ذكر
حجة من ذهب إلى أنه عليه الصلاة والسلام ، كان قارنا وسرد الأحاديث في ذلك
رواية أمير المؤمنين
عمر بن الخطاب رضي الله عنه : قد تقدم ما رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري من حديث
أبي عمرو الأوزاعي ، سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير ، عن
عكرمة ، عن
ابن عباس عن
عمر بن الخطاب قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 458 ] بوادي العقيق يقول : " أتاني آت من ربي ، عز وجل ، فقال : صل في هذا الوادي المبارك ، وقل : عمرة في حجة " .
وقال الحافظ
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : أنبأنا
علي بن أحمد بن عمر بن حفص المقرئ ببغداد ، أنبأنا
أحمد بن سلمان قال : قرئ على
عبد الملك بن محمد وأنا أسمع : حدثنا
أبو زيد الهروي ، ثنا
علي بن المبارك ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير ، ثنا
عكرمة ، حدثني
ابن عباس ، حدثني
عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511070أتاني جبريل ، عليه السلام ، وأنا بالعقيق فقال : صل في هذا الوادي المبارك ركعتين ، وقل : عمرة في حجة . فقد دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة " . ثم قال
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن
nindex.php?page=showalam&ids=12022أبي زيد الهروي .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : ثنا
هشيم ، ثنا
سيار ، عن
أبي وائل أن رجلا كان نصرانيا ، يقال له :
الصبي بن معبد فأراد الجهاد ، فقيل له : ابدأ بالحج . فأتى
الأشعري فأمره أن يهل بالحج والعمرة جميعا ، ففعل ، فبينما هو يلبي إذ مر
بزيد بن صوحان ،
وسلمان بن ربيعة ، فقال أحدهما لصاحبه : لهذا أضل من بعير أهله . فسمعها
الصبي فكبر ذلك عليه ، فلما قدم أتى
عمر بن الخطاب فذكر ذلك له فقال له
عمر : هديت لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم . قال : وسمعته مرة أخرى
[ ص: 459 ] يقول : وفقت لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم .
وقد رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى بن سعيد القطان ، عن
الأعمش عن
شقيق ، عن
أبي وائل ، عن
الصبي بن معبد عن
عمر بن الخطاب فذكره وقال : إنهما لم يقولا شيئا ، هديت لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم . ورواه عن
عبد الرزاق ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري عن
منصور ، عن
أبي وائل به .
ورواه أيضا عن
غندر ، عن
شعبة ، عن
الحكم ، عن
أبي وائل ، وعن
سفيان بن عيينة ، عن
عبدة بن أبي لبابة ، عن
أبي وائل قال :
قال الصبي بن معبد : كنت رجلا نصرانيا فأسلمت ، فأهللت بحج وعمرة ، فسمعني زيد بن صوحان وسلمان بن ربيعة وأنا أهل بهما ، فقالا : لهذا أضل من بعير أهله . فكأنما حمل علي بكلمتهما جبل ، فقدمت على عمر فأخبرته ، فأقبل عليهما فلامهما ، وأقبل علي فقال : هديت لسنة النبي صلى الله عليه وسلم . قال
عبدة : قال
أبو وائل : كثيرا ما ذهبت أنا
ومسروق إلى
الصبي بن معبد نسأله عنه . وهذه أسانيد جيدة على شرط الصحيح . وقد رواه
أبو داود ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ،
nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه من طرق ، عن
أبي وائل شقيق بن سلمة به .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي في كتاب الحج من " سننه " : حدثنا
محمد بن علي بن [ ص: 460 ] الحسن بن شقيق ، ثنا أبي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11988أبي حمزة السكري ، عن
مطرف ، عن
سلمة بن كهيل ، عن
طاوس ، عن
ابن عباس ، عن
عمر أنه قال :
والله إني لأنهاكم عن المتعة ، وإنها لفي كتاب الله ، وقد فعلها النبي صلى الله عليه وسلم . إسناد جيد .
رواية أميري المؤمنين
عثمان وعلي ، رضي الله عنهما : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
محمد بن جعفر ، ثنا
شعبة ، عن
عمرو بن مرة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب قال :
اجتمع علي وعثمان بعسفان ، وكان عثمان ينهى عن المتعة أو العمرة فقال علي : ما تريد إلى أمر فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم تنهى عنه! فقال عثمان : دعنا منك . هكذا رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد مختصرا .
وقد أخرجاه في " الصحيحين " من حديث
شعبة ، عن
عمرو بن مرة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب قال :
اختلف علي وعثمان وهما بعسفان في المتعة ، فقال علي : ما تريد إلا أن تنهى عن أمر فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم . فلما رأى ذلك علي بن أبي طالب أهل بهما جميعا . وهكذا لفظ
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار ، ثنا
غندر ، عن
شعبة ، عن
الحكم ،
[ ص: 461 ] عن
علي بن الحسين عن
nindex.php?page=showalam&ids=17065مروان بن الحكم قال :
شهدت عثمان وعليا وعثمان ينهى عن المتعة ، وأن يجمع بينهما ، فلما رأى علي أهل بهما : لبيك بعمرة وحج ، قال : ما كنت لأدع سنة النبي صلى الله عليه وسلم لقول أحد . ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي من حديث
شعبة به ، ومن حديث
الأعمش عن
مسلم البطين ، عن
علي بن الحسين به .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : ثنا
محمد بن جعفر ، ثنا
شعبة ، عن
قتادة قال :
قال عبد الله بن شقيق : كان عثمان ينهى عن المتعة وعلي يأمر بها ، فقال عثمان لعلي : إنك لكذا وكذا . ثم قال علي : لقد علمت أنا تمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : أجل ، ولكنا كنا خائفين . ورواه
مسلم من حديث
شعبة . فهذا اعتراف من
عثمان ، رضي الله عنه ، بما رواه
علي رضي الله عنه ، ومعلوم أن
عليا ، رضي الله عنه ، أحرم عام حجة الوداع بإهلال كإهلال النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان قد ساق الهدي ، وأمره عليه الصلاة والسلام أن يمكث حراما ، وأشركه النبي صلى الله عليه وسلم في هديه ، كما سيأتي بيانه .
وروى
مالك في " الموطأ " عن
nindex.php?page=showalam&ids=15639جعفر بن محمد ، عن أبيه ، أن
المقداد بن الأسود دخل على
علي بن أبي طالب بالسقيا ، وهو ينجع بكرات له دقيقا
[ ص: 462 ] وخبطا فقال : هذا
عثمان بن عفان ينهى عن أن يقرن بين الحج والعمرة . فخرج
علي وعلى يده أثر الدقيق والخبط - ما أنسى أثر الدقيق والخبط على ذراعيه - حتى دخل على
عثمان فقال : أنت تنهى أن يقرن بين الحج والعمرة ؟! فقال
عثمان : ذلك رأيي . فخرج
علي مغضبا وهو يقول : لبيك اللهم لبيك بحجة وعمرة معا .
وقد قال
أبو داود في " سننه " : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين ثنا
حجاج ، ثنا يونس ، عن أبي إسحاق ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=48البراء بن عازب قال :
كنت مع علي حين أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم على اليمن ، فذكر الحديث في قدوم علي ، قال علي : فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كيف صنعت ؟ " قال : قلت : إنما أهللت بإهلال النبي صلى الله عليه وسلم . قال : " إني قد سقت الهدي وقرنت " . وقد رواه
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين ، بإسناده ، وهو على شرط الشيخين ، وعلله الحافظ
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي بأنه لم يذكر هذا اللفظ في سياق حديث
جابر الطويل ، وهذا التعليل فيه نظر ; لأنه قد روي القران من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله ، كما سيأتي قريبا إن شاء الله تعالى .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في " صحيحه " ، عن
علي بن أبي طالب قال :
خرج [ ص: 463 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة ، وخرجت أنا من اليمن ، وقلت : لبيك بإهلال كإهلال النبي صلى الله عليه وسلم . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " فإني أهللت بالحج والعمرة جميعا " .
رواية
أنس بن مالك رضي الله عنه : وقد رواه عنه جماعة من التابعين ، ونحن نوردهم مرتبين على حروف المعجم :
nindex.php?page=showalam&ids=15558بكر بن عبد الله المزني عنه : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
هشيم ، ثنا
حميد الطويل ، أنبأنا
nindex.php?page=showalam&ids=15558بكر بن عبد الله المزني قال : سمعت
أنس بن مالك يحدث قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبي بالحج والعمرة جميعا ، فحدثت بذلك ابن عمر فقال : لبى بالحج وحده . فلقيت أنسا فحدثته بقول ابن عمر ، فقال : ما تعدونا إلا صبيانا ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لبيك عمرة وحجا " . ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، عن
مسدد ، عن بشر
بن المفضل ، عن
حميد به . وأخرجه
مسلم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15972سريج بن يونس ، عن
هشيم به . وعن
أمية بن بسطام ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17360يزيد بن زريع ، عن
حبيب بن الشهيد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15558بكر بن عبد الله المزني به .
ثابت البناني عن
أنس : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12526ابن أبي ليلى ، عن
ثابت ، عن
أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" لبيك بعمرة وحجة معا " .
تفرد به من هذا الوجه
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري عنه : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : ثنا
[ ص: 464 ] روح ، ثنا
أشعث ، عن
الحسن ، عن
أنس بن مالك nindex.php?page=hadith&LINKID=3511071أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه قدموا مكة وقد لبوا بحج وعمرة ، فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما طافوا بالبيت وبالصفا والمروة ، أن يحلوا وأن يجعلوها عمرة فكأن القوم هابوا ذلك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لولا أني سقت هديا لأحللت " . فأحل القوم وتمتعوا .
وقال الحافظ
nindex.php?page=showalam&ids=13863أبو بكر البزار : ثنا
الحسن بن قزعة ، ثنا
سفيان بن حبيب ، ثنا
أشعث ، عن
الحسن ، عن
أنس nindex.php?page=hadith&LINKID=3511072أن النبي صلى الله عليه وسلم أهل هو وأصحابه بالحج والعمرة فلما قدموا مكة طافوا بالبيت وبالصفا والمروة ، أمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحلوا ، فهابوا ذلك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أحلوا ، فلولا أن معي الهدي لأحللت " فحلوا حتى حلوا إلى النساء . ثم قال
البزار : لا نعلم رواه عن
الحسن إلا
أشعث بن عبد الملك .
nindex.php?page=showalam&ids=15767حميد بن تيرويه الطويل عنه : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
يحيى ، عن
حميد ، سمعت
أنسا ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
" لبيك بعمرة وحج " . هذا إسناد ثلاثي على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه ولا أحد من أصحاب الكتب من هذا الوجه .
لكن رواه
مسلم ، عن
يحيى بن يحيى ، عن
هشيم ، عن
يحيى بن أبي [ ص: 465 ] إسحاق ،
nindex.php?page=showalam&ids=16377وعبد العزيز بن صهيب وحميد أنهم سمعوا
أنس بن مالك قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل بهما جميعا :
" لبيك عمرة وحجا ، لبيك عمرة وحجا " .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : ثنا
يعمر بن بشر ، ثنا
عبد الله ، أنبأنا
حميد الطويل ، عن
أنس بن مالك قال :
ساق رسول الله صلى الله عليه وسلم بدنا كثيرة وقال : " لبيك بعمرة وحج " . وإني لعند فخذ ناقته اليسرى . تفرد به
أحمد من هذا الوجه أيضا .
nindex.php?page=showalam&ids=15771حميد بن هلال العدوي البصري عنه : قال الحافظ
nindex.php?page=showalam&ids=13863أبو بكر البزار في " مسنده " : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12166محمد بن المثنى ، ثنا
عبد الوهاب ، عن
أيوب ، عن
أبي قلابة ، عن
أنس بن مالك وحدثناه
سلمة بن شبيب ، ثنا
عبد الرزاق ، أنبأنا
معمر ، عن
أيوب ، عن
أبي قلابة nindex.php?page=showalam&ids=15771وحميد بن هلال ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511073عن أنس قال : إني ردف أبي طلحة ، وإن ركبته لتمس ركبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يلبي بالحج والعمرة . وهذا إسناد جيد قوي على شرط الصحيح ولم يخرجوه ، وقد تأوله
البزار على أن الذي كان يلبي بالحج والعمرة
أبو طلحة ، قال : ولم ينكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم . وهذا التأويل فيه نظر ولا حاجة إليه ; لمجيء ذلك من طرق عن
أنس ، كما مضى وكما سيأتي ، ثم عود الضمير إلى أقرب المذكورين أولى ، وهو في هذه الصورة أقوى دلالة . والله أعلم . وسيأتي في رواية
nindex.php?page=showalam&ids=15957سالم بن أبي الجعد عن
أنس صريح الرد على هذا التأويل .
[ ص: 466 ] nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم عنه : قال الحافظ
nindex.php?page=showalam&ids=13863أبو بكر البزار : روى
سعيد بن عبد العزيز التنوخي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم ، عن
أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم أهل بحج وعمرة . حدثناه
الحسن بن عبد العزيز الجروي ،
ومحمد بن مسكين قالا : حدثنا
بشر بن بكر ، عن
سعيد بن عبد العزيز ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم ، عن
أنس . قلت : وهذا إسناد صحيح ، على شرط الصحيح ولم يخرجوه من هذا الوجه .
وقد رواه الحافظ
nindex.php?page=showalam&ids=13933أبو بكر البيهقي بأبسط من هذا السياق ، فقال : أنبأنا
أبو عبد الله الحافظ ،
وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي ، قالا : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13720أبو العباس محمد بن يعقوب ، أنبأنا
العباس بن الوليد بن مزيد ، أخبرني أبي ، ثنا
سعيد بن عبد العزيز nindex.php?page=hadith&LINKID=3511074عن nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم ، وغيره أن رجلا أتى ابن عمر فقال : بم أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال ابن عمر : أهل بالحج . فانصرف ثم أتاه من العام المقبل فقال : بم أهل رسول الله ؟ قال ألم تأتني عام أول ؟ قال : بلى ، ولكن أنس بن مالك يزعم أنه قرن . قال ابن عمر : إن أنس بن مالك كان يدخل على النساء وهن مكشفات الرءوس ، وإني كنت تحت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسني لعابها ، أسمعه يلبي بالحج . nindex.php?page=showalam&ids=15957سالم بن أبي الجعد الغطفاني الكوفي عنه : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17294يحيى بن آدم ثنا
شريك ، عن
منصور ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15957سالم بن أبي الجعد ، عن
أنس بن [ ص: 467 ] مالك يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم
أنه جمع بين الحج والعمرة فقال : " لبيك بعمرة وحجة معا " حسن ولم يخرجوه .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : ثنا
عفان ، ثنا
أبو عوانة ، ثنا
عثمان بن المغيرة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15957سالم بن أبي الجعد ، عن
سعد مولى الحسن بن علي قال :
خرجنا مع علي فأتينا ذا الحليفة فقال علي : إني أريد أن أجمع بين الحج والعمرة فمن أراد ذلك فليقل كما أقول . ثم لبى قال : لبيك بحجة وعمرة معا . قال : وقال سالم : وقد أخبرني أنس بن مالك قال : والله إن رجلي لتمس رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنه ليهل بهما جميعا . وهذا أيضا إسناد جيد من هذا الوجه ، ولم يخرجوه . وهذا السياق يرد على الحافظ
البزار ما تأول به حديث
حميد بن هلال عن
أنس ، كما تقدم . والله أعلم .
nindex.php?page=showalam&ids=16043سليمان بن طرخان التيمي عنه : قال الحافظ
nindex.php?page=showalam&ids=13863أبو بكر البزار : حدثنا
يحيى بن حبيب بن عربي ، ثنا
المعتمر بن سليمان ، سمعت أبي يحدث عن
أنس بن مالك قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511075سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يلبي بهما جميعا . ثم قال
البزار : لم يروه عن التيمي إلا ابنه
المعتمر ، ولم يسمعه إلا من
يحيى بن حبيب العربي عنه .
قلت : وهو على شرط الصحيح ولم يخرجوه .
سويد بن حجير عنه : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
محمد بن جعفر ، ثنا
شعبة ، عن
أبي قزعة سويد بن حجير ، عن
أنس بن مالك قال :
كنت رديف أبي طلحة فكانت ركبة أبي طلحة تكاد أن تصيب ركبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، [ ص: 468 ] فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهل بهما . وهذا إسناد جيد تفرد به
أحمد ولم يخرجوه ، وفيه رد على الحافظ
البزار صريح .
عبد الله بن زيد أبو قلابة الجرمي عنه : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
عبد الرزاق ، أنبأنا
معمر ، عن
أيوب ، عن
أبي قلابة ، عن
أنس قال :
كنت رديف أبي طلحة وهو يساير النبي صلى الله عليه وسلم . قال : فإن رجلي لتمس غرز النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يلبي بالحج والعمرة معا .
وقد رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري من طرق ، عن
أيوب ، عن
أبي قلابة ، عن
أنس قال :
صلى النبي صلى الله عليه وسلم الظهر بالمدينة أربعا ، والعصر بذي الحليفة ركعتين ، ثم بات بها حتى أصبح ، ثم ركب راحلته ، حتى استوت به على البيداء حمد الله وسبح وكبر ، وأهل بحج وعمرة ، وأهل الناس بهما جميعا . وفي رواية له : كنت رديف
أبي طلحة وإنهم ليصرخون بهما جميعا ; الحج والعمرة . وفي رواية له ، عن
أيوب ، عن رجل ، عن
أنس قال : ثم بات حتى أصبح ، فصلى الصبح ، ثم ركب راحلته ، حتى إذا استوت به البيداء أهل بعمرة وحج .
nindex.php?page=showalam&ids=16377عبد العزيز بن صهيب : تقدمت روايته عنه مع رواية
حميد الطويل عنه عند
مسلم .
nindex.php?page=showalam&ids=16621علي بن زيد بن جدعان عنه : قال الحافظ
nindex.php?page=showalam&ids=13863أبو بكر البزار : حدثنا
إبراهيم بن سعيد ، ثنا
علي بن حكيم ، عن
شريك ، عن
علي بن زيد ، عن
أنس أن رسول الله [ ص: 469 ] صلى الله عليه وسلم لبى بهما جميعا . هذا غريب من هذا الوجه لم يخرجه أحد من أصحاب السنن ، وهو على شرطهم .
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة بن دعامة السدوسي عنه : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
بهز وعبد الصمد ، المعنى قالا : ثنا
همام بن يحيى ، ثنا
قتادة قال :
سألت أنس بن مالك قلت : كم حج النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال : حجة واحدة ، واعتمر أربع مرات ; عمرته زمن الحديبية ، وعمرته في ذي القعدة من المدينة ، وعمرته من الجعرانة ، في ذي القعدة حيث قسم غنيمة حنين ، وعمرته مع حجته . وأخرجاه في " الصحيحين " من حديث
همام بن يحيى به .
مصعب بن سليم الزبيري مولاهم عنه : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، ثنا
مصعب بن سليم ، سمعت
أنس بن مالك يقول :
أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم بحجة وعمرة تفرد به
أحمد .
يحيى بن إسحاق الحضرمي عنه : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : ثنا
هشيم ، أنبأنا
يحيى بن أبي إسحاق nindex.php?page=showalam&ids=16377وعبد العزيز بن صهيب nindex.php?page=showalam&ids=15767وحميد الطويل ، عن
أنس أنهم سمعوه يقول :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبي بالحج والعمرة جميعا ، يقول : " لبيك عمرة وحجا ، لبيك عمرة وحجا " وقد تقدم أن
مسلما رواه عن
يحيى بن يحيى ، عن
هشيم به .
[ ص: 470 ] وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد أيضا : ثنا
عبد الأعلى ، عن
يحيى ، عن
أنس قال :
خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة . قال : فسمعته يقول : " لبيك عمرة وحجا " . أبو أسماء الصيقل عنه : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
حسن ، ثنا
زهير ، وحدثنا
أحمد بن عبد الملك ، ثنا
زهير عن أبي
إسحاق ، عن
أبي أسماء الصيقل ، عن
أنس بن مالك قال :
خرجنا نصرخ بالحج ، فلما قدمنا مكة أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نجعلها عمرة ، وقال : " لو استقبلت من أمري ما استدبرت لجعلتها عمرة ، ولكني سقت الهدي وقرنت الحج بالعمرة " .
ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ، عن
هناد ، عن
أبي الأحوص ، عن
أبي إسحاق ، عن
أبي أسماء الصيقل ، عن
أنس بن مالك قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم يلبي بهما . أبو قدامة الحنفي - ويقال : إن اسمه محمد بن عبيد - عن
أنس : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : ثنا
روح بن عبادة ، حدثنا
شعبة ، عن
يونس بن عبيد عن أبي قدامة الحنفي ، قال : قلت لأنس : بأي شيء كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبي ؟ فقال : سمعته سبع مرات : بعمرة وحجة ، بعمرة وحجة . تفرد به
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد [ ص: 471 ] وهو إسناد جيد قوي ، ولله الحمد والمنة ، وبه التوفيق والعصمة .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في " صحيحه " عن
أنس بن مالك قال :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قرن بين الحج والعمرة ، وقرن القوم معه
وقد أورد الحافظ
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي بعض هذه الطرق ، عن
أنس بن مالك ، ثم شرع يعلل ذلك بكلام فيه نظر ، وحاصله أنه قال : والاشتباه وقع
لأنس لا لمن دونه ، ويحتمل أن يكون سمعه صلى الله عليه وسلم يعلم غيره كيف يهل بالقران ، لا أنه يهل بهما عن نفسه . والله أعلم . قال : وقد روي ذلك عن غير
أنس بن مالك وفي ثبوته نظر .
قلت : ولا يخفى ما في هذا الكلام من النظر الظاهر لمن تأمله ، وربما كان ترك هذا الكلام أولى منه ، إذ فيه تطرق احتمال إلى حفظ الصحابي مع تواتره عنه كما رأيت آنفا ، وفتح هذا يفضي إلى محذور كبير . والله تعالى أعلم .
حديث
nindex.php?page=showalam&ids=48البراء بن عازب في القران : قال الحافظ
nindex.php?page=showalam&ids=13933أبو بكر البيهقي : أنبأنا
nindex.php?page=showalam&ids=12992أبو الحسين بن بشران ، أنبأنا
علي بن محمد المصري ، حدثنا
أبو غسان مالك بن يحيى ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون ، أنبأنا
زكريا بن أبي زائدة ، عن
أبي إسحاق عن
nindex.php?page=showalam&ids=48البراء بن عازب قال :
اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث عمر ، كلهن في ذي القعدة . فقالت عائشة : لقد علم أنه اعتمر أربع عمر بعمرته التي حج معها . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي :
[ ص: 472 ] ليس هذا بمحفوظ . قلت : سيأتي بإسناد صحيح إلى
عائشة نحوه .
رواية
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله رضي الله عنهما : قال
nindex.php?page=showalam&ids=14269الحافظ أبو الحسن الدارقطني : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11939أبو بكر بن أبي داود ، ومحمد
بن جعفر بن رميس ،
والقاسم بن إسماعيل أبو عبيد ،
وعثمان بن جعفر اللبان وغيرهم ، قالوا : حدثنا
أحمد بن يحيى الصوفي ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15945زيد بن الحباب ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري عن
nindex.php?page=showalam&ids=15639جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله قال :
حج النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث حجج ; حجتين قبل أن يهاجر ، وحجة قرن معها عمرة . وقد روى هذا الحديث
الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان بن سعيد الثوري به . أما
الترمذي فرواه عن
عبد الله بن أبي زياد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15945زيد بن الحباب ، عن
سفيان به ، ثم قال : غريب من حديث
سفيان ، لا نعرفه إلا من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=15945زيد بن الحباب ، ورأيت
عبد الله بن عبد الرحمن - يعني الدارمي - روى هذا الحديث في كتبه عن
عبد الله بن أبي زياد ، وسألت
محمدا عن هذا ، فلم يعرفه ، ورأيته لا يعده محفوظا . قال : وإنما روي عن
الثوري عن
أبي إسحاق عن
مجاهد مرسلا .
وفي " السنن الكبير "
nindex.php?page=showalam&ids=13933للبيهقي قال
أبو عيسى الترمذي : سألت
nindex.php?page=showalam&ids=12070محمد بن إسماعيل البخاري ، عن هذا الحديث ، فقال : هذا حديث خطأ ، وإنما روي هذا عن
الثوري مرسلا . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : وكان
nindex.php?page=showalam&ids=15945زيد بن الحباب إذا روى حفظا ربما
[ ص: 473 ] غلط في الشيء . وأما
ابن ماجه فرواه عن
القاسم بن محمد بن عباد المهلبي ، عن
عبد الله بن داود الخريبي ، عن
سفيان به . وهذه طريق لم يقف عليها
الترمذي ولا
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي ، وربما ولا
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري حيث تكلم في
nindex.php?page=showalam&ids=15945زيد بن الحباب ظانا أنه انفرد به وليس كذلك . والله أعلم .
طريق أخرى عن
جابر : قال
أبو عيسى الترمذي : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14771ابن أبي عمر ، حدثنا
أبو معاوية ، عن
حجاج ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11862أبي الزبير ، عن
جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرن الحج والعمرة ، وطاف لهما طوافا واحدا . ثم قال : هذا حديث حسن . وفي نسخة : صحيح . ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في " صحيحه " عن
جابر قال :
لم يطف النبي صلى الله عليه وسلم إلا طوافا واحدا لحجه ولعمرته .
قلت :
nindex.php?page=showalam&ids=15689حجاج هذا هو ابن أرطاة ، وقد تكلم فيه غير واحد من الأئمة ، ولكن قد روي من وجه آخر عن
nindex.php?page=showalam&ids=11862أبي الزبير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله أيضا ، كما قال الحافظ
nindex.php?page=showalam&ids=13863أبو بكر البزار في " مسنده " : حدثنا
مقدم بن محمد ، حدثني عمي
القاسم بن يحيى بن مقدم ، عن
عبد الرحمن بن عثمان بن خيثم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11862أبي الزبير ، عن
جابر nindex.php?page=hadith&LINKID=3511076أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم فقرن بين الحج والعمرة ، وساق الهدي . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من لم يقلد الهدي فليجعلها عمرة " . ثم قال
البزار : وهذا الكلام لا نعلمه يروى عن
جابر إلا من هذا الوجه
[ ص: 474 ] بهذا الإسناد . انفرد بهذه الطريق
البزار في " مسنده " ، وإسنادها غريب جدا ، وليست في شيء من الكتب الستة من هذا الوجه . والله أعلم .
رواية
nindex.php?page=showalam&ids=86أبي طلحة زيد بن سهل الأنصاري ، رضي الله عنه : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
أبو معاوية ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15689حجاج - هو ابن أرطاة - عن
الحسن بن سعد ، عن
ابن عباس قال :
أخبرني أبو طلحة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع بين الحج والعمرة . ورواه
ابن ماجه ، عن
علي بن محمد ، عن
أبي معاوية بإسناده ، ولفظه :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرن بين الحج والعمرة .
الحجاج بن أرطاة فيه ضعف والله أعلم .
رواية
سراقة بن مالك بن جعشم : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
مكي بن إبراهيم ، ثنا
داود - يعني ابن يزيد - سمعت
عبد الملك الزراد ، يقول :
سمعت النزال بن سبرة صاحب علي يقول : سمعت سراقة يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة " . قال : وقرن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع .
رواية
nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه تمتع بالحج إلى العمرة ، وهو
[ ص: 475 ] القران : قال الإمام
مالك : عن
ابن شهاب ، عن
محمد بن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب أنه حدثه ،
أنه سمع nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص nindex.php?page=showalam&ids=190والضحاك بن قيس عام حج nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية بن أبي سفيان يذكر التمتع بالعمرة إلى الحج ، فقال الضحاك : لا يصنع ذلك إلا من جهل أمر الله . فقال سعد : بئس ما قلت يا ابن أخي . فقال الضحاك : فإن عمر بن الخطاب كان ينهى عنها . فقال سعد : قد صنعها رسول الله صلى الله عليه وسلم وصنعناها معه ، ورواه
الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي جميعا ، عن
قتيبة ، عن
مالك به . وقال
الترمذي : هذا حديث صحيح .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : ثنا
يحيى بن سعيد ، ثنا
سليمان - يعني التيمي - حدثني
غنيم قال :
سألت ابن أبي وقاص عن المتعة فقال : فعلناها وهذا كافر بالعرش . يعني معاوية . هكذا رواه مختصرا . وقد رواه
مسلم في " صحيحه " من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان بن سعيد الثوري ،
وشعبة nindex.php?page=showalam&ids=17070ومروان الفزاري nindex.php?page=showalam&ids=17293ويحيى بن سعيد القطان ، أربعتهم عن
nindex.php?page=showalam&ids=16043سليمان بن طرخان التيمي ، سمعت
غنيم بن قيس سألت nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص عن المتعة فقال : قد فعلناها وهذا يومئذ كافر بالعرش . قال يحيى بن سعيد في روايته : يعني معاوية . ورواه
عبد الرزاق ، عن
معتمر بن سليمان nindex.php?page=showalam&ids=16418وعبد الله بن المبارك ، كلاهما عن
سليمان التيمي ، عن
غنيم بن قيس سألت سعدا عن التمتع بالعمرة إلى الحج فقال : فعلتها مع رسول الله [ ص: 476 ] صلى الله عليه وسلم وهذا يومئذ كافر بالعرش يعني
مكة ، ويعني به
معاوية ، وهذا الحديث الثاني أصح إسنادا ، وإنما ذكرناه اعتضادا لا اعتمادا ، والأول صحيح الإسناد ، وهو أصرح في المقصود من هذا . والله أعلم .
رواية
عبد الله بن أبي أوفى قال الطبراني حدثنا
سعيد بن محمد بن المغيرة المصري ، حدثنا
سعيد بن سليمان ، حدثنا
يزيد بن عطاء ، عن
إسماعيل بن أبي خالد ، عن
عبد الله بن أبي أوفى قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511077إنما جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الحج والعمرة ; لأنه علم أنه لم يكن حاجا بعد ذلك العام .
رواية
nindex.php?page=showalam&ids=11عبد الله بن عباس في ذلك : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : ثنا
أبو النضر ، ثنا
داود - يعني العطار - عن
عمرو ، عن
عكرمة ، عن
ابن عباس قال :
اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع عمر ; عمرة الحديبية ، وعمرة القضاء ، والثالثة من الجعرانة ، والرابعة التي مع حجته . وقد رواه
أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه من طرق ، عن
داود بن عبد الرحمن العطار المكي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو بن دينار عن
عكرمة ، عن
ابن عباس به . وقال
الترمذي : حسن غريب . ورواه
الترمذي ، عن
سعيد بن عبد الرحمن ، عن
سفيان بن عيينة عن
عمرو عن
عكرمة مرسلا . ورواه
[ ص: 477 ] الحافظ
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي من طريق
أبي الحسن علي بن عبد العزيز البغوي ، عن
الحسن بن الربيع وشهاب بن عباد ، كلاهما عن
داود بن عبد الرحمن العطار فذكره . وقال : الرابعة التي قرنها مع حجته .
ثم قال
أبو الحسن علي بن عبد العزيز : ليس أحد يقول في هذا الحديث عن
ابن عباس إلا
داود بن عبد الرحمن . ثم حكى
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي عن
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أنه قال :
داود بن عبد الرحمن صدوق ، إلا أنه ربما يهم في الشيء .
وقد تقدم ما رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، من طريق
ابن عباس ، عن
عمر أنه قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بوادي العقيق : " أتاني آت من ربي فقال : صل في هذا الوادي المبارك ، وقل : عمرة في حجة " . فلعل هذا مستند
ابن عباس فيما حكاه . والله أعلم .
رواية
عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : قد تقدم فيما رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم ، من طريق
الليث ، عن
عقيل ، عن
الزهري ، عن
سالم ، عن
ابن عمر ، أنه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511078تمتع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع ، وأهدى فساق الهدي من ذي الحليفة . وبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فأهل بالعمرة ، ثم أهل بالحج . وذكر تمام الحديث في عدم إحلاله بعد السعي ، فعلم كما قررناه أولا أنه ، عليه الصلاة والسلام ، لم يكن متمتعا التمتع الخاص ، وإنما كان قارنا ; لأنه
اكتفى بطواف واحد بين [ ص: 478 ] الصفا والمروة عن حجه وعمرته ، وهذا شأن القارن على مذهب الجمهور كما سيأتي بيانه . والله أعلم .
وقال الحافظ
أبو يعلى الموصلي : ثنا
أبو خيثمة ، ثنا
يحيى بن يمان ، عن
سفيان ، عن
عبيد الله ، عن
نافع ، عن
ابن عمر ،
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طاف طوافا واحدا لإقرانه ، لم يحل بينهما واشترى من الطريق . يعني الهدي . وهذا إسناد جيد ، رجاله كلهم ثقات ، إلا أن
يحيى بن يمان - وإن كان من رجال
مسلم - في أحاديثه عن
الثوري نكارة شديدة . والله أعلم . ومما يرجح أن
ابن عمر أراد بالإفراد الذى رواه إفراد أفعال الحج ، لا الإفراد الخاص الذي يصير إليه أصحاب
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي - وهو الحج ثم الاعتمار بعده في بقية ذي الحجة - قول
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : أنبأنا
مالك ، عن
صدقة بن يسار ، عن
ابن عمر ، أنه قال : لأن أعتمر قبل الحج وأهدي أحب إلي من أن أعتمر بعد الحج في ذي الحجة .
رواية
عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11798أبو أحمد - يعني الزبيري - حدثنا يونس
بن الحارث ، عن
عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ،
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما قرن خشية أن يصد عن البيت ، وقال : " إن لم تكن حجة فعمرة " . وهذا حديث غريب سندا ومتنا . تفرد بروايته
الإمام [ ص: 479 ] أحمد . وقد قال
أحمد في
يونس بن الحارث الثقفي هذا : كان مضطرب الحديث . وضعفه ، وكذا ضعفه
nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين في رواية عنه
nindex.php?page=showalam&ids=15397، والنسائي . وأما من حيث المتن فقوله : إنما قرن رسول الله صلى الله عليه وسلم خشية أن يصد عن البيت . فمن الذي كان يصده عليه الصلاة والسلام عن البيت ؟ وقد أطد الله له الإسلام ، وفتح البلد الحرام ، وقد نودي برحاب منى أيام الموسم في العام الماضي أن لا يحج بعد العام مشرك ، ولا يطوفن بالبيت عريان ، وقد كان معه عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع قريب من أربعين ألفا . وما هذا بأعجب من قول أمير المؤمنين
عثمان لعلي بن أبي طالب حين قال له
علي : لقد علمت أنا تمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال : أجل ولكنا كنا خائفين . ولست أدري علام يحمل هذا الخوف ؟ ولا من أي جهة كان ؟ إلا أنه تضمن رواية الصحابي لما رواه ، وحمله على معنى ظنه ، فما رواه صحيح مقبول ،
وما اعتقده فليس بمعصوم فيه ، فهو موقوف عليه ، وليس بحجة على غيره ، ولا يلزم منه رد الحديث الذي رواه . وهكذا قول
عبد الله بن عمرو لو صح السند إليه . والله أعلم .
رواية
عمران بن حصين ، رضي الله عنه : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : ثنا
محمد بن جعفر وحجاج ، قالا : ثنا
شعبة ، عن
حميد بن هلال ، سمعت
مطرفا قال :
[ ص: 480 ] قال لي
عمران بن حصين إني محدثك حديثا عسى الله أن ينفعك به ;
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جمع بين حجة وعمرة ، ثم لم ينه عنه حتى مات ، ولم ينزل قرآن فيه يحرمه ، وإنه كان يسلم علي ، فلما اكتويت أمسك عني ، فلما تركته عاد إلي . وقد رواه
مسلم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12166محمد بن المثنى ،
nindex.php?page=showalam&ids=15573ومحمد بن بشار ، عن
غندر وعن
عبيد الله بن معاذ ، عن أبيه
nindex.php?page=showalam&ids=15397، والنسائي ، عن
محمد بن عبد الأعلى عن خالد بن الحارث ، ثلاثتهم عن
شعبة عن
حميد بن هلال ، عن
مطرف ، عن
عمران به . ورواه
مسلم ، من حديث
شعبة وسعيد بن أبي عروبة ، عن
قتادة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17098مطرف بن عبد الله بن الشخير ، عن
عمران بن الحصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع بين حج وعمرة الحديث .
قال الحافظ
nindex.php?page=showalam&ids=14269أبو الحسن الدارقطني : حديث
شعبة عن
حميد بن هلال عن
مطرف صحيح ، وأما حديثه عن
قتادة ، عن
مطرف ، فإنما رواه عن
شعبة كذلك
بقية بن الوليد ، وقد رواه
غندر وغيره ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12514سعيد بن أبي عروبة عن
قتادة .
قلت : وقد رواه أيضا
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي في " سننه " عن
عمرو بن علي الفلاس ، عن
خالد بن الحارث ، عن
شعبة ، وفي نسخة : عن
سعيد . بدل
شعبة ، عن
قتادة ، عن
مطرف ، عن
عمران بن الحصين ، فذكره . والله أعلم .
[ ص: 481 ] وثبت في " الصحيحين " من حديث
همام ، عن
قتادة ، عن
مطرف ، عن
عمران بن الحصين قال :
تمتعنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم لم ينزل قرآن يحرمه ، ولم ينه عنها حتى مات رسول الله صلى الله عليه وسلم .
رواية
الهرماس بن زياد الباهلي : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن الإمام أحمد : حدثنا
عبد الله بن عمران بن أبي علي أبو محمد ، من أهل
الري وكان أصله أصبهانيا ، حدثنا
يحيى بن الضريس ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16585عكرمة بن عمار ، عن
الهرماس قال :
كنت ردف أبي فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو على بعير وهو يقول : " لبيك بحجة وعمرة معا " . وهذا على شرط السنن ولم يخرجوه .
رواية
nindex.php?page=showalam&ids=41حفصة بنت عمر أم المؤمنين ، رضي الله عنها : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
عبد الرحمن ، عن
مالك ، عن
نافع ، عن
ابن عمر ،
عن حفصة أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم : ما لك لم تحل من عمرتك ؟ قال : " إني لبدت رأسي ، وقلدت هديي ، فلا أحل حتى أنحر " . وقد أخرجاه في " الصحيحين " من حديث
مالك nindex.php?page=showalam&ids=16524وعبيد الله بن عمر . زاد
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري :
nindex.php?page=showalam&ids=17177وموسى بن عقبة . زاد
[ ص: 482 ] مسلم :
nindex.php?page=showalam&ids=13036وابن جريج ، كلهم عن
نافع ، عن
ابن عمر به .
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511079وفي لفظهما أنها قالت : يا رسول الله ، ما شأن الناس حلوا من العمرة ولم تحل أنت من عمرتك ؟ فقال : " إني قلدت هديي ، ولبدت رأسي ، فلا أحل حتى أنحر " .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد أيضا : حدثنا
أبو اليمان ، حدثنا
شعيب بن أبي حمزة قال : قال
نافع : كان
عبد الله بن عمر يقول :
أخبرتنا حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أزواجه أن يحللن عام حجة الوداع . فقالت له فلانة : ما يمنعك أن تحل ؟ قال : " إني لبدت رأسي وقلدت هديي فلست أحل حتى أنحر هديي " .
وقال
أحمد أيضا : حدثنا
يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا أبي ، عن
ابن إسحاق حدثني
نافع ، عن
عبد الله بن عمر عن
حفصة بنت عمر ،
أنها قالت : لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه أن يحللن بعمرة ، قلنا : فما يمنعك يا رسول الله أن تحل معنا ؟ قال : " إني أهديت ولبدت فلا أحل حتى أنحر هديي " ثم رواه
أحمد ، عن
كثير بن هشام ، عن
جعفر بن برقان ، عن
نافع عن
ابن عمر ، عن
حفصة ، فذكره . فهذا الحديث فيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان متلبسا بعمرة ، ولم يحل منها ، وقد علم بما تقدم من أحاديث الإفراد أنه كان قد أهل بحج أيضا ، فدل مجموع ذلك أنه قارن ، مع ما سلف من رواية من صرح
[ ص: 483 ] بذلك . والله أعلم .
رواية
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : حدثنا
عبد الله بن مسلمة ، عن
مالك ، عن
ابن شهاب ، عن
عروة ، عن
عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511080خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فأهللنا بعمرة ، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من كان معه هدي فليهل بالحج مع العمرة ، ثم لا يحل حتى يحل منها جميعا " . فقدمت مكة وأنا حائض فلم أطف بالبيت ولا بين الصفا والمروة ، فشكوت ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : " انقضي رأسك وامتشطي وأهلي بالحج ، ودعي العمرة " . ففعلت ، فلما قضيت الحج أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم مع عبد الرحمن بن أبي بكر إلى التنعيم فاعتمرت ، فقال : " هذه مكان عمرتك " . قالت : فطاف الذين كانوا أهلوا بالعمرة بالبيت وبين الصفا والمروة ، ثم حلوا ، ثم طافوا طوافا آخر بعد أن رجعوا من منى ، وأما الذين جمعوا الحج والعمرة ، فإنما طافوا طوافا واحدا . وكذلك رواه
مسلم من حديث
مالك ، عن
الزهري ، فذكره .
ثم رواه عن
عبد بن حميد ، عن
عبد الرزاق ، عن
معمر ، عن
الزهري ، عن
عروة ، عن
عائشة قالت :
خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حجة الوداع فأهللت بعمرة ، ولم أكن سقت الهدي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من كان معه هدي فليهل بالحج مع عمرته ، لا يحل حتى يحل منهما جميعا " . وذكر تمام
[ ص: 484 ] الحديث كما تقدم .
والمقصود من إيراد هذا الحديث هاهنا قوله صلى الله عليه وسلم :
" من كان معه هدي فليهل بحج وعمرة " . ومعلوم أنه عليه الصلاة والسلام قد كان معه هدي ، فهو أول وأولى من ائتمر بهذا ; لأن المخاطب داخل في عموم متعلق خطابه على الصحيح ، وأيضا فإنها قالت : وأما الذين جمعوا الحج والعمرة فإنما طافوا طوافا واحدا . يعني بين الصفا والمروة .
وقد روى
مسلم عنها
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما طاف بين الصفا والمروة طوافا واحدا . فعلم من هذا أنه كان قد جمع بين الحج والعمرة .
وقد روى
مسلم من حديث
حماد بن زيد ، عن
عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511081عن عائشة قالت : فكان الهدي مع النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وذوي اليسار . وأيضا فإنها ذكرت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتحلل من النسكين ، فلم يكن متمتعا ، وذكرت أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعمرها من
التنعيم ، وقالت : يا رسول الله ، يرجع الناس بحج وعمرة وأنطلق بحج ؟ فبعثها مع أخيها
عبد الرحمن بن أبي بكر ، فأعمرها من
التنعيم ، ولم يذكر أنه ، عليه الصلاة والسلام ، اعتمر بعد حجته فلم يكن مفردا ، فعلم أنه كان قارنا ; لأنه كان
[ ص: 485 ] باتفاق الناس قد اعتمر في حجة الوداع . والله أعلم .
وقد تقدم ما رواه الحافظ
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون ، عن
زكريا بن أبي زائدة ، عن
أبي إسحاق ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=48البراء بن عازب أنه قال :
اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث عمر ، كلهن في ذي القعدة . فقالت عائشة : لقد علم أنه اعتمر أربع عمر بعمرته التي حج معها .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في " الخلافيات " : أخبرنا
أبو بكر بن الحارث الفقيه ، أنبأنا
أبو محمد بن حبان الأصبهاني ، أنبأنا
إبراهيم بن شريك ، أنبأنا
nindex.php?page=showalam&ids=12297أحمد بن يونس ، ثنا
زهير ، ثنا
أبو إسحاق ، عن
مجاهد قال :
سئل ابن عمر : كم اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : مرتين . فقالت عائشة : لقد علم ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتمر ثلاثا ، سوى العمرة التي قرنها مع حجة الوداع . ثم قال
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : وهذا إسناد لا بأس به لكن فيه إرسال ;
مجاهد لم يسمع من
عائشة في قول بعض المحدثين . قلت : كان
شعبة ينكره ، وأما
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم فإنهما أثبتاه . والله أعلم .
وقد روى من حديث
القاسم بن عبد الرحمن بن أبي بكر nindex.php?page=showalam&ids=16561وعروة بن الزبير وغير واحد ، عن
عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان معه الهدي عام حجة الوداع ، [ ص: 486 ] وفي إعمارها من التنعيم ومصادفتها له منهبطا على أهل مكة وبيتوتته بالمحصب حتى صلى الصبح بمكة ، ثم رجع إلى المدينة . وهذا كله مما يدل على أنه ، عليه الصلاة والسلام ، لم يعتمر بعد حجته تلك ، ولم أعلم أحدا من الصحابة نقله . ومعلوم أنه لم يتحلل بين النسكين ، ولا روى أحد أنه ، عليه الصلاة والسلام ، بعد طوافه بالبيت وسعيه بين
الصفا والمروة حلق ولا قصر ولا تحلل ، بل استمر على إحرامه باتفاق ، ولم ينقل أنه أهل بحج لما سار إلى
منى ، فعلم أنه لم يكن متمتعا . وقد اتفقوا على أنه ، عليه الصلاة والسلام ، اعتمر عام حجة الوداع ، فلم يتحلل بين النسكين ، ولا أنشأ إحراما للحج ، ولا اعتمر بعد الحج ، فلزم القران وهذا مما يعسر الجواب عنه . والله أعلم . وأيضا فإن رواية القران مثبتة لما سكت عنه أو نفاه من روى الإفراد والتمتع ، فهي مقدمة عليها ، كما هو
مقرر في علم الأصول .
وعن
أبي عمران أنه حج مع مواليه ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511083فأتيت أم سلمة فقلت : يا أم المؤمنين ، إني لم أحج قط ، فبأيهما أبدأ ; بالعمرة أم بالحج ؟ قالت : ابدأ بأيهما شئت . قال : ثم أتيت صفية أم المؤمنين فسألتها ، فقالت لي مثل ما قالت . قال : ثم جئت أم سلمة فأخبرتها بقول صفية ، فقالت لي أم سلمة : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " يا آل محمد ، من حج منكم فليهل بعمرة في [ ص: 487 ] حجة " . رواه
nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في " صحيحه " ، وقد رواه
nindex.php?page=showalam&ids=13064ابن حزم في " حجة الوداع " من حديث
الليث بن سعد ، عن
يزيد بن أبي حبيب ، عن
أسلم ، عن
أبي عمران ، عن
أم سلمة به .