[ ص: 266 ] ذكر تعداد محال الجنة وارتفاعها واتساعها
قال الله تعالى :
ولمن خاف مقام ربه جنتان فبأي آلاء ربكما تكذبان [ الرحمن : 46 ، 47 ] الآيات إلى آخر السورة .
وثبت في " الصحيحين " من حديث
عبد العزيز بن عبد الصمد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12107أبي عمران الجوني ، عن
أبي بكر بن أبي موسى الأشعري ، عن أبيه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3513953جنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما ، وجنتان من فضة آنيتهما وما فيهما ، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم عز وجل إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن " .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=16862مؤمل بن إسماعيل ، عن
حماد بن سلمة ، عن
ثابت ، عن
أبي بكر بن أبي موسى ، عن أبيه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3513954جنتان من ذهب للسابقين ، وجنتان من ورق لأصحاب اليمين " .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : حدثنا
قتيبة ، حدثنا
إسماعيل بن جعفر ، عن
حميد ، عن
أنس بن مالك ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=3513955أن أم حارثة أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد هلك حارثة يوم بدر ، أصابه سهم غرب ، فقالت : يا رسول الله ، قد علمت موقع حارثة من قلبي ، [ ص: 267 ] فإن كان في الجنة لم أبك عليه ، وإلا سوف ترى ما أصنع . فقال لها : " أهبلت ؟ أجنة واحدة هي ؟! إنها جنان كثيرة ، وإنه في الفردوس الأعلى " . وقال : " غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها ، ولقاب قوس أحدكم - أو موضع قدم - من الجنة خير من الدنيا وما فيها ، ولو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت إلى الأرض لأضاءت ما بينهما ، ولملأت ما بينهما ريحا ولنصيفها - يعني الخمار - خير من الدنيا وما فيها " .
وفي رواية ، عن
قتادة أنه قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3513956الفردوس ربوة الجنة وأوسطها وأفضلها " . وقد رواه
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=15991سعيد بن بشير ، عن
قتادة ، عن
الحسن ، عن
سمرة مرفوعا .
قال الله تعالى :
في جنة عالية [ الغاشية : 10 ] وقال تعالى :
فأولئك لهم الدرجات العلى [ طه : 75 ] . وقال تعالى :
وجنة عرضها السماوات والأرض [ آل عمران : 133 ] ، وقال تعالى :
وجنة عرضها كعرض السماء والأرض [ الحديد : 21 ] .
[ ص: 268 ] وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
أبو عامر ، حدثنا
فليح ، عن
هلال بن علي ، عن
عبد الرحمن بن أبي عمرة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3513957من آمن بالله ورسوله ، وأقام الصلاة ، وصام رمضان ، فإن حقا على الله أن يدخله الجنة ، هاجر في سبيل الله ، أو جلس في أرضه التي ولد فيها " . قالوا : يا رسول الله ، أفلا نخبر الناس ؟ قال : " إن في الجنة مائة درجة أعدها الله ، عز وجل ، للمجاهدين في سبيله ، بين كل درجتين كما بين السماء والأرض ، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس ، فإنه وسط الجنة وأعلى الجنة ، وفوفه عرش الرحمن ، ومنه تفجر - أو تفجر - أنهار الجنة " . شك
أبو عامر .
ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، عن
إبراهيم بن المنذر ، عن
محمد بن فليح ، عن أبيه بمعناه .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني : حدثنا
علي بن عبد العزيز ، حدثنا
أبو همام الدلال ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17241هشام بن سعد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16572عطاء بن يسار ، عن
معاذ بن جبل قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3513958من صلى هؤلاء الصلوات الخمس ، وصام رمضان " - لا أدري ذكر زكاة أم لا ؟ - " كان حقا على الله أن يغفر له ، هاجر أو قعد حيث ولدته أمه " . قلت : يا رسول الله ، ألا أخرج فأوذن الناس ؟ [ ص: 269 ] فقال : " لا ، ذر الناس يعملون ، فإن الجنة مائة درجة ، بين كل درجتين منها مثل ما بين السماء والأرض ، وأعلى درجة منها الفردوس . وعليها يكون العرش ، وهي أوسط شيء في الجنة ، ومنها تفجر أنهار الجنة ، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس " .
وهكذا رواه
الترمذي ، عن
قتيبة وأحمد بن عبدة ، عن
الدراوردي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم ، به . وأخرجه
ابن ماجه ، عن
سويد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15731حفص بن ميسرة ، عن
زيد مختصرا .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
عفان ، حدثنا
همام ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16572عطاء بن يسار ، عن
عبادة بن الصامت ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3513959الجنة مائة درجة ، ما بين كل درجتين مسيرة مائة عام " . وقال عفان : " كما بين السماء والأرض ، والفردوس أعلاها درجة ، ومنها تخرج الأنهار الأربعة ، والعرش من فوقها ، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس " .
ورواه
الترمذي ، عن
أحمد بن منيع ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون ، عن
همام بن يحيى ، به .
[ ص: 270 ] قلت : ولا تكون هذه الصفة إلا في المقبب ، فإن أعلى القبة هو أوسطها ، فالجنة - والله أعلم - كذلك .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11939أبو بكر بن أبي داود : حدثنا
أحمد بن سنان ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون ، أخبرنا
شريك ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16933محمد بن جحادة ، عن
عطاء ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3513960الجنة مائة درجة ، ما بين كل درجتين مسيرة خمسمائة عام " .
ورواه
الترمذي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14748عباس العنبري ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون ، فذكره ، وعنده : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3513961ما بين كل درجتين مائة عام " . وقال : هذا حديث حسن صحيح .
وقال
أبو يعلى : حدثنا
زهير ، حدثنا
حسن ، عن
ابن لهيعة ، حدثنا
دراج ، عن
أبي الهيثم ، عن
أبي سعيد ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3513962الجنة مائة درجة ، لو أن العالمين اجتمعوا في إحداهن لوسعتهم " . ورواه
الترمذي ، عن
قتيبة ، عن
ابن لهيعة ، ورواه
أحمد أيضا .