ذكر
من توفي في خلافة عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه
الأقرع بن حابس بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي المجاشعي . قال
ابن دريد : واسمه
فراس بن حابس ، ولقب
بالأقرع لقرع في رأسه . وكان أحد
[ ص: 201 ] الرؤساء ، قدم على رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، مع وفد
بني تميم ، وهو الذي نادى من وراء الحجرات : يا
محمد إن مدحي زين ، وذمي شين . وهو القائل - وقد رأى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يقبل
الحسن - أتقبله ؟ ! والله إن لي عشرة من الولد ما قبلت واحدا منهم . فقال :
من لا يرحم لا يرحم . وفي رواية :
ما أملك أن نزع الله الرحمة من قلبك . وكان ممن تألفه رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فأعطاه يوم
حنين مائة من الإبل ، وكذلك
لعيينة بن حصن الفزاري ، وأعطى
عباس بن مرداس خمسين من الإبل فقال :
أتجعل نهبي ونهب العبي د بين عيينة والأقرع فما كان حصن ولا حابس
يفوقان مرداس في مجمع وما كنت دون امرئ منهما
ومن تخفض اليوم لا يرفع
فقال له رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، " أنت القائل :
أتجعل نهبي ونهب العبي د بين الأقرع وعيينة
[ ص: 202 ] رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري .
قال
السهيلي : إنما قدم رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ذكر
الأقرع قبل
عيينة ؛ لأن
الأقرع كان خيرا من
عيينة ، ولهذا لم يرتد بعد النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كما ارتد
عيينة ، فبايع
طليحة وصدقه ، ثم عاد .
والمقصود أن
الأقرع كان سيدا مطاعا ، وشهد مع
خالد وقائعه بأرض
العراق ، وكان على مقدمته يوم
الأنبار . ذكره شيخنا في
من توفي في خلافة عمر بن الخطاب . والذي ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير في " الغابة " أنه استعمله
عبد الله بن عامر على جيش وسيره إلى
الجوزجان فقتل وقتلوا جميعا ، وذلك في خلافة
عثمان ، كما سيأتي إن شاء الله تعالى .
حباب بن المنذر بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة . أبو عمر ، ويقال أبو عمرو الأنصاري الخزرجي السلمي . ويقال له : ذو الرأي . لأنه أشار يوم
بدر أن ينزل رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، على أدنى ماء يكون إلى القوم ، وأن يغور ما وراءهم من القلب ، فأصاب في هذا الرأي ، ونزل
[ ص: 203 ] الملك بتصديقه . وأما قوله يوم السقيفة أنا جذيلها المحكك ، وعذيقها المرجب ، منا أمير ومنكم أمير . فقد رده عليه
الصديق والصحابة .
nindex.php?page=showalam&ids=15886ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي ، ابن عم رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ،
عتبة بن مسعود الهذلي ، هاجر مع أخيه لأبويه
عبد الله إلى
الحبشة ، وشهد
أحدا وما بعدها . قال
الزهري : ما كان
عبد الله بأفقه منه ، ولكن مات
عتبة قبله . وتوفي زمن
عمر على الصحيح . ويقال : في زمن
معاوية سنة أربع وأربعين .
علقمة بن علاثة بن عوف بن الأحوص بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري الكلابي ، أسلم عام الفتح ، وشهد
حنينا ، وأعطي يومئذ مائة من الإبل تأليفا لقلبه ، وكان يكون
بتهامة ، وكان شريفا مطاعا في قومه ، وقد ارتد أيام
الصديق ؛ فبعث إليه سرية ؛ فانهزم ثم أسلم وحسن إسلامه ، ووفد على
عمر في خلافته وقدم
دمشق في طلب ميراث له ، ويقال : استعمله
عمر على
حوران فمات بها . وقد كان
الحطيئة قصده ليمتدحه فمات قبل مقدمه بليال فقال :
[ ص: 204 ] فما كان بيني لو لقيتك سالما وبين الغنى إلا ليال قلائل
علقمة بن مجزز بن الأعور بن جعدة بن معاذ بن عتوارة بن عمرو بن مدلج الكناني المدلجي ، أحد أمراء رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، على بعض السرايا ، فأجج نارا وأمر أصحابه أن يدخلوا فيها فامتنعوا ، فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم :
لو دخلوا فيها ما خرجوا منها . وقال :
إنما الطاعة في المعروف . وقد كان
علقمة جوادا ممدحا ، رثاه
جواس العذري فقال :
إن السلام وحسن كل تحية تغدو على ابن مجزز وتروح
nindex.php?page=showalam&ids=174عويم بن ساعدة بن عائش أبو عبد الرحمن الأنصاري الأوسي ، أحد
بني عمرو بن عوف ، شهد
العقبة وبدرا وما بعدها ، له حديث عند
أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه في الاستنجاء بالماء . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر : توفي في حياة النبي ، صلى الله عليه وسلم ،
[ ص: 205 ] وقيل : في خلافة
عمر . وقال وهو واقف على قبره : لا يستطيع أحد أن يقول : أنا خير من صاحب هذا القبر ، ما نصبت راية للنبي ، صلى الله عليه وسلم ، إلا وهو واقف تحتها . وقد روى هذا الأثر
ابن أبي عاصم ، كما أورده
nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير من طريقه .
غيلان بن سلمة الثقفي ، أسلم عام الفتح على عشر نسوة ، فأمره رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أن يختار منهن أربعا . وقد وفد قبل الإسلام على كسرى فأمره أن يبني له قصرا
بالطائف . وقد سأله كسرى : أي ولدك أحب إليك ؟ قال : الصغير حتى يكبر ، والمريض حتى يبرأ ، والغائب حتى يقدم . فقال له كسرى : أنى لك هذا ! هذا كلام الحكماء ! قال : فما غذاؤك ؟ قال : البر . قال : نعم هذا من البر لا من التمر واللبن .
معمر بن الحارث بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي ، أخو
حاطب وحطاب ، أمهم
قتيلة بنت مظعون ، أخت
عثمان بن مظعون . أسلم
معمر قبل دخول
دار الأرقم ، وشهد
بدرا وما بعدها ، وآخى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بينه وبين
nindex.php?page=showalam&ids=178معاذ بن عفراء .
[ ص: 206 ] ميسرة بن مسروق العبسي
شيخ صالح ، قيل : إنه صحابي . شهد
اليرموك ودخل
الروم أميرا على جيش ستة آلاف ، وكانت له همة عالية ، فقتل وسبى وغنم ، وذلك في سنة عشرين . وروى عن
أبي عبيدة ، وعنه
أسلم مولى عمر . لم يذكره
nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير في " الغابة " .
واقد بن عبد الله بن عبد مناف بن عرين الحنظلي اليربوعي ، حليف
بني عدي بن كعب ، أسلم قبل
دار الأرقم ، وشهد
بدرا وما بعدها ، وآخى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بينه وبين
nindex.php?page=showalam&ids=1054بشر بن البراء بن معرور ، وهو أول من قتل في سبيل الله ، عز وجل ،
ببطن نخلة مع
عبد الله بن جحش حين قتل
عمرو بن الحضرمي . توفي في خلافة
عمر ، رضي الله عنه .
أبو خراش الهذلي الشاعر واسمه
خويلد بن مرة ، كان يسبق الخيل على قدميه ، وكان فتاكا في الجاهلية ، ثم أسلم وحسن إسلامه ، وتوفي في زمن
عمر . أتاه حجاج ، فذهب يأتيهم بماء فنهشته حية فرجع إليهم بالماء ، وأعطاهم شاة وقدرا ولم يعلمهم بما جرى له ، فأصبح فمات فدفنوه . ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر ، وابن الأثير في أسماء الصحابة . والظاهر أنه ليست له وفادة ، وإنما أسلم في حياة
[ ص: 207 ] النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فهو مخضرم . والله أعلم .
أبو ليلى عبد الرحمن بن كعب بن عمرو الأنصاري ، شهد
أحدا وما بعدها إلا
تبوك فإنه تخلف لعذر الفقر ، وهو أحد البكائين المذكورين .
nindex.php?page=showalam&ids=93سودة بنت زمعة القرشية العامرية أم المؤمنين ، أول من دخل بها رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بعد
خديجة ، رضي الله عنها ، وكانت صوامة قوامة . ويقال : كان في خلقها حدة . وقد كبرت فأراد رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أن يفارقها - ويقال : بل فارقها - فقالت : يا رسول الله لا تفارقني وأنا أجعل يومي
nindex.php?page=showalam&ids=25لعائشة . فتركها رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وصالحها على ذلك . وفي ذلك أنزل الله ، عز وجل :
وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير الآية [ النساء : 128 ] . قالت
عائشة : نزلت في
nindex.php?page=showalam&ids=93سودة بنت زمعة . توفيت في خلافة
عمر بن الخطاب هند بن عتبة ، يقال : ماتت في خلافة
عمر . وقيل : توفيت قبل ذلك . كما تقدم . فالله أعلم .