معاذ بن جبل
( ع )
ابن عمرو بن أوس بن عائذ بن عدي بن كعب بن عمرو بن أدي بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن يزيد بن جشم بن الخزرج .
[ ص: 444 ]
السيد الإمام أبو عبد الرحمن الأنصاري الخزرجي المدني البدري . شهد
العقبة شابا أمرد ، وله عدة أحاديث .
روى عنه
ابن عمر ،
nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس ،
وجابر ،
وأنس ،
وأبو أمامة ،
nindex.php?page=showalam&ids=1500وأبو ثعلبة الخشني ،
ومالك بن يخامر ،
nindex.php?page=showalam&ids=12150وأبو مسلم الخولاني ،
nindex.php?page=showalam&ids=16345وعبد الرحمن بن غنم ،
وجنادة بن أبي أمية ،
وأبو بحرية عبد الله بن قيس ،
ويزيد بن عميرة ،
nindex.php?page=showalam&ids=11822وأبو الأسود الديلي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16839وكثير بن مرة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16115وأبو وائل ،
nindex.php?page=showalam&ids=12526وابن أبي ليلى ،
nindex.php?page=showalam&ids=16723وعمرو بن ميمون الأودي ،
nindex.php?page=showalam&ids=13704والأسود بن هلال ،
ومسروق ،
وأبو ظبية الكلاعي ، وآخرون .
روى
nindex.php?page=showalam&ids=11813أبو إسحاق السبيعي : عن
عمرو بن ميمون ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=878983عن معاذ بن جبل قال : كنت رديف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على حمار يقال له عفير .
قال
شباب : أمه هي
هند بنت سهل من
بني رفاعة ، ثم من
جهينة ، ولأمه ولد من
الجد بن قيس .
وروى
الواقدي عن رجاله أن
معاذا شهد
بدرا وله عشرون سنة أو إحدى وعشرون . قال
ابن سعد : شهد
العقبة في روايتهم جميعا مع السبعين .
[ ص: 445 ] وقال
عبد الصمد بن سعيد : نزل
حمص ، وكان طويلا ، حسنا ، جميلا .
وقال الجماعة : كنيته
أبو عبد الرحمن ، إلا
أبا أحمد الحاكم ، فقال : كنيته
أبو عبد الله .
قال
علي بن محمد المدائني :
معاذ لم يولد له قط ، طوال ، حسن الثغر ، عظيم العينين ، أبيض ، جعد ، قطط .
وأما
ابن سعد ، فقال : له ابنان
عبد الرحمن وآخر .
قال
عطاء : أسلم
معاذ وله ثمان عشرة سنة .
وقال
ابن إسحاق : ومن السبعين من
بني جشم بن الخزرج معاذ بن جبل .
وروى
قتادة عن
أنس ، قال : جمع القرآن على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربعة كلهم من
الأنصار :
أبي بن كعب ،
وزيد ،
nindex.php?page=showalam&ids=32ومعاذ بن جبل ،
وأبو زيد أحد عمومتي .
قال
أحمد : حدثنا
أبو معاوية ، حدثنا
الأعمش ، عن
شقيق ، عن
مسروق ، عن
عبد الله بن عمرو ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=878984خذوا القرآن من أربعة : من ابن مسعود ، وأبي ، nindex.php?page=showalam&ids=32ومعاذ بن جبل ، nindex.php?page=showalam&ids=267وسالم مولى أبي حذيفة .
[ ص: 446 ] تابعه
nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم النخعي عن
مسروق .
الثوري : عن
خالد وعاصم ، عن
أبي قلابة ، عن
أنس مرفوعا :
nindex.php?page=hadith&LINKID=878985أرحم أمتي بأمتي أبو بكر ، وأشدها في دين الله عمر ، وأصدقها حياء عثمان ، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ ، وأفرضهم زيد ، ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة .
ورواه
وهيب عن
خالد الحذاء .
وفي " فوائد سمويه " : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12297أحمد بن يونس ، حدثنا
سلام بن سليمان ، حدثنا
زيد العمي ، عن
أبي الصديق ، عن
أبي سعيد : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
معاذ بن جبل أعلم الناس بحرام الله وحلاله إسناده واه .
روى
ضمرة : عن
يحيى السيباني ، عن
أبي العجفاء قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=878986قال عمر : لو أدركت معاذا ، ثم وليته ، ثم لقيت ربي ، فقال : من استخلفت على أمة محمد ؟ لقلت : سمعت نبيك وعبدك يقول : يأتي معاذ بن جبل بين يدي العلماء ، برتوة .
[ ص: 447 ]
وروى
ابن أبي عروبة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16128شهر بن حوشب ، قال : قال
عمر : فذكر نحوه وذكر معه
أبا عبيدة nindex.php?page=showalam&ids=267وسالما مولى أبي حذيفة .
وروى
أبو إسحاق الشيباني ، عن
محمد بن عبيد الله الثقفي ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=878987يجيء معاذ يوم القيامة أمام العلماء بين يدي العلماء .
وله إسناد آخر ضعيف .
هشام : عن
الحسن مرفوعا :
nindex.php?page=hadith&LINKID=878988معاذ له نبذة بين يدي العلماء يوم القيامة .
تابعه
ثابت عن
الحسن .
ابن سعد : أنبأنا
محمد بن عمر ، حدثنا
إسحاق بن يحيى ، عن
مجاهد قال :
لما فتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة ، استخلف عليها عتاب بن أسيد يصلي بهم ، وخلف معاذا يقرئهم ، ويفقههم .
أبو أسامة : عن
داود بن يزيد ، عن
المغيرة بن شبيل ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16834قيس بن أبي حازم ، عن
معاذ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=878989بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى اليمن ، فلما سرت أرسل في إثري فرددت ، فقال : أتدري لم بعثت إليك ؟ لا تصيبن شيئا بغير علم ; فإنه غلول ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة لقد أذعرت ، فامض لعملك رواه
الروياني في " مسنده " .
[ ص: 448 ] شعبة : عن
محمد بن عبيد الله ، عن
الحارث بن عمرو الثقفي قال : أخبرنا أصحابنا ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=878990عن معاذ قال : لما بعثني النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى اليمن ، قال لي : كيف تقضي إن عرض قضاء ؟ قال : قلت : أقضي بما في كتاب الله ، فإن لم يكن ، فبما قضى به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : فإن لم يكن فيما قضى به الرسول ؟ قال : أجتهد رأيي ولا آلو ، فضرب صدري ، وقال : الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما يرضي رسول الله .
أبو اليمان : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16230صفوان بن عمرو ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15880راشد بن سعد ، عن
عاصم بن حميد السكوني nindex.php?page=hadith&LINKID=878991أن معاذ بن جبل لما بعثه النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى اليمن خرج يوصيه ، ومعاذ راكب ، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمشي تحت راحلته ، فلما فرغ ، قال : يا معاذ ، إنك عسى أن لا تلقاني بعد عامي هذا ، ولعلك أن تمر بمسجدي وقبري . فبكى معاذ جشعا لفراق رسول الله ، قال : لا تبك يا معاذ ، أو إن البكاء من الشيطان .
قال
سيف بن عمر : حدثنا
سهل بن يوسف ، عن أبيه عن
عبيد بن صخر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حين ودعه معاذ ، قال : حفظك الله من بين يديك ومن خلفك ، ودرأ [ ص: 449 ] عنك شر الإنس والجن . فسار فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : يبعث له رتوة فوق العلماء .
وقال
سيف : حدثنا
جابر بن يزيد الجعفي ، عن
أبي بردة ،
عن أبي موسى بعثني النبي - صلى الله عليه وسلم - خامس خمسة على أصناف اليمن : أنا ، ومعاذ ، nindex.php?page=showalam&ids=2467وخالد بن سعيد ، وطاهر بن أبي هالة ، وعكاشة بن ثور ، وأمرنا أن نيسر ولا نعسر .
شعبة : عن
سعيد بن أبي بردة ، عن أبيه ، عن
أبي موسى nindex.php?page=hadith&LINKID=878993أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما بعثه ومعاذا إلى اليمن قال لهما : يسرا ولا تعسرا وتطاوعا ولا تنفرا . فقال له أبو موسى : إن لنا بأرضنا شرابا ، يصنع من العسل يقال له : البتع ، ومن الشعير يقال له : المزر ، قال : كل مسكر حرام . فقال لي معاذ : كيف تقرأ القرآن ؟ قلت : أقرأه في صلاتي ، وعلى راحلتي ، وقائما وقاعدا ، أتفوقه تفوقا ، يعني شيئا بعد شيء ، قال : فقال معاذ : لكني أنام ثم أقوم ، فأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي ، قال : وكأن معاذا فضل عليه .
سيف : حدثنا
جابر الجعفي ، عن
أم جهيش خالته قالت : بينا نحن
بدثينة بين
الجند وعدن ، إذ قيل : هذا رسول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوافينا القرية ، فإذا رجل متوكئ على رمحه ، متقلد السيف ، متعلق حجفة ، متنكب قوسا
[ ص: 450 ] وجعبة ، فتكلم ، وقال : إني رسول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليكم : اتقوا الله واعملوا فإنما هي الجنة والنار ، خلود فلا موت ، وإقامة فلا ظعن ، كل امرئ عمل به عامل فعليه ولا له ، إلا ما ابتغى به وجه الله ، وكل صاحب استصحبه أحد خاذله وخائنه إلا العمل الصالح ، انظروا لأنفسكم واصبروا لها بكل شيء فإذا رجل موفر الرأس ، أدعج ، أبيض ، براق ، وضاح .
قال
الواقدي : توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعامله على
الجند معاذ .
وروى
سهيل ، عن أبيه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=878994نعم الرجل أبو بكر ، نعم الرجل عمر ، نعم الرجل معاذ بن جبل وروى نحوه
ابن عيينة عن
ابن المنكدر مرسلا .
حيوة بن شريح : عن
عقبة بن مسلم ، عن
أبي عبد الرحمن الحبلي ، عن
الصنابحي ، عن
معاذ قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=878995لقيني النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا معاذ ، إني لأحبك في الله . قلت : وأنا والله يا رسول الله أحبك في الله . قال : أفلا أعلمك كلمات تقولهن دبر كل صلاة : رب أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك .
مروان بن معاوية : عن
عطاء ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12179أبي نضرة ، عن
أبي سعيد أن معاذا دخل المسجد ورسول الله ساجد ، فسجد معه ، فلما سلم ، قضى معاذ ما سبقه ، فقال له رجل : كيف صنعت ؟ سجدت ولم تعتد بالركعة ، قال : لم أكن لأرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على حال إلا أحببت أن أكون معه فيها ، فذكر ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فسره ، وقال : هذه سنة لكم .
[ ص: 451 ] ابن عيينة : عن
زكريا ، عن
الشعبي قال : قرأ
عبد الله : إن
معاذا كان أمة قانتا لله حنيفا . فقال له
فروة بن نوفل : إن
إبراهيم ، فأعادها ، ثم قال : إن الأمة معلم الخير ، والقانت المطيع ، وإن
معاذا - رضي الله عنه - كان كذلك .
وروى
حيان ، عن
الشعبي ، نحوها . فقيل له : يا
أبا عبد الرحمن ، نسيتها . قال : لا ، ولكنا كنا نشبهه
بإبراهيم . ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=13382ابن علية : عن
منصور بن عبد الرحمن ، عن
الشعبي ، حدثني
فروة بن نوفل الأشجعي بنحوه . ورواه
فراس nindex.php?page=showalam&ids=16878ومجالد وغيرهما ، عن
الشعبي ، عن
مسروق عن
عبد الله . ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=16490عبد الملك بن عمير : عن
أبي الأحوص قال : بينما
عبد الله يحدثهم إذ قال : إن
معاذا كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين .
وعن
محمد بن سهل بن أبي حثمة عن أبيه قال : كان الذين يفتون على
[ ص: 452 ] عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة من المهاجرين :
عمر ،
وعثمان ،
وعلي ، وثلاثة من
الأنصار :
أبي بن كعب ،
ومعاذ ،
وزيد .
وعن
نيار الأسلمي : أن
عمر كان يستشير هؤلاء ، فذكر منهم
معاذا .
وروى
موسى بن علي بن رباح ، عن أبيه ، قال : خطب
عمر الناس
بالجابية فقال : من أراد الفقه فليأت
معاذ بن جبل .
وروى
الأعمش عن
أبي سفيان ، قال : حدثني أشياخ منا أن رجلا غاب عن امرأته سنتين ، فجاء وهي حبلى ، فأتى عمر ، فهم برجمها ، فقال له
معاذ : إن يك لك عليها سبيل فليس لك على ما في بطنها سبيل ، فتركها ، فوضعت غلاما بان أنه يشبه أباه قد خرجت ثنيتاه ، فقال الرجل : هذا ابني ، فقال
عمر : عجزت النساء أن يلدن مثل
معاذ ، لولا
معاذ لهلك
عمر .
الواقدي : حدثنا
أيوب بن النعمان بن عبد الله بن كعب بن مالك ، عن أبيه ، عن جده قال : كان
عمر يقول حين خرج
معاذ إلى
الشام : لقد أخل خروجه
بالمدينة وأهلها في الفقه ، وفيما كان يفتيهم به ، ولقد كنت كلمت
أبا بكر أن يحبسه لحاجة الناس إليه ، فأبى
علي وقال : رجل أراد وجها - يعني الشهادة - فلا أحبسه .
قلت : إن الرجل ليرزق الشهادة وهو على فراشه .
الأعمش : عن
شمر بن عطية ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16128شهر بن حوشب ، قال : كان أصحاب
[ ص: 453 ] محمد - صلى الله عليه وسلم - إذا تحدثوا وفيهم
معاذ ، نظروا إليه هيبة له .
جعفر بن برقان : حدثنا
حبيب بن أبي مرزوق ، عن
عطاء بن أبي رباح ، عن
أبي سلمة الخولاني قال : دخلت مسجد
حمص ، فإذا فيه نحو من ثلاثين كهلا من الصحابة ، فإذا فيهم شاب أكحل العينين ، براق الثنايا ساكت ، فإذا امترى القوم ، أقبلوا عليه ، فسألوه ، فقلت : من هذا ؟ قيل :
معاذ بن جبل . فوقعت محبته في قلبي .
معمر : عن
الزهري ، عن
عبد الرحمن بن كعب قال : كان
معاذ شابا جميلا سمحا من خير شباب قومه ، لا يسأل شيئا إلا أعطاه ، حتى كان عليه دين أغلق ماله كله ، فسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يكلم له غرماءه ففعل ، فلم يضعوا له شيئا ، فلو ترك أحد لكلام أحد لترك
لمعاذ لكلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدعاه النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم يبرح حتى باع ماله ، وقسمه بينهم ، فقام
معاذ ولا مال له ، ثم بعثه على
اليمن ليجبره ، فكان أول من تجر في هذا المال ، فقدم على
أبي بكر ، فقال له
عمر : هل لك يا
معاذ أن تطيعني ؟ تدفع هذا المال إلى
أبي بكر ، فإن أعطاكه فاقبله ، فقال : لا أدفعه إليه ، وإنما بعثني نبي الله ليجبرني ، فانطلق
عمر إلى
أبي بكر ، فقال : خذ منه ودع له ، قال : ما كنت لأفعل ، وإنما بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليجبره .
فلما أصبح
معاذ ، انطلق إلى
عمر ، فقال : ما أراني إلا فاعل الذي قلت ، لقد رأيتني البارحة ، أظنه قال : أجر إلى النار ، وأنت آخذ بحجزتي . فانطلق إلى
أبي بكر بكل ما جاء به ، حتى جاءه بسوطه ،
[ ص: 454 ] قال
أبو بكر : هو لك لا آخذ منه شيئا ، وفي لفظ : قد وهبته لك ، فقال
عمر : هذا حين حل وطاب ، وخرج
معاذ عند ذلك إلى
الشام .
ورواه
الذهلي : عن
عبد الرزاق عن
معمر : فقال : بدل أجر إلى النار : كأني في ماء قد خشيت الغرق فخلصتني .
الواقدي : حدثنا
عيسى بن النعمان ، عن
معاذ بن رفاعة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله قال : كان
معاذ من أحسن الناس وجها ، وأحسنه خلقا ، وأسمحه كفا ، فادان ، فلزمه غرماؤه ، حتى تغيب أياما . . . وذكر الحديث وقال فيه : فقدم بغلمان .
الأعمش : عن
شقيق قدم
معاذ من
اليمن برقيق ، فلقي
عمر بمكة ، فقال : ما هؤلاء ؟ قال : أهدوا لي ، قال : ادفعهم إلى
أبي بكر ، فأبى ، فبات ، فرأى كأنه يجر إلى النار وأن
عمر يجذبه ، فلما أصبح ، قال : يا
ابن الخطاب ما أراني إلا مطيعك . إلى أن قال : فدفعهم
أبو بكر إليه ، ثم أصبح فرآهم يصلون ، قال : لمن تصلون ؟ قالوا : لله ، قال : فأنتم لله .
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج : أنبأنا
ابن أبي الأبيض ، عن
أبي حازم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب أن
عمر بعث
معاذا ساعيا على
بني كلاب أو غيرهم ، فقسم فيهم فيئهم حتى لم يدع شيئا ، حتى جاء بحلسه الذي خرج به على رقبته .
[ ص: 455 ] وعن
نافع قال : كتب
عمر إلى
أبي عبيدة ومعاذ : انظروا رجالا صالحين ، فاستعملوهم على القضاء وارزقوهم .
روى
أيوب : عن
أبي قلابة وغيره أن فلانا مر به أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : أوصوني ، فجعلوا يوصونه ، وكان
معاذ بن جبل في آخر القوم ، فقال : أوصني يرحمك الله ، قال : قد أوصوك فلم يألوا ، وإني سأجمع لك أمرك : اعلم أنه لا غنى بك عن نصيبك من الدنيا ، وأنت إلى نصيبك إلى الآخرة أفقر ، فابدأ بنصيبك من الآخرة ، فإنه سيمر بك على نصيبك من الدنيا فينتظمه ، ثم يزول معك أينما زلت .
روى
حميد بن هلال عن
عبد الله بن الصامت عن
معاذ قال : ما بزقت على يميني منذ أسلمت .
قال
أيوب بن سيار : عن
يعقوب بن زيد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11934أبي بحرية قال : دخلت مسجد
حمص فإذا بفتى حوله الناس ، جعد ، قطط ، إذا تكلم كأنما يخرج من فيه نور ولؤلؤ ، فقلت : من هذا ؟ قالوا :
معاذ بن جبل .
حريز بن عثمان : عن
المشيخة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11934أبي بحرية ، عن
معاذ قال : ما عمل آدمي عملا أنجى له من عذاب الله من ذكر الله . قالوا : يا
أبا عبد الرحمن ، ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : ولا ، إلا أن يضرب بسيفه حتى ينقطع ; لأن الله تعالى يقول في كتابه :
ولذكر الله أكبر .
[ ص: 456 ] نعيم بن حماد : حدثنا
ابن المبارك ، حدثنا
محمد بن مطرف ، حدثنا
أبو حازم ، عن
عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع ، عن
مالك الدار أن
عمر - رضي الله عنه - أخذ أربع مائة دينار ، فقال لغلام : اذهب بها إلى
أبي عبيدة ، ثم تله ساعة في البيت حتى تنظر ما يصنع . قال : فذهب بها الغلام فقال : يقول لك أمير المؤمنين : خذ هذه ، فقال : وصله الله ورحمه ، ثم قال : تعالي يا جارية ، اذهبي بهذه السبعة إلى فلان ، وبهذه الخمسة إلى فلان ، حتى أنفذها .
فرجع الغلام إلى
عمر ، وأخبره ، فوجده قد أعد مثلها
لمعاذ بن جبل . فأرسله بها إليه ، فقال
معاذ : وصله الله يا جارية ، اذهبي إلى بيت فلان بكذا ، ولبيت فلان بكذا . فاطلعت امرأة
معاذ ، فقالت : ونحن والله مساكين ، فأعطنا ، ولم يبق في الخرقة إلا ديناران ، فدحا بهما إليها . ورجع الغلام ، فأخبر
عمر ، فسر بذلك ، وقال : إنهم إخوة بعضهم من بعض .
قرأت على
إسحاق بن أبي بكر ، أخبرك
يوسف الحافظ ، أنبأنا
أبو المكارم اللبان ، أخبرنا
أبو علي الحداد ، أنبأنا
أبو نعيم ، حدثنا
محمد بن علي ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة ( ح ) وأنبأنا
أبو المعالي الغرافي ، أنبأنا
الفتح بن عبد الله ، أنبأنا
الأرموي ،
وابن الداية ،
والطرائفي ، قالوا : أنبأنا
محمد بن أحمد ، أنبأنا
عبد الله بن عبد الرحمن ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15639جعفر بن محمد ، قالا : حدثنا
يزيد بن موهب ،
[ ص: 457 ] حدثنا
الليث ، عن
عقيل ، عن
ابن شهاب أن
أبا إدريس الخولاني أخبره أن
يزيد بن عميرة ، وكان من أصحاب
معاذ بن جبل ، قال : كان لا يجلس مجلسا إلا قال : الله حكم قسط تبارك اسمه ، هلك المرتابون . فذكر الحديث ، وفيه : فقلت
لمعاذ : ما يدريني أن الحكيم يقول كلمة الضلالة ؟ قال : بلى ، اجتنب من كلام الحكيم المشتهرات التي يقال ما هذه ، ولا يثنيك ذلك عنه ; فإنه لعله يرجع ويتبع الحق إذا سمعه ، فإن على الحق نورا . اللفظ
لابن قتيبة .
nindex.php?page=showalam&ids=16036سليمان بن بلال : عن
موسى بن عبيدة عن
أيوب بن خالد ، عن
عبد الله بن رافع عن
أم سلمة أن
أبا عبيدة لما أصيب ، استخلف
معاذ بن جبل - يعني في طاعون عمواس - اشتد الوجع ، فصرخ الناس إلى
معاذ : ادع الله أن يرفع عنا هذا الرجز ، قال : إنه ليس برجز ولكن دعوة نبيكم ، وموت الصالحين قبلكم ، وشهادة يخص الله من يشاء منكم ، أيها الناس ، أربع خلال من استطاع أن لا تدركه ، قالوا : ما هي ؟ قال : يأتي زمان يظهر فيه الباطل ، ويأتي زمان يقول الرجل : والله ما أدري ما أنا ، لا يعيش على بصيرة ، ولا يموت على بصيرة .
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل في " مسنده " حدثنا
أبو أحمد الزبيري ، حدثنا
مسرة بن معبد ،
[ ص: 458 ] عن
إسماعيل بن عبيد الله قال : قال
معاذ بن جبل : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=878997ستهاجرون إلى الشام ، فيفتح لكم ، ويكون فيه داء ، كالدمل أو كالوخزة يأخذ بمراق الرجل ، فيشهد أو فيستشهد الله بكم أنفسكم ، ويزكي بها أعمالكم . اللهم إن كنت تعلم أن معاذا سمعه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأعطه هو وأهل بيته الحظ الأوفر منه ، فأصابهم الطاعون ، فلم يبق منهم أحد ، فطعن في أصبعه السبابة ، فكان يقول : ما يسرني أن لي بها حمر النعم .
همام : حدثنا
قتادة ،
ومطر ، عن
شهر عن
عبد الرحمن بن غنم ، قال : وقع الطاعون
بالشام ، فخطب الناس
عمرو بن العاص ، فقال : هذا الطاعون رجز ، ففروا منه في الأودية والشعاب ، فبلغ ذلك
شرحبيل بن حسنة ، فغضب ، وجاء يجر ثوبه ، ونعلاه في يده ، فقال : صحبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولكنه رحمة ربكم ، ودعوة نبيكم ، ووفاة الصالحين قبلكم . فبلغ ذلك
معاذا فقال : اللهم اجعل نصيب
آل معاذ الأوفر .
فماتت ابنتاه ، فدفنهما في قبر واحد . وطعن ابنه
عبد الرحمن ، فقال ، يعني لابنه ، لما سأله : كيف تجدك ؟ قال :
الحق من ربك فلا تكن من الممترين قال :
ستجدني إن شاء الله من الصابرين قال : وطعن
معاذ في كفه ، فجعل يقلبها ، ويقول : هي أحب إلي من حمر النعم . فإذا سري عنه ، قال : رب ، غم غمك ، فإنك تعلم أني أحبك .
ورأى رجلا يبكي ، قال : ما يبكيك ؟ قال : ما أبكي على دنيا كنت أصبتها منك ، ولكن أبكي على العلم الذي كنت أصيبه منك ، قال : ولا تبكه ; فإن
[ ص: 459 ] إبراهيم - صلوات الله عليه - كان في الأرض وليس بها علم ، فآتاه الله علما ، فإن أنا مت ، فاطلب العلم عند أربعة :
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود ،
nindex.php?page=showalam&ids=23وسلمان الفارسي ،
nindex.php?page=showalam&ids=106وعبد الله بن سلام ،
وعويمر أبي الدرداء .
ابن لهيعة : عن
أبي الأسود ، عن
عروة قال :
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استخلف معاذا على مكة حين خرج إلى حنين ، وأمره أن يعلمهم القرآن والدين .
أبو قحذم النضر بن معبد : عن
أبي قلابة ، وعن
ابن عمر قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=878999مر عمر بمعاذ وهو يبكي ، فقال : ما يبكيك ؟ قال : حديث سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : إن أدنى الرياء شرك ، وأحب العبيد إلى الله الأتقياء الأخفياء ، الذين إذا غابوا لم يفتقدوا ، وإذا شهدوا لم يعرفوا ، أولئك مصابيح العلم وأئمة الهدى .
أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم وصححه ، وخولف فإن
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي قال :
أبو قحذم ليس بثقة .
يوسف بن مسلم : حدثنا
عبيد بن تميم ، حدثنا
الأوزاعي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16294عبادة بن نسي ،
[ ص: 460 ] عن
ابن غنم قال : سمعت
أبا عبيدة nindex.php?page=showalam&ids=63وعبادة بن الصامت يقولان : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
معاذ بن جبل أعلم الأولين والآخرين بعد النبيين والمرسلين ، وإن الله يباهي به الملائكة .
قد أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في " صحيحه " فأخطأ ،
وعبيد لا يعرف ، فلعله افتعله .
الأعمش : عن
nindex.php?page=showalam&ids=16128شهر بن حوشب ، عن
الحارث بن عميرة ، قال : إني لجالس عند
معاذ ، وهو يموت ، وهو يغمى عليه ويفيق ، فقال : اخنق خنقك فوعزتك إني لأحبك .
قال
يحيى بن بكير : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالكا يقول : هو أمام العلماء رتوة .
هلك ابن ثمان وعشرين ، وقيل : ابن اثنتين وثلاثين .
هشيم : أنبأنا
علي بن زيد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب قال : قبض
معاذ وهو ابن ثلاث أو أربع وثلاثين سنة .
المدائني : عن
أبي سفيان الغداني عن
ثور ، عن
خالد بن معدان أن
عبد الله بن قرط قال : حضرت وفاة
معاذ بن جبل ، فقال : روحوني ألقى الله مثل سن
عيسى ابن مريم ابن ثلاث أو أربع وثلاثين سنة .
[ ص: 461 ]
قلت : يعني عندما رفع
عيسى إلى السماء ، قال
ضمرة بن ربيعة : توفي
معاذ بقصير
خالد من
الأردن .
قال
يزيد بن عبيدة : توفي
معاذ سنة سبع عشرة .
وقال
المدائني وجماعة : سنة سبع أو ثمان عشرة .
وقال
ابن إسحاق nindex.php?page=showalam&ids=14923والفلاس : سنة ثمان عشرة .
وقال
أبو عمر الضرير : وهو ابن ثمان وثلاثين سنة ، وكذا قال
الواقدي في سنه ، وقال : توفي سنة ثمان عشرة - رضي الله عنه .