فصل (
أنواع المسرات والنعيم في جنات الخلد )
النار حفت بالشهوات ، وداخلها كله مضرات وعقوبات وحسرات ، والجنة حفت وحجبت بالمكاره ، وداخلها أنواع المسرات مما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر من أصناف اللذات ، كما أوردناه في الآيات المحكمات ، والأحاديث الثابتات .
فمن نعيمهم المقيم ، ولذتهم المستمرة الطرب الذي لم تسمع الآذان بمثله ، كما قال تعالى :
فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون [ الروم : 15 ] . قال
الأوزاعي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير : هو السماع في الجنة .
[ ص: 390 ] وقد ذكرنا ما رواه
الترمذي من حديث
عبد الرحمن بن إسحاق ، عن
النعمان بن سعد ، عن
علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3514180إن في الجنة لمجتمعا للحور العين ، يرفعن بأصوات لم يسمع الخلائق بمثلها " . وذكر الحديث . قال
الترمذي : وفي الباب عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، وأبي سعيد ،
وأنس .
قلت : وكذا روي من حديث
عبد الله بن أبي أوفى ، nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر ، وأبي أمامة .