فصل ( من توفي في هذه السنة )
وممن ذكر أنه توفي في هذه السنة - أعني سنة ستين -
صفوان بن المعطل بن رحضة بن المؤمل بن خزاعي ،
أبو عمرو ، وأول مشاهده
المريسيع ، وكان في الساقة يومئذ ، وهو الذي رماه أهل الإفك بأم المؤمنين ، رضي الله عنهما ، فبرأه الله وإياها مما قالوا ، وكان من سادات المسلمين ، وكان ينام نوما شديدا حتى إنه كان ربما طلعت عليه الشمس وهو نائم لا يستيقظ ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3512585إذا استيقظت فصل " . وقد قتل
صفوان شهيدا .
[ ص: 466 ] nindex.php?page=showalam&ids=12150وأبو مسلم عبد الله بن ثوب الخولاني اليمني
من
خولان ببلاد
اليمن . دعاه
الأسود العنسي إلى أن يشهد أنه رسول الله ، فقال له : أتشهد أني رسول الله ؟ فقال : لا أسمع ، أشهد أن
محمدا رسول الله . فأجج له نارا ، وألقاه فيها ، فلم تضره ، وأنجاه الله من النار ، فكان يشبه
بإبراهيم الخليل ، ثم هاجر فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات ، فقدم على
الصديق ، فأجلسه بينه وبين
عمر ، وقال له
عمر : الحمد لله الذي لم يمتني حتى أراني في أمة محمد صلى الله عليه وسلم من فعل به كما فعل
بإبراهيم الخليل . وقبله بين عينيه ، وكانت له أحوال ومكاشفات .
ويقال : إنه توفي فيها
النعمان بن بشير ، رضي الله عنه ، والأظهر أنه مات بعد ذلك ، كما سيأتي إن شاء الله تعالى .