صفحة جزء
17629 حدثنا سفيان بن عيينة قال حدثنا عاصم سمع زر بن حبيش قال أتيت صفوان بن عسال المرادي فقال ما جاء بك فقلت ابتغاء العلم قال فإن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يطلب قلت حك في نفسي مسح على الخفين وقال سفيان مرة أو في صدري بعد الغائط والبول وكنت امرأ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيتك أسألك هل سمعت منه في ذلك شيئا قال نعم كان يأمرنا إذا كنا سفرا أو مسافرين أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن إلا من جنابة ولكن من غائط وبول ونوم قال قلت له هل سمعته يذكر الهوى قال نعم بينما نحن معه في مسيرة إذ ناداه أعرابي بصوت جهوري فقال يا محمد فقلنا ويحك اغضض من صوتك فإنك قد نهيت عن ذلك فقال والله لا أغضض من صوتي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هاء وأجابه على نحو من مسألته وقال سفيان مرة وأجابه نحوا مما تكلم به فقال أرأيت رجلا أحب قوما ولما يلحق بهم قال هو مع من أحب قال ثم لم يزل يحدثنا حتى قال إن من قبل المغرب لبابا مسيرة عرضه سبعون أو أربعون عاما فتحه الله عز وجل للتوبة يوم خلق السموات والأرض ولا يغلقه حتى تطلع الشمس منه

التالي السابق


الخدمات العلمية