[ ص: 281 ]
ثم دخلت سنة خمس وخمسين
فيها عزل معاوية عبد الله بن عمرو بن غيلان عن البصرة ، وولى عليها
عبيد الله بن زياد وكان سبب عزله عنها أنه كان يخطب الناس ، فحصبه رجل من
بني ضبة ، فأمر بقطع يده ، فجاء قومه إليه فقالوا له : إنه متى بلغ أمير المؤمنين أنك قطعت يده في هذا الصنع ، فعل به وبقومه نظير ما فعل
بحجر بن عدي ، فاكتب لنا كتابا أنك قطعت يده في شبهة . فكتب لهم ، فتركوه عندهم حينا ، ثم جاءوا
معاوية ، فقالوا له : إن نائبك قطع يد صاحبنا في شبهة فأقدنا منه . فقال : لا سبيل إلى القود من نوابي ولكن الدية . فأعطاهم الدية من بيت المال وعزل
ابن غيلان ، وقال لهم : اختاروا من تريدون أوليه عليكم . فذكروا رجالا ، فقال : لا ، ولكن أولي عليكم ابن أخي
عبيد الله بن زياد فولاه ، فاستخلف
ابن زياد على
خراسان أسلم بن زرعة ، فلم يغز ولم يفتح شيئا ، وولى قضاء
البصرة nindex.php?page=showalam&ids=15917لزرارة بن أوفى ، ثم عزله وولى
ابن أذينة العبدي ، وولى شرطتها
عبد الله بن حصن .
وحج بالناس في هذه السنة nindex.php?page=showalam&ids=17065مروان بن الحكم نائب المدينة . وفيها عزل
معاوية عبد الله بن خالد بن أسيد عن
الكوفة وولى عليها
nindex.php?page=showalam&ids=190الضحاك بن قيس الفهري ، رضي الله عنه .