نوع آخر أعلى مما عداه
وهو سماعهم كلام الرب ، عز وجل ، إذا خاطبهم في المجامع التي يجتمعون فيها بين يديه سبحانه ، فيخاطب كل واحد منهم ، ويذكرهم بأعماله التي سلفت منه في الدنيا ، وكذلك إذا تجلى لهم جهرة ، فسلم عليهم ، وقد ذكرنا ذلك عند قوله تعالى :
سلام قولا من رب رحيم [ يس : 58 ] . وقد سبق حديث
جابر في ذلك ، وهو في " سنن
ابن ماجه " ، وغيره .
وقد ذكر
nindex.php?page=showalam&ids=11868أبو الشيخ الأصبهاني ، من طريق
صالح بن حيان ، عن
عبد الله بن بريدة قال : إن أهل الجنة يدخلون كل يوم على الجبار ، جل جلاله ، فيقرأ عليهم القرآن ، وقد جلس كل امرئ مجلسه الذي هو مجلسه على منابر الدر والياقوت والزبرجد والذهب والزمرد ، فلم تقر أعينهم بشيء ، ولم يسمعوا شيئا قط أعظم ولا أحسن منه ، ثم ينصرفون إلى رحالهم بأعين قريرة ، وأعينهم
[ ص: 397 ] إلى مثلها من الغد متطلعة .
وروى
أبو نعيم ، من حديث
شبان بن جسر بن فرقد السبخي ، عن أبيه ، عن
الحسن ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=88أبي برزة الأسلمي مرفوعا :
إن أهل الجنة ليغدون في حلة ، ويروحون في حلة أخرى كغدو أحدكم ورواحه إلى ملك من ملوك الدنيا ، كذلك يغدون ويروحون إلى ربهم ، عز وجل ، وذلك لهم بمقادير ، ومعالم يعلمون تلك الساعة التي يأتون فيها ربهم ، عز وجل .