قال ابن إسحاق : وقد حدثني من لا أتهم أن nindex.php?page=showalam&ids=5546عثمان بن طلحة بن أبي طلحة كان معهما ، أسلم حين أسلما ، فقال عبد الله بن أبي الزبعرى السهمي :
أنشد عثمان بن طلحة حلفنا وملقى نعال القوم عند المقبل وما عقد الآباء من كل حلفة وما خالد من مثلها بمحلل أمفتاح بيت غير بيتك تبتغي وما تبتغي من بيت مجد مؤثل فلا تأمنن خالدا بعد هذه وعثمان جاءا بالدهيم المعضل
قلت : كان إسلامهم بعد الحديبية ، وذلك أن خالد بن الوليد كان يومئذ [ ص: 143 ] في خيل المشركين ، كما سيأتي بيانه ، فكان ذكر هذا الفصل في إسلامهم بعد ذلك أنسب ، ولكن ذكرنا ذلك تبعا للإمام محمد بن إسحاق رحمه الله تعالى ؛ لأن أول ذهاب عمرو بن العاص إلى النجاشي كان بعد وقعة الخندق ، والظاهر أنه ذهب في بقية سنة خمس . والله أعلم .