بيان كون
الميزان له كفتان حسيتان مشاهدتان
قال الإمام
أحمد : حدثنا
إبراهيم بن إسحاق الطالقاني ، حدثنا
ابن المبارك ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15124ليث بن سعد ، حدثني
عامر بن يحيى ، عن
أبي عبد الرحمن الحبلي ، واسمه عبد الله بن يزيد : سمعت
عبد الله بن عمرو يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3513552إن الله تعالى يستخلص رجلا من أمتي على رءوس الخلائق يوم القيامة ، فينشر عليه تسعة وتسعين سجلا ، كل سجل مد البصر ، ثم يقول له : أتنكر من هذا شيئا؟ أظلمك كتبتي الحافظون؟ قال : لا يا رب . فيقول : ألك عذر ، أو حسنة؟ فيبهت الرجل ، فيقول : لا يا رب . فيقول : بلى ، إن لك عندنا حسنة واحدة ، لا ظلم عليك اليوم . فتخرج له بطاقة ، فيها : أشهد أن لا إله [ ص: 500 ] إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله . فيقول : أحضروه . فيقول : يا رب ، ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟! فيقول : إنك لا تظلم . قال : فتوضع السجلات في كفة ، والبطاقة في كفة . قال : فطاشت السجلات ، وثقلت البطاقة ، ولا يثقل شيء مع اسم الله الرحمن الرحيم " . وهكذا رواه
الترمذي ، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، nindex.php?page=showalam&ids=12455وابن أبي الدنيا ، من حديث
الليث - زاد
الترمذي :
وابن لهيعة - كلاهما عن
عامر بن يحيى ، به . قال
الترمذي : حسن غريب .
سياق آخر لهذا الحديث : قال الإمام
أحمد : حدثنا
قتيبة ، حدثنا
ابن لهيعة ، عن
عمرو بن يحيى ، عن
أبي عبد الرحمن الحبلي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو بن العاص ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3513553توضع الموازين يوم القيامة ، فيؤتى بالرجل ، فيوضع في كفة ، فيوضع ما أحصي عليه ، فيتمايل به الميزان ، [ ص: 501 ] قال : فيبعث به إلى النار ، قال : فإذا أدبر به ، إذا صائح من عند الرحمن تعالى ، يقول : لا تعجلوا ، لا تعجلوا ، فإنه قد بقي له . فيؤتى ببطاقة فيها : لا إله إلا الله . فتوضع مع الرجل في كفة ، حتى يميل به الميزان " . وهذا السياق فيه غرابة ، فيه فائدة جليلة; وهي أن
العامل يوزن مع عمله .
وقال
ابن أبي الدنيا : حدثنا
أحمد بن محمد بن البراء المقرئ ، حدثنا
يعلى بن عبيد ، عن
عبد الرحمن بن زياد ، عن
أبي عبد الرحمن ، عن
عبد الله بن عمرو - رفعه - قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3513554يؤتى برجل يوم القيامة إلى الميزان ، فيخرج له تسعة وتسعون سجلا ، كل سجل منها مد البصر ، فيها ذنوبه وخطاياه ، فتوضع في كفة ، ثم يخرج له قرطاس مثل الأنملة ، فيه شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ، فتوضع في الكفة الأخرى ، فترجح بخطاياه " .
وقال
ابن أبي الدنيا : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد القاسم بن سلام ، حدثنا
حجاج ، عن
فطر بن خليفة ، عن
عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط قال : لما حضر
أبا بكر الموت أرسل إلى
عمر ، فقال : إنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه يوم القيامة باتباعهم الحق في الدنيا ، وثقله عليهم ، وحق لميزان إذا وضع فيه الحق غدا أن يكون ثقيلا ، وإنما خفت موازين من خفت موازينه يوم القيامة باتباعهم الباطل في الدنيا ، وخفته عليهم ، وحق لميزان إذا وضع فيه الباطل غدا أن يكون خفيفا .
[ ص: 502 ] وقال الإمام
أحمد : عن
سفيان بن عيينة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو بن دينار ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة ، عن
يعلى بن مملك ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12328أم الدرداء ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3513555أثقل شيء يوضع في الميزان خلق حسن " .
وقد وردت الأحاديث بوزن الأعمال أنفسها ، كما في " صحيح
مسلم " ، من طريق
أبي سلام ، عن
أبي مالك الأشعري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3513556الطهور شطر الإيمان ، والحمد لله تملأ الميزان ، وسبحان الله والحمد لله تملآن ما بين السماوات والأرض ، والصلاة نور ، والصدقة برهان ، والصبر ضياء ، والقرآن حجة لك أو عليك ، كل الناس يغدو ، فبائع نفسه فمعتقها ، أو موبقها " . فقوله : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3513557والحمد لله تملأ الميزان " . فيه دلالة على أن العمل نفسه يوزن ، وذلك بأحد شيئين؟ إما أن العمل نفسه وإن كان عرضا قد قام بالفاعل ، يحيله الله تعالى يوم القيامة ، فيجعله ذاتا توضع في الميزان ، كما ورد في الحديث الذي رواه
ابن أبي الدنيا : حدثنا
أبو خيثمة ، ومحمد بن سليمان ، وغيرهما ، قالوا : حدثنا
سفيان بن عيينة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو بن دينار ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة ، عن
يعلى بن مملك ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12328أم الدرداء ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3513558أثقل شيء يوضع في الميزان خلق حسن " .
[ ص: 503 ] وكذا رواه الإمام
أحمد ، عن
سفيان بن عيينة به . ورواه
أحمد ، عن
غندر ، ويحيى بن سعيد ، عن
شعبة ، عن
القاسم بن أبي بزة ، عن
عطاء الكيخاراني ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12328أم الدرداء ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3513559ما من شيء أثقل في الميزان من خلق حسن " . وقد رواه الإمام
أحمد أيضا من حديث
الحسن بن مسلم ، عن
عطاء ، وأخرجه
أبو داود من حديث
شعبة ، به ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي من حديث
مطرف ، عن
عطاء الكيخاراني ، به .
وقال الإمام
أحمد : حدثنا
عفان ، حدثنا
أبان ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير ، عن
زيد ، عن
أبي سلام ، عن مولى لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3513560بخ بخ لخمس ، ما أثقلهن في الميزان : لا إله إلا الله ، والله أكبر ، وسبحان الله ، والحمد لله ، والولد الصالح يتوفى فيحتسبه والده . وقال : بخ بخ لخمس ، من لقي الله مستيقنا بهن دخل الجنة : يؤمن بالله ، واليوم الآخر ، وبالجنة والنار ، وبالبعث بعد الموت ، والحساب " . انفرد به
أحمد .
[ ص: 504 ] وكما ثبت في الحديث الآخر : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3513561تأتي البقرة وآل عمران يوم القيامة كأنهما غمامتان ، أو غيايتان ، أو فرقان من طير صواف ، يحاجان عن صاحبهما " . والمراد من ذلك ثواب تلاوتهما يصير يوم القيامة كذلك ، وقيل : إنهما بذاتهما يحاجان عنه ، لا ثوابهما .
الأمر الثاني : إن العمل نفسه يوزن بوضع الصحيفة التي كتب فيها العمل ، فيوزن العمل بالصحيفة ، كما في حديث البطاقة . والله أعلم .
وقد جاء أن العامل نفسه يوزن ، كما قال
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : حدثنا
محمد بن عبد الله ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15974سعيد بن أبي مريم ، أخبرنا
المغيرة ، حدثني
أبو الزناد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13724الأعرج ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3513562إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة " . وقال : اقرءوا إن شئتم : فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا [ الكهف : 105 ] . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : وعن
يحيى بن بكير ، عن
المغيرة بن عبد الرحمن ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11863أبي الزناد ، مثله . وقد أسند مسلم ما علقه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، عن
أبي بكر محمد بن إسحاق ، عن
يحيى بن بكير ، فذكره . وقد روي من وجه آخر عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة; فقال
ابن أبي حاتم : حدثنا أبي " حدثنا
أبو [ ص: 505 ] الوليد ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12458عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن
صالح مولى التوأمة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
يؤتى بالرجل الأكول الشروب العظيم ، فيوزن بحبة فلا يزنها " . قال : وقرأ : فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا .
ورواه
ابن جرير ، عن
أبي كريب ، عن
ابن الصلت ، عن
ابن أبي الزناد ، عن
صالح " عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، مرفوعا بلفظ
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري سواء ، وقد قال
البزار : حدثنا
العباس بن محمد ، حدثنا
عون بن عمارة ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17240هشام بن حسان ، عن
واصل ، عن
عبد الله بن بريدة ، عن أبيه ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3513564كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأقبل رجل من قريش يخطر في حلة له ، فلما قام على النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يا بريدة ، هذا ممن لا يقيم الله له يوم القيامة وزنا " . ثم قال : تفرد به
عون بن عمارة ، وليس بالحافظ ، ولم يتابع عليه .
قال الإمام
أحمد : حدثنا
عبد الصمد ، وحسن بن موسى ، قالا : حدثنا
حماد ، عن
عاصم ، عن
زر بن حبيش ، عن
ابن مسعود ، nindex.php?page=hadith&LINKID=3513565أنه كان يجتني سواكا من الأراك ، وكان دقيق الساقين ، فجعلت الريح تكفئه ، فضحك القوم منه ، [ ص: 506 ] فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مم تضحكون ؟ " قالوا : يا نبي الله ، من دقة ساقه . فقال : " والذي نفسي بيده لهما أثقل في الميزان من أحد " . تفرد به
أحمد ، وإسناده جيد قوي ، فقد جاءت الروايات بهذه الصفات .
وفي " مسند
أحمد " في بعض طرق حديث البطاقة ، من طريق
ابن لهيعة; أن العامل يوزن مع عمله وصحيفته . والله أعلم بالصواب .
وقال الإمام
أحمد : حدثنا
عفان ، حدثنا
القاسم بن الفضل ، قال : قال
الحسن : قالت
عائشة :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3513566يا رسول الله ، هل تذكرون أهليكم يوم القيامة؟ قال : " أما في مواطن ثلاثة فلا : الكتاب ، والميزان ، والصراط " .
فقوله : " الكتاب " يحتمل أن يكون كتاب الأعمال ليشهد على الأنفس بأعمالها ، ويحتمل أن يكون ذلك عند تطاير الصحف في أيدي الناس فآخذ بيمينه ، وآخذ بشماله ، كما قال
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : أخبرنا
أبو الحسن علي بن محمد بن علي المقرئ ، أخبرنا
الحسن بن محمد بن إسحاق ، حدثنا
يوسف بن يعقوب القاضي ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16921محمد بن منهال ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17360يزيد بن زريع ، حدثنا
يونس بن عبيد ، عن
الحسن ، nindex.php?page=hadith&LINKID=3513567أن عائشة ذكرت النار فبكت ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما [ ص: 507 ] يبكيك يا nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة؟ " قالت : ذكرت النار فبكيت ; هل تذكرون أهليكم يوم القيامة؟ قال : أما في ثلاثة مواطن فلا يذكر أحد أحدا : حيث يوضع الميزان; حتى يعلم أيثقل ميزانه أم يخف ، وحيث يقول : هاؤم اقرءوا كتابيه [ الحاقة : 19 ] . حيث تطاير الصحف ، حتى يعلم كتابه في يمينه ، أو في شماله ، أو من وراء ظهره ، وحيث يوضع الصراط على جسر جهنم " . قال
يونس : أشك هل قال
الحسن : حافتاه كلاليب وحسك ، يحبس الله به من يشاء من خلقه ، حتى يعلم أينجو أم لا ينجو؟ .
ثم قال
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : أخبرنا
الروذباري ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=13136ابن داسة ، حدثنا
أبو داود ، حدثنا
يعقوب بن إبراهيم ، وحميد بن مسعدة ، أن
إسماعيل بن إبراهيم حدثهم ، قال : أخبرنا
يونس ، عن
الحسن ، عن
عائشة ، أنها ذكرت النار فبكت ، وذكر الحديث بنحوه ، إلا أنه قال : " وعند الكتاب ، حين يقال :
هاؤم اقرءوا كتابيه . حتى يعلم أين يقع كتابه ، أفي يمينه أم في شماله ، أم من وراء ظهره ، وعند الصراط ، إذا وضع بين ظهري جهنم " . قال
يعقوب عن
يونس : وهذا لفظ حديثه .
طريق أخرى عن
عائشة ، رضي الله عنها : قال الإمام
أحمد : حدثنا
يحيى بن إسحاق ، أخبرنا
ابن لهيعة ، عن
خالد بن أبي عمران ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14946القاسم بن محمد ، عن
عائشة ، قالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3513568قلت : يا رسول الله ، هل يذكر الحبيب حبيبه يوم [ ص: 508 ] القيامة؟ قال : " يا عائشة ، أما عند ثلاث فلا; أما عند الميزان حتى يثقل أو يخف فلا ، وأما عند تطاير الكتب ، فإما أن يعطى بيمينه أو يعطى بشماله فلا ، ثم حين يخرج عنق من النار فينطوي عليهم ، ويتغيظ عليهم ، ويقول ذلك العنق : وكلت بثلاثة ، وكلت بمن ادعى مع الله إلها آخر ، ووكلت بمن لا يؤمن بيوم الحساب ، ووكلت بكل جبار عنيد " . قال : " فينطوي عليهم ، ويرمي بهم في غمرات ، ولجهنم جسر أدق من الشعر ، وأحد من السيف ، عليه كلاليب وحسك ، تأخذ من شاء الله ، والناس عليه كالطرف ، وكالبرق ، وكالريح ، وكأجاويد الخيل والركاب ، والملائكة يقولون : رب سلم ، رب سلم . فناج مسلم ، ومخدوش مسلم ، ومكور في النار على وجهه " .
وتقدم من رواية
حرب بن ميمون ، عن
النضر بن أنس ، عن
أنس ، أنه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3513569اشفع لي يا رسول الله ، قال : " أنا فاعل " . قال : فأين أطلبك؟ قال : " اطلبني أول ما تطلبني عند الصراط " . قال : فإن لم ألقك؟ قال : " فعند الحوض " . قال : فإن لم ألقك؟ قال : " فعند الميزان؟ فإني لا أخطئ هذه الثلاثة مواطن يوم القيامة " . رواه
أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي .
[ ص: 509 ] وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13933الحافظ البيهقي : أخبرنا
أبو سهل أحمد بن محمد بن إبراهيم المهراني ، حدثنا
أحمد بن سلمان الفقيه ببغداد ، حدثنا
الحارث بن محمد ، حدثنا
داود بن المحبر ، حدثنا
صالح المري ، عن
جعفر بن زيد ، عن
أنس بن مالك ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3513570يؤتى بابن آدم يوم القيامة ، فيوقف بين كفتي الميزان ، ويوكل به ملك ، فإن ثقل ميزانه نادى الملك بصوت يسمع الخلائق : سعد فلان سعادة لا يشقى بعدها أبدا . وإن خف ميزانه نادى الملك بصوت يسمع الخلائق : شقي فلان شقاوة لا يسعد بعدها أبدا " . ثم مال : إسناده ضعيف بمرة .
وقد رواه
nindex.php?page=showalam&ids=13863الحافظان البزار ، nindex.php?page=showalam&ids=12455وابن أبي الدنيا ، عن
إسماعيل بن أبي الحارث ، عن
داود بن المحبر ، حدثنا
صالح المري ، عن
ثابت البناني ، nindex.php?page=showalam&ids=15633وجعفر بن زيد ، زاد
البزار :
nindex.php?page=showalam&ids=17154ومنصور بن زاذان ، عن
أنس بن مالك ، - يرفعه ، بنحوه . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله بن المبارك : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16872مالك بن مغول ، عن
عبيد الله بن العيزار ، قال؟ عند الميزان ملك إذا وزن العبد نادى : ألا إن فلان ابن فلان ثقلت موازينه ، وسعد سعادة لا يشقى بعدها أبدا ، ألا إن فلان ابن فلان خفت موازينه ، وشقي شقاوة لا يسعد بعدها أبدا .
[ ص: 510 ] وقال
ابن أبي الدنيا : حدثنا
يوسف بن موسى ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12180الفضل بن دكين ، حدثنا
يوسف بن صهيب ، حدثنا
موسى بن أبي المختار ، عن
بلال العبسي ، عن
حذيفة ، قال : صاحب الميزان يوم القيامة
جبريل ، يرد بعضهم على بعض ، ولا ذهب يومئذ ولا فضة . قال : فيؤخذ من حسنات الظالم ، فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات المظلوم ، فردت على الظالم .
وقال
أبو بكر بن أبي الدنيا : حدثنا
محمد بن العباس بن محمد ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16441عبد الله بن صالح العجلي ، حدثنا
أبو الأحوص ، قال : افتخرت
قريش عند
سلمان ، فقال
سلمان : لكني خلقت من نطفة قذرة ، ثم أعود جيفة منتنة ، ثم يؤتى بي إلى الميزان ، فإن ثقلت فأنا كريم ، وإن خفت فأنا لئيم . قال أبو الأحوص : تدري من أي شيء يخاف؟ إذا ثقلت ميزان عبد نودي في مجمع فيه الأولون والآخرون : ألا إن فلان ابن فلان قد سعد سعادة لا يشقى بعدها أبدا ، وإذا خفت ميزانه نودي على رءوس الخلائق : ألا إن فلان ابن فلان قد شقي شقاوة لا يسعد بعدها أبدا .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : حدثنا
أبو الحسن علي بن أبي علي السقاء ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13720أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا
محمد بن عبيد الله المنادي ، حدثنا
يونس بن [ ص: 511 ] محمد ، حدثنا
المعتمر بن سليمان ، عن أبيه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17344يحيى بن يعمر ، عن
ابن عمر ، عن
عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، في حديث الإيمان ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3513571يا محمد ، ما الإيمان ، قال : " الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ، وتؤمن بالجنة والنار والميزان ، وتؤمن بالبعث بعد الموت ، وتؤمن بالقدر خيره وشره " . قال : فإذا فعلت هذا فأنا مؤمن؟ قال : " نعم " . قال : صدقت . وقال
شعبة : عن
الأعمش ، عن
شمر بن عطية ، عن
أبي الأحوص ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله ، هو ابن مسعود ، قال : للناس عند الميزان تجادل وزحام .
وقال
ابن أبي الدنيا : حدثنا
أبو نصر التمار ، حدثنا
حماد بن سلمة ، عن
ثابت البناني ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12081أبي عثمان النهدي ، عن
سلمان الفارسي ، قال : يوضع الميزان وله كفتان ، لو وضع في إحداهما السماوات والأرض وما فيهن لوسعتها ، فتقول الملائكة : يا ربنا من يزن بهذا؟ فيقول تعالى : من شئت من خلقي . فيقولون : ربنا ، ما عبدناك حق عبادتك .
وقال
ابن أبي الدنيا : حدثنا
يوسف بن موسى : حدثنا
مسلم بن إبراهيم ، حدثنا
حماد بن زيد ، حدثنا
أبو حنيفة ، عن
حماد ، عن
إبراهيم ، في
قوله تعالى : ونضع الموازين القسط ليوم القيامة [ الأنبياء : 47 ] . قال : يجاء بعمل الرجل فيوضع في كفة ميزانه ، ويجاء بشيء مثل الغمامة ، أو مثل السحاب كثرة فيوضع في كفة أخرى في ميزانه ، فيرجح ، فيقال : أتدري ما هذا؟ هذا العلم
[ ص: 512 ] الذي تعلمته ، وعلمته الناس ، فعلموه وعملوا به بعدك .
وقال
ابن أبي الدنيا : حدثنا
أحمد بن محمد ، حدثنا
علي بن إسحاق ، حدثنا
ابن المبارك ، عن
أبي بكر الهذلي ، قال : قال
سعيد بن جبير وهو يحدث ذاك عن
ابن مسعود ، قال : يحاسب الناس يوم القيامة ، فمن كانت حسناته أكثر من سيئاته بواحدة دخل الجنة ، ومن كانت سيئاته أكثر من حسناته بواحدة دخل النار . ثم قرأ :
فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم [ المؤمنون : 102 ، 103 ] . ثم قال؟ إن الميزان يخف بمثقال حبة من خردل أو يرجح .
وقال
ابن أبي الدنيا : حدثنا
هارون بن سفيان ، حدثنا
السهمي ، حدثنا
عباد بن شيبة ، عن
سعيد بن أنس ، عن
الحسن ، قال : يعتذر الله يوم القيامة إلى
آدم ثلاث معاذير ، يقول : يا
آدم ، لولا أني لعنت الكاذبين ، وأبغض الكذب والخلف ، لرحمت ذريتك اليوم من شدة ما أعددت لهم من العذاب ، ولكن حق القول مني لمن كذب رسلي وعصى أمري ، لأملأن جهنم منهم أجمعين . ويا
آدم ، اعلم أني لا أعذب بالنار أحدا من ذريتك ، وأدخل النار أحدا منهم إلا من قد علمت في علمي أنه لو رددته إلى الدنيا لعاد إلى شر مما كان عليه ، ولن يرجع . ويا
آدم ، أنت اليوم عدل بيني وبين ذريتك ، قم عند الميزان ، فانظر ما يرجع إليك من أعمالهم ، فمن رجح خيره على شره مثقال ذرة فله الجنة ، حتى تعلم أني لا أعذب إلا كل ظالم .
[ ص: 513 ] وقال
ابن أبي الدنيا : حدثنا
محمد بن يوسف بن الصباح ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16472عبد الله بن وهب ، عن
معاوية بن صالح ، عن
أبي عبد الرحمن ، عن
أبي أمامة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3513572إذا كان يوم القيامة قامت ثلة من الناس ، يسدون الأفق ، نورهم كنور الشمس ، فيقال : للنبي الأمي . فيتحسس لها كل نبي ، فيقال : محمد وأمته . ثم تقوم ثلة أخرى تسد ما بين الأفق ، نورهم كنور القمر ليلة البدر ، فيقال : للنبي الأمي . فيتحسس لها كل نبي ، فيقال : محمد وأمته . ثم تقوم ثلة أخرى ، نورهم مثل كل كوكب في السماء ، فيقال : للنبي الأمي . فيتحسس لها كل نبي ، فيقال : محمد وأمته . ثم يجيء الرب تعالى ، فيقول : هذا لك مني يا محمد ، وهذا لك مني يا محمد . ثم يوضع الميزان ، ويؤخذ في الحساب " .