[ ص: 85 ] ثم دخلت سنة تسع عشرة
قال
الواقدي وغيره : كان
فتح المدائن وجلولاء فيها . والمشهور خلاف ما قال ، كما تقدم .
وقال
محمد بن إسحاق : كان فتح
الجزيرة والرها وحران ورأس العين ونصيبين في هذه السنة . وقد خالفه غيره .
وقال
أبو معشر ، وخليفة ، nindex.php?page=showalam&ids=12861وابن الكلبي : كان
فتح قيسارية في هذه السنة وأميرها
معاوية . وقال غيره :
يزيد بن أبي سفيان وقد تقدم أن
معاوية افتتحها قبل هذا بسنين .
وقال
محمد بن إسحاق : كان فتح
قيسارية من
فلسطين ، وهرب
هرقل وفتح
مصر في سنة عشرين . وقال
سيف بن عمر : كان فتح
قيسارية وفتح
مصر في سنة ست عشرة . قال
ابن جرير فأما فتح
قيسارية فقد تقدم ، وأما فتح
مصر فإني سأذكره في سنة عشرين ، إن شاء الله تعالى .
قال
الواقدي : وفي هذه السنة ظهرت نار من
حرة ليلى ، فأراد
عمر أن
[ ص: 86 ] يخرج بالرجال إليها ، ثم أمر المسلمين بالصدقة فطفئت . ولله الحمد .
ويقال : كان فيها وقعة
أرمينية ، وأميرها
عثمان بن أبي العاص ، وقد أصيب فيها
صفوان بن المعطل بن رحضة السلمي ثم الذكواني ، وكان أحد الأمراء يومئذ . وقد قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512317ما علمت عليه إلا خيرا . وهو الذي ذكره المنافقون في قصة الإفك فبرأ الله ساحته ، وجناب أم المؤمنين زوجة رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، مما قالوا . وقد كان إلى حين قالوا لم يتزوج . ولهذا قال : والله ما كشفت كنف أنثى قط . ثم تزوج بعد ذلك ، وكان كثير النوم ، ربما غلب عليه عن صلاة الصبح في وقتها ، كما جاء في " سنن
أبي داود " ، وغيره . وكان شاعرا ثم حصلت له شهادة في سبيل الله . قيل : بهذا البلد . وقيل :
[ ص: 87 ] بالجزيرة . وقيل :
بسميساط . وقد تقدم بعض هذا فيما سلف .
وفيها فتحت
تكريت في قول ، والصحيح قبل ذلك .
وفيها فيما ذكرنا أسرت
الروم nindex.php?page=showalam&ids=196عبد الله بن حذافة .
وفيها في ذي الحجة منها كانت وقعة بأرض
العراق قتل فيها أمير المجوس
شهرك ، وكان أمير المسلمين يومئذ
nindex.php?page=showalam&ids=2114الحكم بن أبي العاص ، رضي الله عنه .
قال
ابن جرير وفيها حج بالناس
عمر ، ونوابه على البلاد وقضاته هم المذكورون قبلها . والله أعلم .