ابن أبي ذئب ( ع )
محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث بن أبي ذئب - واسم أبي ذئب :
[ ص: 140 ] هشام بن شعبة - الإمام ، شيخ الإسلام ، أبو الحارث القرشي ، العامري ، المدني ، الفقيه .
سمع :
عكرمة وشرحبيل بن سعد ،
وسعيدا المقبري ،
ونافعا العمري ،
وأسيد بن أبي أسيد البراد ،
وصالحا مولى التوأمة ،
وشعبة مولى ابن عباس ، وخاله
الحارث بن عبد الرحمن القرشي ،
ومسلم بن جندب ،
nindex.php?page=showalam&ids=12300وابن شهاب الزهري ،
والقاسم بن عباس ،
ومحمد بن قيس ،
وإسحاق بن يزيد الهذلي ،
والزبرقان بن عمرو بن أمية الضمري ،
وسعيد بن سمعان ،
وعثمان بن عبد الله بن سراقة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16920ومحمد بن المنكدر ،
ويزيد بن عبد الله بن قسيط ، وخلقا سواهم .
وكان من أوعية العلم ، ثقة ، فاضلا ، قوالا بالحق ، مهيبا .
حدث عنه :
ابن المبارك ،
ويحيى بن سعيد القطان ،
nindex.php?page=showalam&ids=12523وابن أبي فديك ،
nindex.php?page=showalam&ids=16087وشبابة بن سوار ،
nindex.php?page=showalam&ids=12090وأبو علي الحنفي ،
nindex.php?page=showalam&ids=15697وحجاج بن محمد ،
وأبو نعيم ،
nindex.php?page=showalam&ids=17277ووكيع ،
nindex.php?page=showalam&ids=11790وآدم بن أبي إياس ،
nindex.php?page=showalam&ids=15020والقعنبي ،
وأسد بن موسى ،
nindex.php?page=showalam&ids=16275وعاصم بن علي ،
وأحمد بن يونس اليربوعي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16598وعلي بن الجعد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16472وابن وهب ،
والمقرئ ، وخلق كثير .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل : كان يشبه
بسعيد بن المسيب . فقيل
لأحمد :
خلف مثله ؟ قال : لا . ثم قال : كان أفضل من
مالك ، إلا أن
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالكا - رحمه الله - أشد تنقية للرجال منه ؟ .
قلت : وهو أقدم لقيا للكبار من
مالك ، ولكن
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالكا أوسع دائرة في العلم ، والفتيا ، والحديث ، والإتقان منه بكثير .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15472محمد بن عمر الواقدي : ولد سنة ثمانين وكان من أورع الناس وأودعهم ، ورمي بالقدر ، وما كان قدريا ، لقد كان يتقي قولهم ويعيبه .
[ ص: 141 ]
ولكنه كان رجلا كريما ، يجلس إليه كل أحد ويغشاه فلا يطرده ، ولا يقول له شيئا ، وإن مرض ، عاده; فكانوا يتهمونه بالقدر ، لهذا وشبهه .
قلت : كان حقه أن يكفهر في وجوههم ، ولعله كان حسن الظن بالناس .
ثم قال
الواقدي تلميذه : وكان يصلي الليل أجمع ، ويجتهد في العبادة ، ولو قيل له : إن القيامة تقوم غدا ، ما كان فيه مزيد من الاجتهاد .
أخبرني أخوه قال : كان أخي يصوم يوما ويفطر يوما ، ثم سرد الصوم ، وكان شديد الحال يتعشى الخبز والزيت ، وله قميص وطيلسان ، يشتو فيه ويصيف .
قال : وكان من رجال الناس صرامة وقولا بالحق ، وكان يحفظ حديثه ، لم يكن له كتاب ، وكان يروح إلى الجمعة باكرا ، فيصلي إلى أن يخرج الإمام . ورأيته يأتي دار أجداده عند
الصفا ، فيأخذ كراءها ، وكان لا يغير شيبه .
ولما خرج
محمد بن عبد الله بن حسن لزم بيته إلى أن قتل
محمد ، وكان أمير
المدينة الحسن بن زيد يجري على
ابن أبي ذئب كل شهر خمسة دنانير ، وقد دخل مرة على والي
المدينة ، فكلمه - وهو
عبد الصمد بن علي عم
المنصور - فكلمه في شيء ، فقال
عبد الصمد بن علي : إنى لأراك مرائيا . فأخذ عودا ، وقال : من أرائي ؟ فوالله للناس عندي أهون من هذا . ولما ولي
المدينة جعفر بن سليمان ، بعث إلى
ابن أبي ذئب بمائة دينار ، فاشترى منها ساجا كرديا بعشرة دنانير ، فلبسه عمره ، وقدم به عليهم
بغداد ،
[ ص: 142 ] فلم يزالوا به حتى قبل منهم ، فأعطوه ألف دينار - يعني الدولة - فلما رجع ، مات
بالكوفة - رحمه الله - . نقل هذا كله
ابن سعد في " الطبقات " عن
الواقدي ،
nindex.php?page=showalam&ids=15472والواقدي - وإن كان لا نزاع في ضعفه - فهو صادق اللسان ، كبير القدر .
وفي " مسند
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي " سماعنا ، أخبرني
أبو حنيفة بن سماك ، حدثني
ابن أبي ذئب ، عن
المقبري عن
أبي شريح أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=880365 " من قتل له قتل فهو بخير النظرين : إن أحب أخذ العقل ، وإن أحب فله القود " .
قلت
nindex.php?page=showalam&ids=12493لابن أبي ذئب : أتأخذ بهذا ؟ فضرب صدري ، وصاح كثيرا ، ونال مني ، وقال : أحدثك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتقول : تأخذ به : نعم آخذ به ، وذلك الفرض علي ، وعلى كل من سمعه . إن الله اختار
محمدا - صلى الله عليه وسلم - من الناس فهداهم به ، وعلى يديه ، فعلى الخلق أن يتبعوه طائعين أو داخرين ، لا مخرج لمسلم من ذلك .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل : بلغ
ابن أبي ذئب أن
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالكا لم يأخذ بحديث
nindex.php?page=hadith&LINKID=880366 " البيعان بالخيار " فقال : يستتاب ، فإن تاب ، وإلا ضربت عنقه . ثم قال
أحمد : هو أورع وأقول بالحق من
مالك .
قلت : لو كان ورعا كما ينبغي ، لما قال هذا الكلام القبيح في حق إمام عظيم .
[ ص: 143 ] فمالك إنما لم يعمل بظاهر الحديث ; لأنه رآه منسوخا . وقيل : عمل به وحمل قوله :
nindex.php?page=hadith&LINKID=880367 " حتى يتفرقا " على التلفظ بالإيجاب والقبول ،
فمالك في هذا الحديث ، وفي كل حديث ، له أجر ولا بد ، فإن أصاب ، ازداد أجرا آخر ، وإنما يرى السيف على من أخطأ في اجتهاده الحرورية . وبكل حال فكلام الأقران بعضهم في بعض لا يعول على كثير منه ، فلا نقصت جلالة
مالك بقول
ابن أبي ذئب فيه ، ولا ضعف العلماء
ابن أبي ذئب بمقالته هذه ، بل هما عالما
المدينة في زمانهما - رضي الله عنهما - ولم يسندها
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد ، فلعلها لم تصح .
كتب إلي
مؤمل البالسي وغيره أن أبا
اليمن الكندي أخبرهم : أنبأنا
القزاز أنبأنا
أبو بكر الخطيب ، أنبأنا
أبو سعيد الصيرفي ، حدثنا
الأصم ، حدثنا
عباس الدوري قال : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين يقول :
ابن أبي ذئب سمع
عكرمة .
وبه : قال
الخطيب : أنبأنا
الجوهري ، أنبأنا
المرزباني ، حدثنا
أحمد بن محمد بن عيسى ، حدثنا
أبو العيناء ، قال : لما حج
المهدي ، دخل
مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم يبق أحد إلا قام ، إلا
ابن أبي ذئب ، فقال له
المسيب بن زهير : قم ، هذا أمير المومنين . فقال : إنما يقوم الناس لرب العالمين . فقال
المهدي : دعه ، فلقد قامت كل شعرة في رأسي .
وبه : قال
أبو العيناء : وقال
ابن أبي ذئب للمنصور : قد هلك الناس ، فلو أعنتهم من الفيء . فقال : ويلك ، لولا ما سددت من الثغور ، لكنت تؤتى فى منزلك ، فتذبح . فقال
ابن أبي ذئب : قد سد الثغور ، وأعطى الناس من هو
[ ص: 144 ] خير منك :
عمر - رضي الله عنه - فنكس
المنصور رأسه - والسيف بيد
المسيب - ثم قال : هذا خير
أهل الحجاز .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل :
ابن أبي ذئب ثقة . قد دخل على
nindex.php?page=showalam&ids=15337أبي جعفر المنصور ، فلم يهله أن قال له الحق . وقال : الظلم ببابك فاش ،
وأبو جعفر أبو جعفر .
قال
مصعب الزبيري : كان
ابن أبي ذئب فقيه
المدينة .
وقال
البغوي : حدثنا
هارون بن سفيان قال : قال
أبو نعيم : حججت عام حج
أبو جعفر ومعه
ابن أبي ذئب ،
nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك بن أنس ، فدعا
ابن أبي ذئب ، فأقعده معه على دار الندوة ، فقال له : ما تقول في
الحسن بن زيد بن حسن - يعني أمير
المدينة - ؟ فقال : إنه ليتحرى العدل . فقال له : ما تقول في - مرتين - ؟ فقال : ورب هذه البنية إنك لجائر . قال : فأخذ
الربيع الحاجب بلحيته ، فقال له
أبو جعفر : كف يا
ابن اللخناء ثم أمر
nindex.php?page=showalam&ids=12493لابن أبي ذئب بثلاث مائة دينار .
قال
محمد بن المسيب الأرغياني سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=17418يونس بن عبد الأعلى ، سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي يقول : ما فاتني أحد ، فأسفت عليه ما أسفت على
الليث بن سعد nindex.php?page=showalam&ids=12493وابن أبي ذئب .
قلت : أما فوات
الليث ، فنعم ، وأما
ابن أبي ذئب ، فما فرط في الارتحال إليه ; لأنه مات
nindex.php?page=showalam&ids=13790وللشافعي تسعة أعوام .
nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن المديني : سمعت
يحيى بن سعيد يقول : كان
ابن أبي ذئب [ ص: 145 ] عسرا ، أعسر أهل الدنيا ، إن كان معك الكتاب ، قال : اقرأه ، وإن لم يكن معك كتاب ، فإنما هو حفظ . فقلت
ليحيى : كيف كنت تصنع فيه ؟ قال : كنت أتحفظها وأكتبها .
وقال
أبو إسحاق الجوزجاني : قلت
nindex.php?page=showalam&ids=12251لأحمد بن حنبل :
فابن أبي ذئب ، سماعه من
الزهري ، أعرض هو ؟ قال : لا يبالي كيف كان .
قلت : كان يلينه في
الزهري بهذه المقالة ، فإنه ليس بالمجود في
الزهري .
قال
أحمد بن علي الأبار : سألت
مصعبا عن
ابن أبي ذئب ، فقال : معاذ الله أن يكون قدريا ، إنما كان في زمن
المهدي قد أخذوا أهل القدر ، وضربوهم ، ونفوهم ، فجاء منهم قوم إلى
ابن أبي ذئب ، فجلسوا إليه ، واعتصموا به من الضرب ، فقيل : هو قدري لأجل ذلك . لقد حدثني من أثق به أنه ما تكلم فيه قط .
وجاء عن
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل ، أنه سئل عنه ، فوثقه ، ولم يرضه في
الزهري . وقال
الفضل بن زياد : سئل
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل : أيما أعجب إليك :
ابن عجلان ، أو
ابن أبي ذئب ؟ فقال : ما فيهما إلا ثقة .
قدم
ابن أبي ذئب بغداد ، فحملوا عنه العلم ، وأجازه
المهدي بذهب جيد ، ثم رد إلى بلاده ، فأدركه الأجل
بالكوفة ، غريبا ، وذاك في سنة تسع وخمسين ومائة .
قال
البغوي : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل يقول : كان
ابن أبي ذئب رجلا صالحا قوالا بالحق ، يشبه
بسعيد بن المسيب ، وكان قليل الحديث .
أخبرنا
أبو الحسن بن البخاري وغيره كتابة ، قالوا : أنبأنا
عمر بن محمد [ ص: 146 ] الدارقزي أنبأنا
عبد الوهاب الأنماطي ، أنبأنا
أبو محمد بن هزارمرد الخطيب ، أنبأنا
عبيد الله بن محمد بن إسحاق ، حدثنا
عبد الله بن محمد البغوي ، حدثنا
علي بن الجعد ، أنبأنا
ابن أبي ذئب ، عن
سعيد بن سمعان ، سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة يحدث
أبا قتادة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=880368 " يبايع لرجل بين الركن والمقام ، ولن يستحل البيت إلا أهله ، فإذا استحلوه ، فلا تسأل عن هلكة العرب . ثم تأتي الحبشة فيخربونه خرابا لا يعمر بعدها أبدا ، وهم الذين يستخرجون كنزه " .
وبه أنبأنا
ابن أبي ذئب ، عن
شعبة ، هو مولى ابن عباس ، قال : دخل
المسور بن مخرمة على
ابن عباس ، وعليه ثوب إستبرق ، فقال : ما هذا يا
أبا العباس ؟ قال : وما هو ؟ قال : هذا الإستبرق . قال : ما علمت به ، ولا أظن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عنه حين نهى إلا للتجبر والتكبر ; ولسنا ، بحمد الله ، كذلك . قال : فما هذه الطيور في الكانون ؟ - يعني تصاوير - قال : ألا ترى كيف أحرقناها بالنار . فلما خرج
المسور ، قال : انزعوا هذا الثوب عني ، واقطعوا رأس هذه التماثيل والطيور .
[ ص: 147 ]
أخبرنا
أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن ، أنبأنا
أبو القاسم بن صصرى ، أنبأنا
أبو المكارم عبد الواحد بن محمد الأزدي ، أنبأنا
أبو الفضل عبد الكريم المؤمل الكفرطابي قراءة عليه وأنا حاضر ، أنبأنا
عبد الرحمن بن أبي نصر التميمي ، أنبأنا
أبو علي محمد بن القاسم بن معروف ، حدثنا
أبو بكر أحمد بن علي القاضي ، حدثنا
علي بن الجعد ، أنبأنا
ابن أبي ذئب ، عن
ابن شهاب ، عن
عروة ، عن
عائشة ، قالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=880369كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصوم يوم عاشوراء ، ويأمر بصيامه .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني : كان
ابن أبي ذئب صنف موطأ فلم يخرج .
ابن أبي مريم : عن
nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين ، قال :
ابن أبي ذئب ثقة ، وكل من روى عنه
ابن أبي ذئب فثقة ، إلا
أبا جابر البياضي ، وكل من روى عنه
مالك ثقة ، إلا
عبد الكريم أبا أمية .
وقال
يعقوب بن شيبة : أخذه عن
الزهري ، عرضا ، والعرض عند جميع من أدركنا صحيح . وسمعت
أحمد ويحيى يتناظران في
ابن أبي ذئب ،
وعبد الله بن جعفر المخرمي ، فقدم
أحمد المخرمي ، فقال
يحيى :
المخرمي شيخ ؟ وأيش عنده ؟ وأطرى
ابن أبي ذئب ، وقدمه على
المخرمي تقديما كثيرا متفاوتا ، فذكرت هذا
لعلي ، فوافق
يحيى ، وسألت
عليا عن سماع
ابن أبي ذئب من
الزهري ، فقال : هي مقاربة ، وهي عرض .
[ ص: 148 ]
قال
الواقدي : كان من أورع الناس ، وأفضلهم وكانوا يرمونه بالقدر ، وما كان قدريا . أخبرني أخوه قال : كان يصوم يوما ويفطر يوما ، فقدم رجل ، فجعل يسأله عن رجفة
الشام فأقبل يحدثه ويستمع له ، وكان ذلك اليوم إفطاره ، فقلت له : قم تغد . قال : دعه اليوم ، فسرد من ذلك اليوم إلى أن مات .
وكان شديد الحال ، وكان من رجال الناس صرامة ، وكان يتشبب في حداثته حتى كبر وطلب الحديث ، وقال : لو طلب وأنا صغير كنت أدركت المشايخ ، ففرطت فيهم ، كنت أتهاون ، وكان يحفظ حديثه ; لم يكن له كتاب .
قال
حماد بن خالد : كان يشبه
nindex.php?page=showalam&ids=15990بابن المسيب ، وما كان هو
nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك في موضع عند سلطان إلا تكلم
ابن أبي ذئب بالحق والأمر والنهي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك ساكت .
قال
عثمان الدارمي : قلت
ليحيى : ما حال
ابن أبي ذئب في
الزهري ؟ فقال :
ابن أبي ذئب ثقة .
قلت : هو ثقة مرضي . وقد قال
محمد بن عثمان بن أبي شيبة : سألت
عليا عنه ، فقال : كان عندنا ثقة ، وكانوا يوهنونه في أشياء رواها عن
الزهري . وسئل عنه
أحمد فوثقه ، ولم يرضه في
الزهري .
قال
ابن أبي فديك : مات سنة ثمان وخمسين ومائة .
وقال
أبو نعيم وطائفة : مات سنة تسع وخمسين . وقال
الواقدي : اشتكى
بالكوفة ، وبها مات .
[ ص: 149 ]
أخبرنا
أحمد بن هبة الله ، عن
عبد المعز ، أنبأنا
تميم ، أنبأنا
أبو سعد ، أنبأنا
ابن حمدان ، أنبأنا
أبو يعلى ، حدثنا
علي بن الجعد ، حدثنا
ابن أبي ذئب ، عن
ابن شهاب ، عن
عروة ، عن
عائشة قالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=880370كنت أفتل قلائد هدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيبعث بها ، ثم لا يجتنب شيئا مما يجتنبه المحرم صحيح عال . قيل : ألف
ابن أبي ذئب كتابا كبيرا في السنن .