[ ص: 104 ] فصل في ذكر
الوقت الذي توفي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومبلغ
سنه حال وفاته ، وفي كيفية غسله ، عليه الصلاة والسلام ، وتكفينه ، والصلاة عليه ، ودفنه ، وموضع قبره ، صلوات الله وسلامه عليه
لا خلاف أنه ، عليه الصلاة والسلام ، توفي يوم الاثنين . قال
ابن عباس : ولد نبيكم صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين ، ونبئ يوم الاثنين ، وخرج من
مكة مهاجرا يوم الاثنين ، ودخل
المدينة يوم الاثنين ، ومات يوم الاثنين . رواه الإمام
أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن
عائشة قالت : قال لي
أبو بكر :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511268أي يوم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قلت : يوم الاثنين . فقال : إني لأرجو أن أموت فيه . فمات فيه . رواه
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي من حديث
الثوري به .
وقال الإمام
أحمد : حدثنا
أسود بن عامر ، ثنا
هريم ، حدثني
ابن إسحاق ، عن
عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه ، عن
عائشة قالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511269توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 105 ] يوم الاثنين ، ودفن ليلة الأربعاء . تفرد به
أحمد .
وقال
عروة بن الزبير في " مغازيه " ،
nindex.php?page=showalam&ids=17177وموسى بن عقبة عن
ابن شهاب :
لما اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه أرسلت عائشة إلى أبي بكر ، وأرسلت حفصة إلى عمر ، وأرسلت فاطمة إلى علي ، فلم يجتمعوا حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو في صدر عائشة وفي يومها يوم الاثنين ، حين زاغت الشمس لهلال ربيع الأول .
وقد قال
أبو يعلى : ثنا
أبو خيثمة ، ثنا
ابن عيينة ، عن
الزهري ، عن
أنس قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511271آخر نظرة نظرتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين ، كشف الستارة والناس خلف أبي بكر ، فنظرت إلى وجهه ، كأنه ورقة مصحف ، فأراد الناس أن ينحرفوا ، فأشار إليهم أن امكثوا ، وألقى السجف ، وتوفي من آخر ذلك اليوم . وهذا الحديث في " الصحيح " ، وهو يدل على أن الوفاة وقعت بعد الزوال . والله أعلم .
وروى
يعقوب بن سفيان ، عن
عبد الحميد بن بكار ، عن
محمد بن شعيب ، وعن
صفوان ، عن
عمر بن عبد الواحد ، جميعا عن
الأوزاعي أنه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511272توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين قبل أن ينتصف النهار .
[ ص: 106 ] وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : أنبأنا
أبو عبد الله الحافظ ، أنبأنا
أحمد بن كامل ، ثنا
الحسن بن علي البزار ، ثنا
محمد بن عبد الأعلى ، ثنا
المعتمر بن سليمان ، عن أبيه - وهو
nindex.php?page=showalam&ids=16043سليمان بن طرخان التيمي في كتاب " المغازي " - قال :
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرض لاثنتين وعشرين ليلة من صفر ، وبدأه وجعه عند وليدة له يقال لها : ريحانة . كانت من سبي اليهود ، وكان أول يوم مرض يوم السبت ، وكانت وفاته ، عليه الصلاة والسلام ، يوم الاثنين لليلتين خلتا من شهر ربيع الأول لتمام عشر سنين من مقدمه ، عليه الصلاة والسلام ، المدينة .
وقال
الواقدي : حدثنا
أبو معشر عن محمد بن قيس قال :
اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأربعاء لإحدى عشرة ليلة بقيت من صفر سنة إحدى عشرة في بيت زينب بنت جحش ، شكوى شديدة . فاجتمع عنده نساؤه كلهن ، فاشتكى ثلاثة عشر يوما ، وتوفي يوم الاثنين لليلتين خلتا من ربيع الأول سنة إحدى عشرة .
وقال
الواقدي : وقالوا : بدئ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأربعاء لليلتين بقيتا من صفر ، وتوفي يوم الاثنين لثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول . وهكذا جزم به
محمد بن سعد كاتبه ، وزاد : ودفن يوم الثلاثاء .
[ ص: 107 ] قال
الواقدي : وحدثني
سعيد بن عبد الله بن أبي الأبيض ، عن
المقبري ، عن
عبد الله بن رافع ، عن
أم سلمة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بدئ في بيت ميمونة .
وقال
يعقوب بن سفيان : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12297أحمد بن يونس ، ثنا
أبو معشر ، عن
محمد بن قيس قال : اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة عشر يوما ، فكان إذا وجد خفة صلى ، وإذا ثقل صلى
أبو بكر ، رضي الله عنه .
وقال
محمد بن إسحاق : توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول ، في اليوم الذي قدم فيه
المدينة مهاجرا ،
واستكمل رسول الله صلى الله عليه وسلم في هجرته عشر سنين كوامل . قال
الواقدي : وهو الثبت عندنا . وجزم به
محمد بن سعد كاتبه .
وقال
يعقوب بن سفيان ، عن
يحيى بن بكير ، عن
الليث أنه قال : توفي رسول الله يوم الاثنين لليلة خلت من ربيع الأول ، وفيه قدم
المدينة على رأس عشر سنين من مقدمه .
وقال
سعد بن إبراهيم الزهري : توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين لليلتين خلتا من ربيع الأول ، لتمام عشر سنين من مقدمه
المدينة رواه
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر ، ورواه
الواقدي عن
أبي معشر ، عن
محمد بن قيس مثله سواء . وقاله
خليفة بن خياط أيضا .
[ ص: 108 ] وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12180أبو نعيم الفضل بن دكين توفي رسول الله يوم الاثنين مستهل ربيع الأول سنة إحدى عشرة من مقدمه المدينة . رواه
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر أيضا . وقد تقدم قريبا عن
عروة ، nindex.php?page=showalam&ids=17177وموسى بن عقبة nindex.php?page=showalam&ids=12300والزهري ، مثله فيما نقلناه عن " مغازييهما " . فالله أعلم . والمشهور قول
ابن إسحاق nindex.php?page=showalam&ids=15472والواقدي .
ورواه
الواقدي عن
ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة ، رضي الله عنها ، فقال : حدثني
إبراهيم بن يزيد ، عن
ابن طاوس ، عن أبيه ، عن
ابن عباس . وحدثني
محمد بن عبد الله ، عن
الزهري ، عن عروة ، عن
عائشة ، قالا :
توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين لثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول .
ورواه
ابن إسحاق ، عن
عبد الله بن أبي بكر بن حزم ، عن أبيه مثله ، وزاد : ودفن ليلة الأربعاء .
وروى
سيف بن عمر ، عن
محمد بن عبيد الله العرزمي ، عن
الحكم ، عن
مقسم ، عن
ابن عباس قال :
لما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع ارتحل ، فأتى المدينة فأقام بها بقية ذي الحجة ، والمحرم وصفرا ، ومات يوم الاثنين لعشر خلون من ربيع الأول .
وروى أيضا عن
محمد بن إسحاق ، عن
الزهري ، عن
عروة . وفي حديث
فاطمة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16693عمرة ، عن
عائشة مثله ، إلا أن
ابن عباس قال في أوله : لأيام مضين
[ ص: 109 ] منه . وقالت
عائشة : بعد ما مضى أيام منه .
فائدة : قال
أبو القاسم السهيلي في " الروض " ما مضمونه : لا يتصور وقوع وفاته ، عليه الصلاة والسلام ، يوم الاثنين ثاني عشر ربيع الأول من سنة إحدى عشرة ; وذلك لأنه ، عليه الصلاة والسلام ، وقف في حجة الوداع سنة عشر يوم الجمعة ، فكان أول ذي الحجة يوم الخميس ، فعلى تقدير أن تحسب الشهور تامة أو ناقصة ، أو بعضها تام وبعضها ناقص ، لا يتصور أن يكون يوم الاثنين ثاني عشر ربيع الأول .
وقد اشتهر هذا الإيراد على هذا القول ، وقد حاول جماعة الجواب عنه ولا يمكن الجواب عنه ، إلا بمسلك واحد ، وهو اختلاف المطالع ; بأن يكون
أهل مكة رأوا هلال ذي الحجة ليلة الخميس ، وأما
أهل المدينة فلم يروه إلا ليلة الجمعة ، ويؤيد هذا قول
عائشة وغيرها :
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لخمس بقين من ذي القعدة - يعني من المدينة - إلى حجة الوداع . ويتعين - كما ذكرنا - أنه خرج يوم السبت ، وليس كما زعم
nindex.php?page=showalam&ids=13064ابن حزم أنه خرج يوم الخميس ; لأنه قد بقي أكثر من خمس بلا شك ، ولا جائز أن يكون خرج يوم الجمعة ; لأن
أنسا قال : صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر
بالمدينة أربعا ، والعصر
بذي الحليفة ركعتين . فتعين أنه خرج يوم السبت لخمس بقين ، فعلى هذا إنما رأى
أهل المدينة [ ص: 110 ] هلال ذي الحجة ليلة الجمعة ، وإذا كان أول ذي الحجة عند
أهل المدينة الجمعة ، وحسبت الشهور بعده كوامل ، يكون أول ربيع الأول يوم الخميس ، فيكون ثاني عشره يوم الاثنين . والله أعلم .
وثبت في " الصحيحين " من حديث
مالك ، عن
ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، عن
أنس بن مالك قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511280كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بالطويل البائن ولا بالقصير ، وليس بالأبيض الأمهق ولا بالآدم ، ولا بالجعد القطط ولا بالسبط ، بعثه الله ، عز وجل ، على رأس أربعين سنة ، فأقام بمكة عشر سنين وبالمدينة عشر سنين ، وتوفاه الله على رأس ستين سنة ، وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء . وهكذا رواه
ابن وهب ، عن
قرة ، عن
الزهري ، عن
أنس ، وعن
قرة ، عن
ربيعة ، عن
أنس ، مثل ذلك .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13359الحافظ ابن عساكر : حديث
قرة عن
الزهري غريب ، وأما من رواية
ربيعة عن
أنس ، فرواها عنه جماعة كذلك . ثم أسند من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=16036سليمان بن بلال ، عن
يحيى بن سعيد وربيعة ، عن
أنس ، nindex.php?page=hadith&LINKID=3511281أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي وهو ابن ثلاث وستين .
وكذلك رواه
ابن البربري ونافع بن أبي نعيم ، عن
ربيعة ، عن
أنس به . قال : والمحفوظ عن
ربيعة ، عن
أنس : ستون .
ثم أورده
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر من طريق
مالك ، nindex.php?page=showalam&ids=13760والأوزاعي ، ومسعر ، وإبراهيم بن
[ ص: 111 ] طهمان ، nindex.php?page=showalam&ids=12وعبد الله بن عمر ، nindex.php?page=showalam&ids=16036وسليمان بن بلال ، وأنس بن عياض ، nindex.php?page=showalam&ids=16379والدراوردي ، ومحمد بن قيس المدني ، كلهم عن
ربيعة ، عن
أنس قال :
توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو ابن ستين سنة .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : أنبأنا
nindex.php?page=showalam&ids=12992أبو الحسين بن بشران ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12763أبو عمرو بن السماك ، ثنا
حنبل بن إسحاق ، ثنا
أبو معمر عبد الله بن عمرو ، حدثنا
عبد الوارث ، ثنا
أبو غالب الباهلي قال : قلت
nindex.php?page=showalam&ids=9لأنس بن مالك :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511283بسن أي الرجال كان رسول الله إذ بعث ؟ قال : كان ابن أربعين سنة . قال : ثم كان ماذا ؟ قال : كان بمكة عشر سنين ، وبالمدينة عشر سنين ، فتمت له ستون سنة يوم قبضه الله ، عز وجل ، وهو كأشد الرجال وأحسنه وأجمله وألحمه . ورواه الإمام
أحمد ، عن
عبد الصمد بن عبد الوارث ، عن أبيه به .
وقد روى
مسلم ، عن
أبي غسان محمد بن عمرو الرازي الملقب بزنيج ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15738حكام بن سلم ، عن
عثمان بن زائدة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14414الزبير بن عدي ، عن
أنس بن مالك قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511284قبض النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو ابن ثلاث وستين ، وقبض أبو بكر وهو ابن ثلاث وستين ، وقبض عمر وهو ابن ثلاث وستين . انفرد به
مسلم .
[ ص: 112 ] وهذا لا ينافي ما تقدم عن
أنس ; لأن العرب كثيرا ما تحذف الكسر .
وثبت في " الصحيحين " من حديث
الليث بن سعد ، عن
عقيل ، عن
الزهري ، عن
عروة ، عن
عائشة قالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511285توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث وستين سنة . قال
الزهري : وأخبرني
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب مثله .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة وعقيل ، nindex.php?page=showalam&ids=17423ويونس بن يزيد ، nindex.php?page=showalam&ids=13036وابن جريج ، عن
الزهري ، عن
عروة ، عن
عائشة قالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511286توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو ابن ثلاث وستين . قال
الزهري : وأخبرني
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب مثل ذلك .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : ثنا
أبو نعيم ، ثنا
شيبان ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير ، عن
أبي سلمة ، عن
عائشة ، nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس ، nindex.php?page=hadith&LINKID=3511287أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث بمكة عشر سنين ينزل عليه القرآن ، وبالمدينة عشرا . لم يخرجه
مسلم .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14724أبو داود الطيالسي في " مسنده " : ثنا
شعبة ، عن
أبي إسحاق ، عن
عامر بن سعد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=97جرير بن عبد الله ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية بن أبي سفيان قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511288قبض النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث وستين ، وأبو بكر وهو ابن ثلاث وستين ، وعمر وهو ابن ثلاث وستين . وهكذا رواه
مسلم من حديث
غندر ، عن
شعبة ، وهو من
[ ص: 113 ] أفراده دون
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري . ومنهم من يقول : عن
عامر بن سعد ، عن
معاوية ، والصواب ما ذكرناه ، عن
عامر بن سعد ، عن
جرير عن معاوية ، وروينا من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=14577عامر بن شراحيل الشعبي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=97جرير بن عبد الله البجلي ، عن
معاوية ، فذكره .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=13359الحافظ ابن عساكر من طريق
القاضي أبي يوسف ، عن
يحيى بن سعيد الأنصاري ، عن
أنس قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511289توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو ابن ثلاث وستين ، وتوفي أبو بكر وهو ابن ثلاث وستين ، وتوفي عمر وهو ابن ثلاث وستين .
وقال
ابن لهيعة ، عن
أبي الأسود ، عن
عروة ، عن
عائشة قالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511290تذاكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأبو بكر ميلادهما عندي ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكبر من أبي بكر ، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو ابن ثلاث وستين ، وتوفي أبو بكر بعده وهو ابن ثلاث وستين .
وقال
الثوري ، عن
الأعمش ، عن
القاسم بن عبد الرحمن قال :
توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وهم بنو ثلاث وستين .
وقال
حنبل : حدثنا الإمام
أحمد ، ثنا
يحيى بن سعيد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب قال :
أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو ابن ثلاث وأربعين ، فأقام بمكة عشرا ، وبالمدينة عشرا . وهذا غريب عنه ، وصحيح إليه .
وقال
أحمد : ثنا
هشيم ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15854داود بن أبي هند ، عن
الشعبي قال :
نبئ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن أربعين سنة ، فمكث ثلاث سنين ، ثم بعث إليه جبريل [ ص: 114 ] بالرسالة ، ثم مكث بعد ذلك عشر سنين ، ثم هاجر إلى المدينة فقبض وهو ابن ثلاث وستين سنة .
قال الإمام
أبو عبد الله أحمد بن حنبل : الثبت عندنا ثلاث وستون سنة .
قلت : وهكذا روى مجاهد ، عن الشعبي ، وروي من حديث
إسماعيل بن أبي خالد عنه .
وفي " الصحيحين " من حديث
روح بن عبادة ، عن
زكريا بن إسحاق ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو بن دينار ، عن
ابن عباس ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث
بمكة ثلاث عشرة ، وتوفي وهو ابن ثلاث وستين سنة .
وفي " صحيح
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري " من حديث
روح بن عبادة أيضا ، عن
هشام ، عن
عكرمة ، عن
ابن عباس قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511294بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم لأربعين سنة ، فمكث بمكة ثلاث عشرة ، ثم أمر بالهجرة ، فهاجر عشر سنين ، ثم مات وهو ابن ثلاث وستين . وكذلك رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد ، عن
روح بن عبادة ، ويحيى بن سعيد ، nindex.php?page=showalam&ids=17376ويزيد بن هارون ، كلهم عن
nindex.php?page=showalam&ids=17240هشام بن حسان ، عن
عكرمة ، عن
ابن عباس به . وقد رواه
أبو يعلى الموصلي ، عن الحسن
بن عمر بن شقيق ، عن
جعفر بن سليمان ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17240هشام بن حسان ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد بن سيرين ، عن
ابن عباس فذكر مثله . ثم أورده من طرق ، عن
ابن عباس مثل ذلك .
[ ص: 115 ] ورواه مسلم من حديث
حماد بن سلمة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11969أبي جمرة ، عن
ابن عباس ، nindex.php?page=hadith&LINKID=3511295أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقام بمكة ثلاث عشرة يوحى إليه ، وبالمدينة عشرا ، ومات وهو ابن ثلاث وستين سنة .
وقد أسند
nindex.php?page=showalam&ids=13359الحافظ ابن عساكر من حديث
سلم بن جنادة ، عن
عبد الله بن عمر ، عن
كريب ، عن
ابن عباس قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511296توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو ابن ثلاث وستين . ومن حديث
nindex.php?page=showalam&ids=12179أبي نضرة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب ، عن
ابن عباس مثله . وهذا القول هو الأشهر ، وعليه الأكثر .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : ثنا
إسماعيل ، عن
خالد الحذاء ، حدثني
عمار مولى بني هاشم قال : سمعت
ابن عباس يقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511297توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو ابن خمس وستين سنة . ورواه
مسلم من حديث
خالد الحذاء به .
وقال
أحمد : ثنا
حسن بن موسى ، ثنا
حماد بن سلمة ، عن
عمار بن أبي عمار ، عن
ابن عباس ، nindex.php?page=hadith&LINKID=3511298أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أقام بمكة خمس عشرة سنة ; ثمان سنين أو سبعا يرى الضوء ويسمع الصوت ، وثمانيا أو سبعا يوحى إليه ، وأقام [ ص: 116 ] بالمدينة عشرا . ورواه
مسلم من حديث
حماد بن سلمة به .
وقال
أحمد أيضا : حدثنا
عفان ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17360يزيد بن زريع ، ثنا
يونس ، عن عمار مولى بني هاشم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511299سألت ابن عباس : كم أتى لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مات ؟ قال : ما كنت أرى مثلك في قومه يخفى عليه ذلك ! قال : قلت : إني قد سألت فاختلف علي ، فأحببت أن أعلم قولك فيه . قال أتحسب ؟ قلت : نعم قال : أمسك ; أربعين بعث لها ، وخمس عشرة أقام بمكة يأمن ويخاف ، وعشرا مهاجره بالمدينة . وهكذا رواه
مسلم من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=17360يزيد بن زريع nindex.php?page=showalam&ids=16102وشعبة بن الحجاج ، كلاهما عن
يونس بن عبيد ، عن
عمار ، عن
ابن عباس بنحوه .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : ثنا
ابن نمير ، ثنا
العلاء بن صالح ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15342المنهال بن عمرو ، عن
سعيد بن جبير nindex.php?page=hadith&LINKID=3511300أن رجلا أتى ابن عباس فقال : أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم عشرا بمكة ، وعشرا بالمدينة ؟ فقال : من يقول ذلك ؟ لقد أنزل عليه بمكة خمس عشرة ، وبالمدينة عشرا ; خمسا وستين وأكثر . وهذا من أفراد
أحمد إسنادا ومتنا .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : ثنا
هشيم ، ثنا
علي بن زيد ، عن
يوسف بن مهران عن
ابن عباس قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511301قبض النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو ابن خمس وستين سنة . تفرد به
أحمد .
وقد روى
الترمذي في كتاب " الشمائل " ،
nindex.php?page=showalam&ids=12201وأبو يعلى الموصلي ، nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي [ ص: 117 ] من حديث
قتادة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري ، عن
دغفل بن حنظلة الشيباني النسابة ، أن
النبي صلى الله عليه وسلم قبض وهو ابن خمس وستين . ثم قال
الترمذي :
دغفل لا يعرف له سماع من النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد كان في زمانه رجلا . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : وهذا يوافق رواية
عمار ومن تابعه عن
ابن عباس ، ورواية الجماعة عن
ابن عباس : في ثلاث وستين . أصح ، فهم أوثق وأكثر ، وروايتهم توافق الرواية الصحيحة عن
عروة ، عن
عائشة وإحدى الروايتين عن
أنس ، والرواية الصحيحة عن معاوية ، وهي قول
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب ، nindex.php?page=showalam&ids=14577وعامر الشعبي ، nindex.php?page=showalam&ids=11958وأبي جعفر محمد بن علي رضي الله عنهم . قلت :
وعبد الله بن عتبة nindex.php?page=showalam&ids=14938والقاسم بن عبد الرحمن ، والحسن البصري ، nindex.php?page=showalam&ids=16600وعلي بن الحسين ، وغير واحد .
ومن الأقوال الغريبة ما رواه
خليفة بن خياط عن
nindex.php?page=showalam&ids=17105معاذ بن هشام : حدثني أبي عن
قتادة قال :
توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو ابن اثنتين وستين سنة . ورواه
يعقوب بن سفيان ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12166محمد بن المثنى ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17105معاذ بن هشام ، عن أبيه ، عن
قتادة ، مثله . ورواه
زيد العمي ، عن
يزيد ، عن
أنس .
ومن ذلك ما رواه
محمد بن عائذ ، عن
القاسم بن حميد ، عن
النعمان بن [ ص: 118 ] المنذر الغساني ، عن
مكحول قال :
توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن اثنتين وستين سنة وأشهر .
ورواه
يعقوب بن سفيان ، عن
عبد الحميد بن بكار ، عن
محمد بن شعيب ، عن
النعمان بن المنذر ، عن
مكحول قال :
توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن اثنتين وستين سنة ونصف .
وأغرب من ذلك كله ما رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد ، عن
روح ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12514سعيد بن أبي عروبة ، عن
قتادة ، عن
الحسن قال :
نزل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثماني سنين بمكة ، وعشرا بعد ما هاجر . فإن كان
الحسن ممن يقول بقول الجمهور وهو أنه ، عليه الصلاة والسلام ، أنزل عليه القرآن وعمره أربعون سنة ، فقد ذهب إلى أنه ، عليه الصلاة والسلام ، عاش ثمانيا وخمسين سنة . وهذا غريب جدا .
لكن روينا من طريق
مسدد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17240هشام بن حسان ، عن
الحسن أنه قال :
توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو ابن ستين سنة .
وقال
خليفة بن خياط حدثنا
أبو عاصم ، عن
أشعث ، عن
الحسن قال :
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن خمس وأربعين ، فأقام بمكة عشرا ، وبالمدينة ثمانيا ، وتوفي وهو ابن ثلاث وستين . وهذا بهذه الصفة غريب جدا .