[ ص: 90 ] حمزة بن حبيب ( م ، 4 )
ابن عمارة بن إسماعيل ، الإمام القدوة ، شيخ القراءة أبو عمارة التيمي ، مولاهم الكوفي الزيات ، مولى عكرمة بن ربعي . تلا عليه
حمران بن أعين ،
nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش ،
nindex.php?page=showalam&ids=12526وابن أبي ليلى ، وطائفة .
وحدث عن :
عدي بن ثابت ،
والحكم ،
nindex.php?page=showalam&ids=16718وعمرو بن مرة ،
nindex.php?page=showalam&ids=15683وحبيب بن أبي ثابت ،
nindex.php?page=showalam&ids=16258وطلحة بن مصرف ،
ومنصور ، وعدة . ولم أجد له شيئا عن
الشعبي .
وعنه أخذ القرآن عدد كثير :
كسليم بن عيسى ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ،
وعابد بن أبي عابد ،
والحسن بن عطية ،
nindex.php?page=showalam&ids=16441وعبد الله بن صالح العجلي .
وحدث عنه :
الثوري ،
وشريك ،
وجرير ،
وابن فضيل ،
ويحيى بن آدم ،
وبكر بن بكار ،
وحسين الجعفي ،
وقبيصة ، وخلق . وكان يجلب الزيت من
الكوفة إلى
حلوان ، ثم يجلب منها الجبن والجوز ، وكان إماما قيما لكتاب الله ، قانتا لله ، ثخين الورع ، رفيع الذكر ، عالما بالحديث والفرائض . أصله فارسي .
قال
الثوري : ما قرأ
حمزة حرفا إلا بأثر .
قال
أسود بن سالم : سألت
الكسائي عن الهمز والإدغام ، ألكم فيه
[ ص: 91 ] إمام ؟ . قال : نعم ،
حمزة كان يهمز ويكسر ، وهو إمام ، لو رأيته لقرت عينك من نسكه .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14129حسين الجعفي : ربما عطش
حمزة ، فلا يستسقي كراهية أن يصادف من قرأ عليه .
قال
ابن فضيل : ما أحسب أن الله يدفع البلاء عن
أهل الكوفة إلا
بحمزة . وكان
شعيب بن حرب يقول لأصحاب الحديث : ألا تسألوني عن الدر ؟ قراءة
حمزة .
قلت : كره طائفة من العلماء قراءة
حمزة لما فيها من السكت ، وفرط المد ، واتباع الرسم والإضجاع وأشياء ، ثم استقر اليوم الاتفاق على قبولها ، وبعض كان
حمزة لا يراه .
بلغنا أن رجلا قال له : يا
أبا عمارة ، رأيت رجلا من أصحابك ، همز حتى انقطع زره . فقال : لم آمرهم بهذا كله .
وعنه قال : إن لهذا التحقيق حدا ينتهي إليه ، ثم يكون قبيحا . وعنه : إنما الهمزة رياضة ، فإذا حسنها ، سلها .
[ ص: 92 ]
روى
أحمد بن زهير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين قال :
حمزة ثقة ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي وغيره : ليس به بأس . وقال
الساجي : صدوق ، سيئ الحفظ . وقيل : إن
الأعمش رأى
حمزة الزيات مقبلا فقال :
وبشر المخبتين
قد سقت أخبار
الإمام حمزة في " طبقات القراء " . وفي " التاريخ الكبير " ، بأطول من هذا ، وحديثه لا ينحط عن رتبة الحسن .
توفي سنة ثمان وخمسين ومائة وله ثمان وسبعون سنة فيما بلغنا . والصحيح : وفاته في سنة ست وخمسين ومائة - رحمه الله ، ظهر له نحو من ثمانين حديثا ، وكان من الأئمة العاملين .