[ ص: 533 ] بيان
بناء بيت لحم والقمامة
وبنى الملك
قسطنطين بيت لحم على محل مولد
المسيح ، وبنت أمه
هيلانة القمامة ، يعني على قبر المصلوب ، وهم يسلمون
لليهود أنه
المسيح ، وقد كفرت هؤلاء وهؤلاء ، ووضعوا القوانين والأحكام ، ومنها مخالف للعتيقة التي هي التوراة ، وأحلوا أشياء هي حرام بنص التوراة ، ومن ذلك الخنزير ، وصلوا إلى الشرق ولم يكن
المسيح صلى إلا إلى
صخرة بيت المقدس ، وكذلك جميع الأنبياء بعد
موسى ومحمد خاتم النبيين صلى إليها بعد هجرته إلى
المدينة ، ستة عشر - أو سبعة عشر - شهرا ، ثم حول إلى
الكعبة التي بناها
إبراهيم الخليل ، وصوروا الكنائس ولم تكن مصورة قبل ذلك ، ووضعوا
العقيدة التي يحفظها أطفالهم ونساؤهم ورجالهم التي يسمونها بالأمانة وهي في الحقيقة أكبر الكفر والخيانة . وجميع الملكية
والنسطورية أصحاب نسطورس أهل المجمع الثاني ،
واليعقوبية أصحاب
يعقوب البرادعي ، أصحاب المجمع الثالث ، يعتقدون هذه العقيدة ، ويختلفون في تفسيرها ، وها أنا أحكيها ،
وحاكي الكفر ليس بكافر لأبث ، على ما فيها ، ركة الألفاظ وكثرة الكفر والخبال المفضي بصاحبه إلى النار ذات الشواظ ; فيقولون ، عليهم لعائن الله المتتابعة إلى يوم القيامة : نؤمن بإله واحد ضابط الكل خالق السماوات والأرض ; كل ما يرى ، وكل ما لا يرى ، وبرب واحد يسوع المسيح ابن الله ، الوحيد المولود من الأب قبل
[ ص: 534 ] الدهور ، نور من نور إله حق ، من إله حق ، مولود غير مخلوق ، مساو للأب في الجوهر الذي كان به كل شيء من أجلنا ، نحن البشر ، ومن أجل خلاصنا نزل من السماء ، وتجسد من روح القدس ، ومن
مريم العذراء وتأنس ، وصلب على عهد
ملاطس النبطي ، وتألم وقبر ، وقام في اليوم الثالث ، كما في الكتب ، وصعد إلى السماء ، وجلس عن يمين الأب . وأيضا فسيأتي بجسده ; ليدبر الأحياء والأموات ، الذي لا فناء لملكه ، وروح القدس الرب المحيي المنبثق من الأب مع الأب ، والابن مسجود له ، وبمجد الناطق في الأنبياء ، كنسبة واحدة جامعة مقدسة يهولية ، واعترف بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا ، وأنه حي قيامة الموتى وحياة الدهر العتيد كونه . آمين .