صفحة جزء
22930 حدثنا يزيد أخبرنا أبو مالك عن ربعي بن حراش عن حذيفة أنه قدم من عند عمر قال لما جلسنا إليه يسأل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أيكم سمع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتن قالوا نحن سمعناه قال لعلكم تعنون فتنة الرجل في أهله وماله قالوا أجل قال لست عن تلك أسأل تلك تكفرها الصلاة والصوم والصدقة ولكن أيكم سمع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتن التي تموج موج البحر قال فأسكت القوم فظننت أنه إياي يريد قال قلت أنا ذاك قال أنت لله أبوك قال قلت تعرض الفتن على القلوب عرض الحصير فأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء وأي قلب أبشر بها نكتت فيه نكتة سوداء حتى تصير القلوب على قلبين أبيض مثل الصفا لا يضره فتنة ما دامت السموات والأرض والآخر أسود مربد كالكوز مجخيا وأمال كفه لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه وحدثته أن بينه وبينها بابا مغلقا يوشك أن يكسر كسرا قال عمر كسرا لا أبا لك قال قلت نعم قال فلو أنه فتح كان لعله أن يعاد فيغلق قال قلت لا بل كسرا قال وحدثته أن ذلك الباب رجل يقتل أو يموت حديثا ليس بالأغاليط

التالي السابق


الخدمات العلمية