الأول :
فيما ورد في فضائله مع غيره
فمن ذلك : الحديث الذي رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في " صحيحه " : حدثنا
مسدد ، ثنا
يحيى بن سعيد ، عن
سعيد ، عن
قتادة أن
أنسا حدثهم قال :
صعد النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أحدا ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف ، فقال : " اسكن أحد - أظنه ضربه برجله - فليس عليك إلا نبي وصديق وشهيدان " تفرد به دون
مسلم . وقال
الترمذي : ثنا
قتيبة ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16379عبد العزيز بن محمد ، عن
سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، كان على
حراء هو
وأبو بكر [ ص: 353 ] وعمر وعثمان وعلي بن أبي طالب وطلحة والزبير ، فتحركت الصخرة فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم :
اهدأ فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد . ثم قال : وفي الباب : عن
عثمان ، nindex.php?page=showalam&ids=85وسعيد بن زيد ، nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس ، وسهيل بن سعد ، nindex.php?page=showalam&ids=9وأنس بن مالك ، وبريدة الأسلمي ، وهذا حديث صحيح . قلت : ورواه
أبو داود ، ورواه
الترمذي ، عن
عثمان في خطبته يوم الدار ، وقال على ثبير
حديث آخر : وهو ما ثبت في " الصحيحين " من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=12081أبي عثمان النهدي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى الأشعري قال :
كنت مع رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، في حائط ، فأمرني بحفظ الباب ، فجاء رجل يستأذن ، فقلت : من هذا ؟ قال : أبو بكر . فقال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : " ائذن له وبشره بالجنة " . ثم جاء عمر فقال : " ائذن له وبشره بالجنة " . ثم جاء عثمان فقال : " ائذن له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه " . فدخل وهو يقول : اللهم صبرا . وفي رواية : الله المستعان . رواه عنه
قتادة ، nindex.php?page=showalam&ids=12341وأيوب السختياني . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : وقال
حماد بن زيد : حدثنا
[ ص: 354 ] عاصم الأحول وعلي بن الحكم ، سمعا
أبا عثمان يحدث عن
nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى الأشعري بنحوه ، وزاد
عاصم : أن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، كان قاعدا في مكان فيه ماء قد انكشف عن ركبتيه ، أو ركبته ، فلما دخل
عثمان غطاها . وهو في " الصحيحين " أيضا ، من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب عن
أبي موسى وفيه : أن
أبا بكر وعمر دليا أرجلهما مع رسول الله في باب القف وهو في البئر ، وجاء
عثمان فلم يجد له موضعا فجلس ناحية . قال
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب فأولت ذلك قبورهم ; اجتمعت وانفرد
عثمان .
وقد وقال الإمام
أحمد : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون ، ثنا
محمد بن عمرو ، عن
أبي سلمة قال : قال
نافع بن الحارث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512346خرجت مع رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، حتى دخل حائطا فقال لي : " أمسك علي الباب " . فجاء حتى جلس على القف ودلى رجليه ، فضرب الباب فقلت : من هذا ؟ فقال : أبو بكر . قلت : يا رسول الله هذا أبو بكر . قال : " ائذن له وبشره بالجنة " . فدخل فجلس مع رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، على القف ودلى رجليه في البئر ، ثم ضرب الباب ، فقلت : من هذا ؟ قال : عمر . قلت : يا رسول الله هذا عمر . قال : " ائذن لي وبشره بالجنة " . ففعلت فجاء فجلس مع رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، على القف ودلى رجليه في [ ص: 355 ] البئر ، ثم ضرب الباب فقلت : من هذا ؟ قال : عثمان . قلت : يا رسول الله هذا عثمان . قال : " ائذن له وبشره بالجنة معها بلاء " . فأذنت له وبشرته بالجنة ، فجلس مع رسول الله صلى الله ، صلى الله عليه وسلم ، ودلى رجليه في البئر . هكذا وقع في هذه الرواية . وقد أخرجه
أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي من حديث
أبي سلمة .
فيحتمل أن
أبا موسى ونافع بن عبد الحارث كانا موكلين بالباب ، أو أنها قصة أخرى
وقد رواه الإمام
أحمد ، عن
عفان ، عن
وهيب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة سمعت
أبا سلمة يحدث ، ولا أعلمه إلا عن
نافع بن عبد الحارث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512347أن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، دخل حائطا فجلس على قف البئر ، فجاء أبو بكر فاستأذن فقال لأبي موسى : " ائذن له وبشره بالجنة " . ثم جاء عمر فقال : " ائذن له وبشره بالجنة " . ثم جاء عثمان فقال : " ائذن له وبشره بالجنة وسيلقى بلاء " وهذا السياق أشبه من الأول ، على أنه قد رواه
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ، من حديث
صالح بن كيسان ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11863أبي الزناد ، عن
أبي سلمة ، عن
عبد الرحمن بن نافع بن عبد الحارث ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى الأشعري ، فالله أعلم .
وقال الإمام
أحمد : حدثنا
يزيد ، أنا
همام ، عن
قتادة ، عن
ابن سيرين [ ص: 356 ] ومحمد بن عبيد ، عن
عبد الله بن عمرو قال :
كنت مع رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فجاء أبو بكر فاستأذن ، فقال : " ائذن له وبشره بالجنة " . ثم جاء عمر فاستأذن ، فقال : " ائذن له وبشره بالجنة " . ثم جاء عثمان فاستأذن فقال : " ائذن له وبشره بالجنة " . قال : قلت : فأين أنا ؟ قال : " أنت مع أبيك " . تفرد به
أحمد . وقد رواه
البزار ، وأبو يعلى من حديث
أنس بن مالك ، بنحو ما تقدم .
حديث آخر : قال الإمام
أحمد : حدثنا
حجاج ، ثنا
ليث ، حدثني
عقيل ، عن
ابن شهاب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17315يحيى بن سعيد بن العاص أن
سعيد بن العاص أخبره أن
عائشة زوج النبي ، صلى الله عليه وسلم ،
وعثمان حدثاه ، أن
أبا بكر استأذن على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وهو مضطجع على فراشه لابس مرط
عائشة ، فأذن
لأبي بكر وهو كذلك ، فقضى إليه حاجته ، ثم انصرف ، فاستأذن
عمر فأذن له وهو على تلك الحالة ، فقضى إليه حاجته ثم انصرف ، قال
عثمان : ثم استأذنت عليه ، فجلس وقال : " اجمعي عليك ثيابك " . فقضيت إليه حاجتي ثم انصرفت . فقالت
عائشة : يا رسول الله مالي لا أراك فزعت
لأبي بكر وعمر كما فزعت
لعثمان ؟ فقال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم :
إن عثمان رجل حيي ، وإني خشيت إن أذنت له على تلك الحالة لا يبلغ إلي حاجته . قال
الليث : وقال جماعة الناس : إن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=25لعائشة :
ألا أستحي ممن تستحي منه الملائكة ! . ورواه
مسلم من
[ ص: 357 ] حديث
الليث بن سعد به ، ومن حديث
صالح بن كيسان ، عن
الزهري به . ورواه
مسلم ، من حديث
محمد بن أبي حرملة ، عن
عطاء nindex.php?page=showalam&ids=16049وسليمان ابني يسار ، وأبي سلمة ، عن
عائشة . ورواه
أبو يعلى الموصلي ، من حديث
سهيل ، عن أبيه ، عن
عائشة . ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=15622جبير بن نفير ، nindex.php?page=showalam&ids=16270وعائشة بنت طلحة عنها .
وقال الإمام
أحمد : حدثنا
مروان ، ثنا
عبد الله بن يسار سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=16270عائشة بنت طلحة تذكر عن
عائشة أم المؤمنين أن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، كان جالسا كاشفا عن فخذه ، فاستأذن
أبو بكر ، فأذن له وهو على حاله ، ثم جاء
عمر فاستأذن ، فأذن له وهو على حاله ، ثم استأذن
عثمان فأرخى عليه ثيابه ، فلما قاموا قلت : يا رسول الله ، استأذن عليك
أبو بكر وعمر فأذنت لهما وأنت على حالك ، فلما استأذن
عثمان أرخيت عليك ثيابك ! فقال :
يا عائشة ألا أستحي من رجل ، والله إن الملائكة تستحي منه ! .
[ ص: 358 ] تفرد به
أحمد من هذا الوجه .
طريق أخرى عن
حفصة : رواه
الحسن بن عرفة ، nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد بن حنبل عن
روح بن عبادة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، أخبرني
أبو خالد عثمان بن خالد ، عن
عبد الله بن أبي سعيد المدني ، حدثتني
حفصة ، فذكر مثل حديث
عائشة ، وفيه : فقال
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512348 " ألا استحي ممن تستحي منه الملائكة ! .
طريق أخرى عن
ابن عباس : قال الحافظ
nindex.php?page=showalam&ids=13863أبو بكر البزار : حدثنا
أبو كريب ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17416يونس بن بكير ، ثنا
النضر - هو ابن عبد الرحمن أبو عمر الخزاز الكوفي - عن
عكرمة ، عن
ابن عباس قال : قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم :
ألا أستحي ممن تستحي منه الملائكة ; عثمان بن عفان . ثم قال
البزار : لا نعلمه يروى عن
ابن عباس إلا بهذا الإسناد . قلت : هو على شرط
الترمذي ، ولم يخرجوه .
طريق أخرى عن
ابن عمر : قال
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني : حدثنا
عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ثنا
محمد بن أبي بكر المقدمي ، ثنا
أبو معشر ، حدثني
إبراهيم [ ص: 359 ] بن عمر بن أبان ، حدثني
أبي - عمر بن أبان - عن أبيه قال : سمعت
عبد الله بن عمر يقول : بينما رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، جالس
nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة وراءه إذ استأذن
أبو بكر فدخل ، ثم استأذن
عمر فدخل ، ثم استأذن
nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن مالك فدخل ، ثم استأذن
عثمان بن عفان ورسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يتحدث كاشفا عن ركبته فمد ثوبه على ركبته حين استأذن
عثمان ، وقال لامرأته : استأخري . فتحدثوا ساعة ثم خرجوا ، فقالت
عائشة : يا نبي الله دخل أبي وأصحابه ، فلم تصلح ثوبك على ركبتك ولم تؤخرني عنك . فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512349 " ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة ! والذي نفس رسول الله بيده إن الملائكة لتستحيي من عثمان ، كما تستحي من الله ورسوله ، ولو دخل وأنت قريب مني لم يتحدث ولم يرفع رأسه حتى يخرج " . هذا حديث غريب من هذا الوجه وفيه زيادة على ما قبله ، وفي إسناده ضعف . قلت : وفي الباب عن
علي ،
nindex.php?page=showalam&ids=51وعبد الله بن أبي أوفى ،
nindex.php?page=showalam&ids=47وزيد بن ثابت .
[ ص: 360 ] وروى
أبو مروان القرشي ، عن أبيه ، عن
مالك ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11863أبي الزناد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13724الأعرج ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال :
عثمان حيي تستحي منه الملائكة .
حديث آخر : قال الإمام
أحمد : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، عن
سفيان ، عن
خالد الحذاء ، عن
أبي قلابة ، عن
أنس قال : قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ،
أرحم أمتي أبو بكر ، وأشدها في دين الله عمر ، وأشدها حياء عثمان ، وأعلمها بالحلال والحرام معاذ بن جبل ، وأقرؤها لكتاب الله أبي ، وأعلمها بالفرائض nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت ، ولكل أمة أمين ، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح . وهكذا رواه
الترمذي ، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ،
nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه من حديث
خالد الحذاء ، وقال
الترمذي : حسن صحيح . وفي " صحيح
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري " ، و "
مسلم " آخره "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512351ولكل أمة أمين ، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح " .
وقد روى
هشيم عن
كوثر بن حكيم ، عن
نافع ، عن
ابن عمر مثل حديث
أبي قلابة ، عن
أنس ، أو نحوه .
[ ص: 361 ] حديث آخر : قال الإمام
أحمد : حدثنا
يزيد بن عبد ربه ، ثنا
محمد بن حرب ، حدثني
الزبيدي ، عن
ابن شهاب ، عن
عمرو بن أبان بن عثمان ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله أنه كان يحدث أن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال : (
أري الليلة رجل صالح أن أبا بكر نيط برسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ونيط عمر بأبي بكر ، ونيط عثمان بعمر . قال
جابر : فلما قمنا من عند رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قلنا : أما الرجل الصالح فرسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وأما ما ذكر رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، من نوط بعضهم لبعض فهم ولاة هذا الأمر الذي بعث الله به نبيه ، صلى الله عليه وسلم .
ورواه
أبو داود ، عن
عمرو بن عثمان ، عن
محمد بن حرب ، ثم قال : ورواه
يونس وشعيب ، فلم يذكرا
عمر .
حديث آخر : قال الإمام
أحمد : حدثنا
أبو داود -
عمر بن سعد - ثنا
بدر بن عثمان ، عن
عبيد الله بن مروان ، عن
أبي عائشة ، عن
ابن [ ص: 362 ] عمر قال : خرج علينا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ذات غداة بعد طلوع الشمس فقال :
رأيت قبيل الفجر كأني أعطيت المقاليد والموازين ، فأما المقاليد فهذه المفاتيح ، وأما الموازين فهي التي تزنون بها ، فوضعت في كفة ، ووضعت أمتي في كفة ، فوزنت بهم فرجحت ، ثم جيء بأبي بكر فوزن بهم فوزن ، ثم جيء بعمر فوزن فوزن ، ثم جيء بعثمان فوزن بهم ، ثم رفعت تفرد به أحمد .
وقال
يعقوب بن سفيان : حدثنا
هشام بن عمار ، ثنا
عمرو بن واقد ، ثنا
يونس بن ميسرة ، عن
أبي إدريس ، عن
معاذ بن جبل قال : قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512352إني رأيت أني وضعت في كفة وأمتي في كفة فعدلتها ، ثم وضع أبو بكر في كفة وأمتي في كفة فعدلها ، ثم وضع عمر في كفة وأمتي في كفة فعدلها ، ثم وضع عثمان في كفة وأمتي في كفة فعدلها .
حديث آخر : قال
أبو يعلى : حدثنا
عبد الله بن مطيع ، ثنا
هشيم ، عن
العوام ، عمن حدثه ، عن
عائشة قالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512353لما أسس رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، مسجد المدينة جاء بحجر فوضعه ، وجاء أبو بكر بحجر فوضعه ، وجاء عمر بحجر فوضعه ، وجاء عثمان بحجر فوضعه ، قالت : فسئل رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، عن ذلك ، فقال : هذا أمر الخلافة من بعدي وقد تقدم هذا الحديث في بناء مسجده أول
[ ص: 363 ] مقدمه
المدينة عليه الصلاة والسلام .
وكذلك تقدم في دلائل النبوة من حديث
الزهري ، عن رجل ، عن
أبي ذر في تسبيح الحصا في يده عليه الصلاة والسلام ، ثم في كف
أبي بكر ، ثم في كف
عمر ، ثم في كف
عثمان ، رضي الله عنهم . وفي بعض الروايات : فقال : رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : هذه خلافة النبوة
وسيأتي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=3571سفينة أن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال :
الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تكون ملكا فكانت ولاية
عثمان ، ومدتها ثنتي عشرة سنة ، من جملة هذه الثلاثين بلا خلاف بين العلماء العاملين ، كما أخبر به سيد المرسلين ، صلى الله عليه وسلم ، وعلى آله وصحبه أجمعين .
حديث آخر : وهو ما روي من طرق متعددة عن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أنه شهد للعشرة بالجنة ،
وعثمان منهم بنص النبي ، صلى الله عليه وسلم ، على ذلك .
حديث آخر : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : حدثنا
محمد بن حاتم بن بزيع ، ثنا
شاذان ، ثنا
عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون ، عن
عبيد الله ، عن
نافع ، nindex.php?page=hadith&LINKID=3512354عن ابن عمر قال : كنا في زمن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لا نعدل بأبي بكر أحدا ، ثم عمر ، ثم عثمان ، ثم نترك أصحاب النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لا نفاضل بينهم . تابعه
عبد الله بن صالح ، عن
[ ص: 364 ] عبد العزيز . تفرد به
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري . ورواه
إسماعيل بن عياش ، والفرج بن فضالة ، عن
يحيى بن سعيد الأنصاري ، عن
نافع ، عن
ابن عمر . ورواه
أبو يعلى ، عن
أبي معمر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون ، عن
الليث ، عن
يزيد بن أبي حبيب ، عن
ابن عمر به .
طريق أخرى عن
ابن عمر ، رضي الله عنهما : قال الإمام
أحمد : حدثنا
أبو معاوية ، ثنا
سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن
ابن عمر قال : كنا نعد ورسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، حي وأصحابه متوافرون ;
أبو بكر وعمر وعثمان ، ثم نسكت .
طريق أخرى عن
ابن عمر بلفظ آخر : قال الحافظ
nindex.php?page=showalam&ids=13863أبو بكر البزار : حدثنا
عمرو بن علي وعقبة بن مكرم قالا : ثنا
أبو عاصم ، عن
عمر بن محمد ، عن
سالم ، عن أبيه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512355كنا نقول في عهد رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : أبو بكر وعمر وعثمان ، [ ص: 365 ] يعني في الخلافة . وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه ، لكن قال
البزار : وهذا الحديث قد روي عن
ابن عمر من وجوه ،
وعمر بن محمد لم يكن بالحافظ ، وذلك في حديثه متبين إذا روى عن غير
سالم .
وقد رواه غير واحد من الضعفاء ، عن
الزهري ، عن
سالم ، عن أبيه به ، وقد اعتنى الحافظ -
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر بجمع طرقه عن
ابن عمر فأفاد وأجاد .
فأما الحديث الذي رواه
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني : حدثنا
سعيد بن عبدويه الصفار البغدادي ، حدثنا
علي بن جميل الرقي ، أنا
جرير ، عن
ليث ، عن
مجاهد عن ابن عباس قال : قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512356في الجنة شجرة أو ما في [ ص: 366 ] الجنة شجرة - شك علي بن جميل - ما عليها ورقة إلا مكتوب عليها : لا إله إلا الله محمد رسول الله ، أبو بكر الصديق ، عمر الفاروق ، عثمان ذو النورين . فإنه حديث ضعيف ، في إسناده من تكلم فيه ، ولا يخلو من نكارة . والله أعلم .