فمنها ما هو متعلق بالجمادات ، ومنها ما هو متعلق بالحيوانات ، فمن المتعلق بالجمادات تكثيره الماء في غير ما موطن على صفات متنوعة سنوردها بأسانيدها ، إن شاء الله ، وبدأنا بذلك ؛ لأنه أنسب بإتباع ما أسلفنا ذكره من استسقائه وإجابة الله له .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : ثنا موسى بن إسماعيل ، ثنا عبد العزيز بن مسلم ، ثنا حصين ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15957سالم بن أبي الجعد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله قال : عطش الناس يوم الحديبية والنبي صلى الله عليه وسلم بين يديه ركوة يتوضأ ، فجهش الناس نحوه ، قال : " ما لكم ؟ " قالوا : ليس عندنا ماء نتوضأ ولا نشرب إلا ما بين يديك . فوضع يده في الركوة ، فجعل الماء يفور بين أصابعه كأمثال العيون ، فشربنا وتوضأنا . قلت : كم كنتم ؟ قال : لو كنا مائة ألف لكفانا ، كنا خمس عشرة مائة . وهكذا [ ص: 612 ] رواه مسلم من حديث حصين ، وأخرجاه من حديث الأعمش ، زاد مسلم : وشعبة ، ثلاثتهم عن سالم ، عن جابر ، وفي رواية الأعمش كنا أربع عشرة مائة .
حديث عن ابن عباس في ذلك : قال nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : ثنا حسين الأشقر ، ثنا أبو كدينة ، عن عطاء ، عن أبي الضحى ، عن ابن عباس قال : أصبح رسول [ ص: 614 ] الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وليس في العسكر ماء ، فأتاه رجل فقال يا رسول الله ، ليس في العسكر ماء . قال : " هل عندك شيء ؟ " قال : نعم . قال : " فأتني به " . قال : فأتاه بإناء فيه شيء من ماء قليل . قال : فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم أصابعه في فم الإناء وفتح أصابعه . قال : فانفجرت من بين أصابعه عيون ، وأمر بلالا ، فقال : " ناد في الناس : الوضوء المبارك " تفرد به أحمد ورواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني من حديث عامر الشعبي ، عن ابن عباس بنحوه .
حديث عن nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود في ذلك : قال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : ثنا nindex.php?page=showalam&ids=12166محمد بن المثنى ، ثنا أبو أحمد الزبيري ، ثنا إسرائيل ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله قال : كنا نعد الآيات بركة . وأنتم تعدونها تخويفا ، كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ، فقل الماء فقال : " اطلبوا فضلة من ماء " . فجاءوا بإناء فيه ماء قليل فأدخل يده في الإناء ، ثم قال : " حي على الطهور المبارك والبركة من الله عز وجل " . قال : فلقد رأيت الماء ينبع من بين أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل ورواه الترمذي ، عن بندار ، عن أبي أحمد ، وقال : حسن صحيح .
قال حماد بن سلمة : وحدثنا حميد الطويل ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15558بكر بن عبد الله المزني ، عن عبد الله بن رباح ، عن nindex.php?page=showalam&ids=60أبي قتادة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله ، وزاد : قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=3511907كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عرس وعليه ليل توسد يمينه ، وإذا عرس [ ص: 619 ] الصبح ، وضع رأسه على كفه اليمنى وأقام ساعده . وقد رواه مسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=16131شيبان بن فروخ ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16034سليمان بن المغيرة ، عن ثابت ، عن عبد الله بن رباح ، عن nindex.php?page=showalam&ids=60أبي قتادة الحارث بن ربعي الأنصاري بطوله ، وأخرجه من حديث حماد بن سلمة بسنده الأخير أيضا .
[ ص: 621 ] وقدمنا في غزوة تبوك ما رواه مسلم من طريق مالك ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11862أبي الزبير ، عن أبي الطفيل ، عن معاذ بن جبل ، فذكر حديث جمع الصلاة في غزوة تبوك إلى أن قال : وقال - يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم - : " إنكم ستأتون غدا إن شاء الله ، عين تبوك وإنكم لن تأتوها حتى يضحي ضحى النهار ، فمن جاءها فلا يمس من مائها شيئا حتى آتي " . قال : فجئناها وقد سبق إليها رجلان ، والعين مثل الشراك تبض بشيء من ماء ، فسألهما رسول الله صلى الله عليه وسلم " هل مسستما من مائها شيئا ؟ " قالا : نعم . فسبهما وقال لهما ما شاء الله أن يقول ، ثم غرفوا من العين قليلا قليلا حتى اجتمع في شيء ثم غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهه ويديه ، ثم أعاده فيها ، فجرت العين بماء كثير ، فاستقى الناس ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا معاذ يوشك إن طالت بك حياة أن ترى ما هاهنا قد ملئ جنانا " .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : ثنا حسن ، ثنا ابن لهيعة ، ثنا بكر بن سوادة ، عن زياد بن نعيم ، عن حبان بن بح الصدائي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : إن قومي كفروا ، فأخبرت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جهز إليهم جيشا ، فأتيته فقلت : إن قومي على الإسلام . فقال : " أكذلك ؟ " فقلت : نعم . قال : فاتبعته ليلتي إلى الصباح ، فأذنت بالصلاة لما أصبحت ، وأعطاني إناء توضأت منه ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم أصابعه في الإناء فانفجر عيونا ، فقال : " من أراد منكم أن يتوضأ [ ص: 622 ] فليتوضأ " . فتوضأت وصليت ، وأمرني عليهم ، وأعطاني صدقتهم ، فقام رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، فلان ظلمني . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا خير في الإمرة لمسلم " . ثم جاء آخر فسأل صدقة ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الصدقة صداع في الرأس ، وحريق في البطن ، أو داء " . قال : فأعطيته صحيفتي ، أو قال : صحيفة إمرتي وصدقتي . فقال : " ما شأنك ؟ " فقلت : كيف أقبلها وقد سمعت منك ما سمعت ؟! فقال : " هو ما سمعت " .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : باب ما ظهر في البئر التي كانت بقباء من بركته . أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي ، ثنا أبو حامد بن الشرقي ، أنا أحمد بن حفص بن عبد الله ، ثنا أبي ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12377إبراهيم بن طهمان ، عن يحيى بن سعيد ، أنه حدثه أن أنس بن مالك أتاهم بقباء فسأله عن بئر هناك . قال : فدللته عليها ، فقال : لقد كانت هذه وإن الرجل لينضح على حماره ، فينزح فنستخرجها له ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بذنوب فسقي ، فإما أن يكون توضأ منه ، وإما أن يكون تفل فيه ، ثم أمر به فأعيد في البئر . قال فما نزحت بعد . قال : فرأيته بال ، ثم جاء فتوضأ ، ومسح على خفيه ، ثم صلى .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13863أبو بكر البزار : ثنا الوليد بن عمرو بن السكين ، ثنا محمد بن عبد الله بن مثنى ، عن أبيه ، عن ثمامة ، عن أنس قال : أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلنا ، فسقيناه من بئر لنا في دارنا كانت تسمى النزور ، في الجاهلية فتفل [ ص: 624 ] فيها ، فكانت لا تنزح بعد . ثم قال : لا نعلم هذا يروى إلا من هذا الوجه .