[ ص: 288 ] وفد طيئ مع زيد الخيل رضي الله عنه .
وهو
زيد بن مهلهل بن زيد بن منهب أبو مكنف الطائي وكان من أحسن العرب وأطولهم رجلا ، وسمي
زيد الخيل لخمس أفراس كن له . قال
السهيلي : ولهن أسماء لا يحضرني الآن حفظها .
قال
ابن إسحاق : وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وفد طيئ ، وفيهم
زيد الخيل وهو سيدهم فلما انتهوا إليه كلموه ، وعرض عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام ، فأسلموا فحسن إسلامهم ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كما حدثني من لا أتهم من رجال طيئ :
" ما ذكر لي رجل من العرب بفضل ، ثم جاءني إلا رأيته دون ما يقال فيه ، إلا زيد الخيل
فإنه لم يبلغ كل الذي فيه " . ثم سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم
زيد الخير وقطع له فيد وأرضين معه ، وكتب له بذلك ، فخرج من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعا إلى قومه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن ينج
زيد من حمى
المدينة فإنه " . قال : وقد سماها رسول الله صلى الله عليه وسلم باسم غير الحمى
[ ص: 289 ] وغير أم ملدم ، لم يثبته . قال : فلما انتهى من بلد
نجد إلى ماء من مياهه يقال له : فردة . أصابته الحمى ، فمات بها ، ولما أحس بالموت قال :
أمرتحل قومي المشارق غدوة وأترك في بيت بفردة منجد ألا رب يوم لو مرضت لعادني
عوائد من لم يبر منهن يجهد
قال ولما مات عمدت امرأته بجهلها وقلة عقلها ودينها - إلى ما كان معه من الكتب فحرقتها بالنار . قلت : وقد ثبت في " الصحيحين " عن
أبي سعيد أن
علي بن أبي طالب nindex.php?page=hadith&LINKID=3510990بعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن بذهيبة في تربتها ، فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أربعة ; زيد الخيل وعلقمة بن علاثة والأقرع بن حابس وعيينة بن بدر . الحديث . وسيأتي ذكره في بعث
علي إلى
اليمن ، إن شاء الله تعالى .