[ ص: 510 ] ذكر
الأماكن التي صلى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ذاهب من المدينة إلى مكة في عمرته وحجته
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : باب المساجد التي على طرق
المدينة والمواضع التي صلى فيها النبي صلى الله عليه وسلم : حدثنا
محمد بن أبي بكر المقدمي ، قال : ثنا
فضيل بن سليمان ، قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511098رأيت nindex.php?page=showalam&ids=15959سالم بن عبد الله يتحرى أماكن من الطريق فيصلي فيها ، ويحدث أن أباه كان يصلي فيها ، وأنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في تلك الأمكنة . وحدثني
نافع ، عن
ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يصلي في تلك الأمكنة ، وسألت سالما فلا أعلمه إلا وافق
nindex.php?page=showalam&ids=17191نافعا في الأمكنة كلها ، إلا أنهما اختلفا في مسجد بشرف
الروحاء .
حدثنا
إبراهيم بن المنذر ، ثنا
أنس بن عياض ، قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة ، عن
نافع ، أن
عبد الله nindex.php?page=hadith&LINKID=3511099أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينزل بذي الحليفة حين يعتمر ، وفي حجته حين حج ، تحت سمرة في موضع المسجد الذي بذي الحليفة وكان إذا رجع من غزو كان في تلك الطريق أو حج أو عمرة هبط ، من بطن واد ، فإذا ظهر من بطن واد أناخ بالبطحاء التي على شفير الوادي [ ص: 511 ] الشرقية فعرس ثم حتى يصبح ، ليس عند المسجد الذي بحجارة ولا على الأكمة التي عليها المسجد ، كان ثم خليج يصلي عبد الله عنده ، في بطنه كثب كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يصلي ، فدحا السيل فيه بالبطحاء ، حتى دفن ذلك المكان الذي كان عبد الله يصلي فيه .
وأن
عبد الله بن عمر حدثه
أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى حيث المسجد الصغير الذي دون المسجد الذي بشرف الروحاء ، وقد كان عبد الله يعلم المكان الذي كان صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم ; يقول : ثم عن يمينك حين تقوم في المسجد تصلي . وذلك المسجد على حافة الطريق اليمنى وأنت ذاهب إلى
مكة ، بينه وبين المسجد الأكبر رمية بحجر أو نحو ذلك .
وأن
ابن عمر كان يصلي إلى العرق الذي عند منصرف الروحاء ، وذلك العرق انتهاء طرفه على حافة الطريق ، دون المسجد الذي بينه وبين المنصرف وأنت ذاهب إلى
مكة ، وقد ابتني ثم مسجد ، فلم يكن
عبد الله يصلي في ذلك المسجد ، كان يتركه عن يساره ووراءه ، ويصلي أمامه إلى العرق نفسه ، وكان
عبد الله يروح من الروحاء ، فلا يصلي الظهر حتى يأتي ذلك المكان فيصلي فيه الظهر ، وإذا أقبل من
مكة فإن مر به قبل الصبح بساعة أو من آخر السحر ; عرس حتى يصلي بها الصبح .
[ ص: 512 ] وأن
عبد الله حدثه
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينزل تحت سرحة ضخمة دون الرويثة عن يمين الطريق ووجاه الطريق ، في مكان بطح سهل ، حتى يفضي من أكمة دوين بريد الرويثة بميلين ، وقد انكسر أعلاها فانثنى في جوفها ، وهي قائمة على ساق ، وفي ساقها كثب كثيرة . nindex.php?page=hadith&LINKID=3511100وأن عبد الله بن عمر حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في طرف تلعة من وراء العرج وأنت ذاهب إلى هضبة ، عند ذلك المسجد قبران أو ثلاثة ، على القبور رضم من حجارة ، عن يمين الطريق عند سلمات الطريق ، بين أولئك السلمات كان عبد الله يروح من العرج بعد أن تميل الشمس بالهاجرة ، فيصلي الظهر في ذلك المسجد .
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511101وأن عبد الله بن عمر حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل عند سرحات عن يسار الطريق ، في مسيل دون هرشى . ذلك المسيل لاصق بكراع هرشى ، بينه وبين الطريق قريب من غلوة ، وكان
عبد الله يصلي إلى سرحة هي أقرب السرحات إلى الطريق ، وهى أطولهن .
[ ص: 513 ] وأن
عبد الله بن عمر حدثه
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511102أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينزل في المسيل الذي في أدنى مر الظهران قبل المدينة حين يهبط من الصفراوات ينزل في بطن ذلك المسيل ، عن يسار الطريق وأنت ذاهب إلى مكة ، ليس بين منزل رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين الطريق إلا رمية بحجر .
وأن
عبد الله بن عمر حدثه
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511103أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينزل بذي طوى ، ويبيت حتى يصبح ، يصلي الصبح حين يقدم مكة ، ومصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك على أكمة غليظة ، ليس في المسجد الذي بني ثم ، ولكن أسفل من ذلك على أكمة غليظة .
وأن عبد الله حدثه
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511104أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استقبل فرضتي الجبل الذي بينه وبين الجبل الطويل نحو الكعبة ، فجعل المسجد الذي بني ثم يسار المسجد بطرف الأكمة ، ومصلى النبي صلى الله عليه وسلم أسفل منه على الأكمة السوداء ، تدع من الأكمة عشرة أذرع أو نحوها ، ثم تصلي مستقبل الفرضتين من الجبل الذي بينك وبين الكعبة . تفرد
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، رحمه الله ، بهذا الحديث بطوله وسياقه ، إلا أن
مسلما روى منه عند قوله في آخره : وأن
عبد الله بن عمر حدثه
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511105أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينزل بذي طوى . إلى آخر الحديث ، عن
محمد بن إسحاق المسيبي عن
أنس بن عياض ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة ، عن
نافع ، عن
ابن عمر ، فذكره . وقد رواه الإمام
أحمد بطوله ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12131أبي قرة موسى بن طارق ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة ، عن
نافع ، عن
ابن عمر به نحوه .
[ ص: 514 ] وهذه الأماكن لا يعرف اليوم كثير منها أو أكثرها ; لأنه قد غير أسماء أكثر هذه البقاع اليوم عند هؤلاء الأعراب الذين هناك ، فإن الجهل قد غلب على أكثرهم ، وإنما أوردها
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، رحمه الله ، في كتابه لعل أحدا يهتدي إليها بالتأمل والتفرس والتوسم ، أو لعل أكثرها أو كثيرا منها كان معلوما في زمان
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري . والله تعالى أعلم .