وقال nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا سريج ، ثنا عباد ، عن هلال - هو ابن خباب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس أن امرأة من اليهود أهدت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة مسمومة ، فأرسل إليها فقال : " ما حملك على ما صنعت ؟ " قالت : أحببت - أو أردت - إن كنت نبيا فإن الله سيطلعك عليه ، وإن لم تكن نبيا أريح الناس منك . قال : فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وجد من ذلك شيئا احتجم . قال : فسافر مرة ، فلما أحرم وجد من ذلك شيئا فاحتجم تفرد به أحمد ، وإسناده حسن .
ثم قال أبو داود : حدثنا وهب بن بقية ، ثنا خالد ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهدت له يهودية بخيبر شاة مصلية ، نحو حديث جابر ، قال : فمات nindex.php?page=showalam&ids=1054بشر بن البراء بن معرور ، فأرسل إلى اليهودية ، فقال : " nindex.php?page=hadith&LINKID=3510621ما حملك على الذي صنعت ؟ " فذكر نحو حديث جابر ، فأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتلت . ولم يذكر أمر الحجامة .
قال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : ورويناه من حديث حماد بن سلمة ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : ويحتمل أنه لم يقتلها في الابتداء ، ثم لما مات nindex.php?page=showalam&ids=1054بشر بن البراء أمر بقتلها .
قال ابن إسحاق : وحدثني مروان بن عثمان بن أبي سعيد بن المعلى قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال في مرضه الذي توفي فيه - ودخلت عليه أم بشر بن البراء بن معرور - : " يا أم بشر ، إن هذا الأوان وجدت انقطاع أبهري من الأكلة التي أكلت مع أخيك بخيبر " . قال ابن هشام : الأبهر : العرق المعلق بالقلب . قال : فإن كان المسلمون ليرون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات شهيدا ، مع ما أكرمه الله به من النبوة .
وذكر الواقدي أن عيينة بن حصن قبل أن يسلم رأى في منامه رؤيا ورسول الله صلى الله عليه وسلم محاصر خيبر ، فطمع من رؤياه أن يقاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيظفر به ، فلما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر وجده قد افتتحها ، فقال : يا محمد ، أعطني ما غنمت من حلفائي - يعني أهل خيبر - فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كذبت رؤياك " . وأخبره بما رأى ، فرجع عيينة ، فلقيه الحارث بن عوف فقال : ألم أقل إنك توضع في غير شيء ؟! والله ليظهرن محمد على ما [ ص: 333 ] بين المشرق والمغرب ، وإن يهود كانوا يخبروننا بهذا ، أشهد لسمعت أبا رافع سلام بن أبي الحقيق يقول : إنا لنحسد محمدا على النبوة حيث خرجت من بني هارون ، إنه لمرسل ، ويهود لا تطاوعني على هذا ، ولنا منه ذبحان ، واحد بيثرب ، وآخر بخيبر ، قال الحارث : قلت لسلام : يملك الأرض ؟! قال : نعم والتوراة التي أنزلت على موسى ، وما أحب أن تعلم يهود بقولي فيه .