذي يسميه الجنة فهو النار ، ومن أدخل الذي يسميه النار فهو الجنة " . قال : " وتبعث معه شياطين تكلم الناس ، ومعه فتنة عظيمة ، يأمر السماء فتمطر فيما يرى الناس ، ويقتل نفسا ثم يحييها فيما يرى الناس ، لا يسلط على غيرها ، ويقول للناس : هل يفعل مثل هذا إلا الرب عز وجل؟ " قال : " فيفر المسلمون إلى جبل الدخان بالشام ، فيأتيهم فيحاصرهم ، فيشتد حصارهم ، ويجهدهم جهدا شديدا ، ثم ينزل عيسى ابن مريم ، فينادي من السحر ، فيقول : يا أيها الناس ، ما يمنعكم أن تخرجوا إلى الكذاب الخبيث؟ فيقولون : هذا رجل جني . فينطلقون ، فإذا هم بعيسى ابن مريم فتقام الصلاة ، فيقال له : تقدم يا روح الله . فيقول : ليتقدم إمامكم فليصل بكم . فإذا صلى صلاة الصبح خرجوا إليه " قال : " فحين يراه الكذاب ينماث كما ينماث الملح في الماء ، فيمشي إليه فيقتله ، حتى إن الشجرة والحجر ينادي : يا روح الله ، هذا يهودي ، فلا يترك ممن كان يتبعه أحدا إلا قتله " . تفرد به أحمد أيضا ، وقد رواه غير واحد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12377إبراهيم بن طهمان ، وهو ثقة .