[ ص: 169 ] ذكر خطبته ، عليه الصلاة والسلام ، إلى تبوك إلى نخلة هناك .
روى
الأمام أحمد عن
nindex.php?page=showalam&ids=11920أبي النضر هاشم بن القاسم ويونس بن محمد المؤدب nindex.php?page=showalam&ids=15697وحجاج بن محمد ثلاثتهم عن
الليث بن سعد عن
يزيد بن أبي حبيب عن
أبي الخير عن
أبي الخطاب عن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري أنه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3510912إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عام تبوك خطب الناس وهو مسند ظهره إلى نخلة فقال : " ألا أخبركم بخير الناس وشر الناس ؟ إن من خير الناس رجلا عمل في سبيل الله على ظهر فرسه ، أو على ظهر بعيره ، أو على قدميه ، حتى يأتيه الموت ، وإن من شر الناس رجلا فاجرا جريئا يقرأ كتاب الله لا يرعوي إلى شيء منه " . ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي عن
قتيبة عن
الليث به . وقال :
أبو الخطاب لا أعرفه . وروى
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي من طريق
يعقوب بن محمد الزهري عن
عبد العزيز بن عمران حدثنا
عبد الله بن مصعب بن منظور بن جميل بن سنان أخبرني أبي ، سمعت
عقبة بن عامر الجهني يقول :
خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك ، فاسترقد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يستيقظ حتى كانت الشمس قيد رمح [ ص: 170 ] قال : " ألم أقل لك يا بلال اكلأ لنا الفجر ؟ " فقال : يا رسول الله ذهب بي من النوم مثل الذي ذهب بك . قال : فانتقل رسول الله صلى الله عليه وسلم من منزله غير بعيد ، ثم صلى وسار بقية يومه وليلته ، فأصبح بتبوك ، فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ، ثم قال : " أيها الناس ، أما بعد ; فإن أصدق الحديث كتاب الله ، وأوثق العرى كلمة التقوى ، وخير الملل ملة إبراهيم ، وخير السنن سنة محمد ، وأشرف الحديث ذكر الله ، وأحسن القصص هذا القرآن ، وخير الأمور عوازمها ، وشر الأمور محدثاتها ، وأحسن الهدي هدي الأنبياء ، وأشرف الموت قتل الشهداء ، وأعمى العمى الضلالة بعد الهدى ، وخير الأعمال ما نفع ، وخير الهدي ما اتبع ، وشر العمى عمى القلب ، واليد العليا خير من اليد السفلى ، وما قل وكفى خير مما كثر وألهى ، وشر المعذرة حين يحضر الموت ، وشر الندامة يوم القيامة ، ومن الناس من لا يأتي الجمعة إلا دبرا ، ومن الناس من لا يذكر الله إلا هجرا ، ومن أعظم الخطايا اللسان الكذاب ، وخير الغنى غنى النفس ، وخير الزاد التقوى ، ورأس الحكمة مخافة الله ، عز وجل ، وخير ما وقر في القلوب اليقين ، والارتياب من الكفر ، والنياحة من عمل الجاهلية ، والغلول من جثى جهنم ، والشعر من إبليس ، والخمر جماع الإثم ، والنساء حبائل الشيطان ، والشباب شعبة من الجنون ، وشر المكاسب كسب الربا ، وشر المآكل أكل مال اليتيم ، والسعيد من وعظ بغيره ، والشقي من شقي في بطن أمه ، وإنما يصير [ ص: 171 ] أحدكم إلى موضع أربعة أذرع ، والأمر إلى الآخرة ، وملاك العمل خواتمه ، وشر الروايا روايا الكذب ، وكل ما هو آت قريب ، وسباب المؤمن فسوق ، وقتال المؤمن كفر ، وأكل لحمه من معصية الله ، وحرمة ماله كحرمة دمه . ومن يتأل على الله يكذبه ، ومن يستغفره يغفر له ، ومن يعف يعف الله عنه ، ومن يكظم يأجره الله ، ومن يصبر على الرزية يعوضه الله ، ومن يبتغ السمعة يسمع الله به ، ومن يصبر يضعف الله له ، ومن يعص الله يعذبه الله ، اللهم اغفر لي ولأمتي ، اللهم اغفر لي ولأمتي ، اللهم اغفر لي ولأمتي " . قالها ثلاثا ثم قال : " أستغفر الله لي ولكم " وهذا حديث غريب وفيه نكارة وفي إسناده ضعف . والله تعالى أعلم بالصواب .
وقال
أبو داود : ثنا
أحمد بن سعيد الهمداني وسليمان بن داود قالا : أخبرنا
ابن وهب أخبرني
معاوية عن
سعيد بن غزوان عن أبيه أنه نزل
بتبوك وهو حاج ، فإذا رجل مقعد ، فسأله عن أمره فقال : سأحدثك حديثا فلا تحدث به ما سمعت أني حي ;
nindex.php?page=hadith&LINKID=3510914إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل بتبوك إلى نخلة فقال : " هذه قبلتنا " . ثم صلى إليها . قال : فأقبلت وأنا غلام أسعى حتى مررت بينه وبينها ، فقال : " قطع صلاتنا قطع الله أثره " . قال : فما قمت عليها إلى يومي هذا ثم رواه
أبو داود من حديث
سعيد بن عبد العزيز التنوخي عن مولى
[ ص: 172 ] ليزيد بن نمران عن
يزيد بن نمران قال : رأيت
بتبوك مقعدا فقال : مررت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا على حمار ، وهو يصلي ، فقال : " اللهم اقطع أثره " . فما مشيت عليها بعد وفي رواية : " قطع صلاتنا قطع الله أثره " . .