قصة nindex.php?page=showalam&ids=16848يزدجرد بن شهريار بن كسرى
الذي كان ملك
الفرس لما استلب
سعد من يديه مدينة ملكه ، ودار
[ ص: 164 ] مقره ، وإيوان سلطانه ، وبساط مشورته وحواصله ، تحول من هناك إلى
حلوان ثم جاء المسلمون ليحاصروا
حلوان فتحول إلى
الري وأخذ المسلمون
حلوان ، ثم أخذت
الري ، فتحول منها إلى
أصبهان ، فأخذت
أصبهان ، فسار إلى
كرمان ، فقصد المسلمون
كرمان فافتتحوها ، فانتقل إلى
خراسان فنزلها . هذا كله ، والنار التي يعبدها من دون الله يسير بها معه من بلد إلى بلد ، ويبنى لها في كل بلد بيت توقد فيه على عادتهم ، وهو يحمل في الليل في مسيره إلى هذه البلدان على بعير عليه هودج ينام فيه ، فبينما هو ذات ليلة في هودجه وهو نائم فيه ، إذ مروا به على مخاضة فأرادوا أن ينبهوه قبلها ؛ لئلا ينزعج إذا استيقظ في المخاضة ، فلما أيقظوه تغضب عليهم شديدا وشتمهم ، وقال : حرمتموني أن أعلم مدة بقاء هؤلاء في هذه البلاد وغيرها ، إني رأيت في منامي هذا أني
ومحمدا تناجينا عند الله ، فقال له : ملككم مائة سنة . فقال : زدني . فقال : عشرا ومائة . فقال : زدني . فقال : عشرين ومائة سنة . فقال : زدني . فقال : لك . وأنبهتموني ، فلو تركتموني لعلمت مدة هذه الأمة .