[ ص: 492 ] بعثه صلى الله عليه وسلم إلى المقوقس صاحب مدينة الإسكندرية واسمه
جريج بن مينا القبطي
قال
nindex.php?page=showalam&ids=17416يونس بن بكير ، عن
ابن إسحاق : حدثني
الزهري ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14937عبد الرحمن بن عبد القاري ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث
nindex.php?page=showalam&ids=195حاطب بن أبي بلتعة إلى
المقوقس صاحب الإسكندرية ، فمضى بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه ، فقبل الكتاب ، وأكرم
حاطبا وأحسن نزله ، وسرحه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وأهدى له مع حاطب كسوة ، وبغلة بسرجها ، وجاريتين ، إحداهما أم إبراهيم ، وأما الأخرى فوهبها رسول الله صلى الله عليه وسلم
لمحمد بن قيس العبدي . رواه
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي .
ثم روي من طريق
عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، ثنا
يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب ، عن أبيه ، عن جده
nindex.php?page=showalam&ids=195حاطب بن أبي بلتعة ، قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المقوقس ملك
الإسكندرية . قال : فجئته بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزلني في منزله وأقمت عنده ، ثم بعث إلي وقد جمع بطارقته ، وقال : إني سائلك عن كلام ، فأحب أن تفهم عني ، قال : قلت : هلم . قال : أخبرني عن صاحبك ، أليس هو نبيا ؟ قلت : بلى ، هو رسول الله . قال : فما له
[ ص: 493 ] حيث كان هكذا ، لم يدع على قومه حيث أخرجوه من بلده إلى غيرها ؟ قال : فقلت :
عيسى ابن مريم ، أليس تشهد أنه رسول الله ؟ قال : بلى . قلت : فما له حيث أخذه قومه ، فأرادوا أن يصلبوه ، ألا يكون دعا عليهم بأن يهلكهم الله حتى رفعه الله إلى السماء الدنيا ؟ فقال لي : أنت حكيم ، قد جاء من عند حكيم ، هذه هدايا أبعث بها معك إلى
محمد ، وأرسل معك ببذرقة يبذرقونك إلى مأمنك . قال : فأهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث جوار ، منهن
أم إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وواحدة وهبها رسول الله صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=showalam&ids=9489لأبي جهم بن حذيفة العدوي ، وواحدة وهبها رسول الله صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=showalam&ids=144لحسان بن ثابت الأنصاري ، وأرسل إليه بطرف من طرفهم . وذكر
ابن إسحاق أنه أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع جوار ، إحداهن
مارية أم إبراهيم ، والأخرى
سيرين التي وهبها
nindex.php?page=showalam&ids=144لحسان بن ثابت ، فولدت له
عبد الرحمن بن حسان .
قلت : وكان في جملة الهدية غلام أسود خصي ، اسمه مأبور ، وخفان ساذجان أسودان ، وبغلة بيضاء اسمها الدلدل ، وكان مأبور هذا خصيا ، ولم يعلموا بأمره بادي الأمر ، فصار يدخل على
مارية ، كما كان
[ ص: 494 ] من عاداتهم ببلاد
مصر ، فجعل بعض الناس يتكلم فيهما بسبب ذلك ، ولا يعلمون بحقيقة الحال ، وأنه خصي ، حتى قال بعضهم : إنه الذي أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم
علي بن أبي طالب بقتله ، فوجده خصيا فتركه ، والحديث في " صحيح مسلم " .
قال
ابن إسحاق : وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم
سليط بن عمرو بن عبد ود ، أخا
بني عامر بن لؤي ، إلى
هوذة بن علي صاحب
اليمامة وبعث
nindex.php?page=showalam&ids=386العلاء بن الحضرمي ، إلى
المنذر بن ساوى ، أخي
بني عبد القيس ، صاحب
البحرين ، nindex.php?page=showalam&ids=59وعمرو بن العاص إلى
جيفر بن الجلندى وعمار بن الجلندى الأزديين صاحبي
عمان .