[ ص: 311 ] ثم دخلت سنة سبع وخمسين
فيها كان مشتى عبد الله بن قيس بأرض الروم . قال الواقدي : وفي شوالها عزل معاوية مروان بن الحكم عن
المدينة وولى عليها nindex.php?page=showalam&ids=15497الوليد بن عتبة بن أبي سفيان ، وهو الذي حج بالناس في هذه السنة ; لأنه صارت إليه إمرة
المدينة ، وكان على
الكوفة الضحاك بن قيس ، وعلى
البصرة عبيد الله بن زياد ، وعلى
خراسان سعيد بن عثمان .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي : وفيها توفي
عثمان بن حنيف الأنصاري الأوسي ، وهو أخو
عبادة وسهل ابني حنيف ، بعثه
عمر لمساحة خراج السواد
بالعراق ، واستنابه
عمر على
الكوفة ، فلما قدم
طلحة والزبير صحبة
عائشة ، وامتنع من تسليم دار الإمارة نتفت لحيته وحواجبه وأشفار عينيه ومثل به ، فلما جاء
علي وسلمه البلد قال له : يا أمير المؤمنين ، فارقتك ذا لحية ، واجتمعت بك أمرد . فتبسم علي رضي الله عنه ، وقال : لك أجر ذلك عند الله .
وله في " المسند " و " السنن " حديث الأعمى الذي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن
[ ص: 312 ] يدعو له ليرد الله عليه ضوء بصره ، فرده الله عليه . وله حديث آخر عند
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ، ولم أر أحدا أرخ وفاته بهذه السنة سوى
nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي . والله أعلم .