صفحة جزء
829 حدثنا عفان حدثنا أبو عوانة حدثنا حصين حدثني سعد بن عبيدة قال تنازع أبو عبد الرحمن السلمي وحبان بن عطية فقال أبو عبد الرحمن لحبان قد علمت ما الذي جرأ صاحبك يعني عليا رضي الله عنه قال فما هو لا أبا لك قال قول سمعته من علي رضي الله عنه يقوله قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم والزبير وأبا مرثد وكلنا فارس قال انطلقوا حتى تبلغوا روضة خاخ فإن فيها امرأة معها صحيفة من حاطب بن أبي بلتعة إلى المشركين فأتوني بها فانطلقنا على أفراسنا حتى أدركناها حيث قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم تسير على بعير لها قال وكان كتب إلى أهل مكة بمسير رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا لها أين الكتاب الذي معك قالت ما معي كتاب فأنخنا بها بعيرها فابتغينا في رحلها فلم نجد فيه شيئا فقال صاحباي ما نرى معها كتابا فقلت لقد علمتما ما كذب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم حلفت والذي أحلف به لئن لم تخرجي الكتاب لأجردنك فأهوت إلى حجزتها وهي محتجزة بكساء فأخرجت الصحيفة فأتوا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله قد خان الله ورسوله والمؤمنين دعني أضرب عنقه قال يا حاطب ما حملك على ما صنعت قال يا رسول الله والله ما بي أن لا أكون مؤمنا بالله ورسوله ولكني أردت أن تكون لي عند القوم يد يدفع الله بها عن أهلي ومالي ولم يكن أحد من أصحابك إلا له هناك من قومه من يدفع الله تعالى به عن أهله وماله قال صدقت فلا تقولوا له إلا خيرا فقال عمر يا رسول الله إنه قد خان الله ورسوله والمؤمنين دعني أضرب عنقه قال أوليس من أهل بدر وما يدريك لعل الله عز وجل اطلع عليهم فقال اعملوا ما شئتم فقد وجبت لكم الجنة فاغرورقت عينا عمر رضي الله عنه وقال الله تعالى ورسوله أعلم

التالي السابق


الخدمات العلمية