عبد الله بن لهيعة ( د ، ت ، ق )
ابن عقبة بن فرعان بن ربيعة بن ثوبان القاضي الإمام العلامة ،
[ ص: 12 ] محدث
ديار مصر مع
الليث ، أبو عبد الرحمن الحضرمي الأعدولي ويقال : الغافقي ، المصري ، ويقال : يكنى أبا النضر ، ولم يصح . ولد سنة خمس أو ست وتسعين . وطلب العلم في صباه ، ولقي الكبار
بمصر والحرمين . وسمع من
nindex.php?page=showalam&ids=13723عبد الرحمن بن هرمز الأعرج صاحب
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، ومن
موسى بن وردان ،
nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء بن أبي رباح ،
nindex.php?page=showalam&ids=16709وعمرو بن شعيب ،
nindex.php?page=showalam&ids=16705وعمرو بن دينار ،
ويزيد بن أبي حبيب ،
وأبي وهب الجيشاني ،
ومشرح بن هاعان ،
nindex.php?page=showalam&ids=16519وعبيد الله بن أبي جعفر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة مولى ابن عباس - إن صح ذلك -
وكعب بن علقمة ،
وقيس بن الحجاج ،
وأبي الأسود محمد بن عبد الرحمن يتيم عروة nindex.php?page=showalam&ids=16920ومحمد بن المنكدر ،
nindex.php?page=showalam&ids=11862وأبي الزبير ،
ويزيد بن عمرو المعافري ،
وأبي يونس مولى أبي هريرة ، وأبي عشانة المعافري ،
وأبي قبيل المعافري ،
وأحمد بن خازم المعافري ،
وبكر بن عمرو المعافري ،
وشرحبيل بن شريك المعافري ،
وعامر بن يحيى المعافري ،
nindex.php?page=showalam&ids=15562وبكير بن الأشج ،
nindex.php?page=showalam&ids=15632وجعفر بن ربيعة ،
ودراج أبي السمح ،
nindex.php?page=showalam&ids=16581وعقيل بن خالد ،
وعمرو بن جابر الحضرمي ، وخلق كثير .
وعنه : حفيده
أحمد بن عيسى بن عبد الله ،
nindex.php?page=showalam&ids=16700وعمرو بن الحارث ،
nindex.php?page=showalam&ids=13760والأوزاعي ،
وشعبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16004والثوري - وماتوا قبله -
nindex.php?page=showalam&ids=15124والليث بن سعد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك - ولم يصرح باسمه -
nindex.php?page=showalam&ids=16418وابن المبارك ،
nindex.php?page=showalam&ids=15500والوليد بن مسلم ،
nindex.php?page=showalam&ids=16472وابن وهب ،
وأشهب ،
nindex.php?page=showalam&ids=15945وزيد بن الحباب ،
nindex.php?page=showalam&ids=15303وأبو عبد الرحمن المقرئ ،
ومروان بن محمد ،
وبشر بن عمر الزهراني ،
nindex.php?page=showalam&ids=13715والحسن بن موسى الأشيب ،
وأسد بن [ ص: 13 ] موسى ،
وإسحاق بن عيسى بن الطباع ،
nindex.php?page=showalam&ids=15974وسعيد بن أبي مريم ،
وسعيد بن عفير ،
وعثمان بن صالح ،
والنضر بن عبد الجبار ،
ويحيى بن إسحاق ،
ويحيى بن بكير ،
وحسان بن عبد الله الواسطي ،
وأبو صالح الكاتب ،
nindex.php?page=showalam&ids=15020والقعنبي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16704وعمرو بن خالد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16838وكامل بن طلحة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16818وقتيبة بن سعيد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16958ومحمد بن رمح ،
ومحمد بن الحارث صدرة ، وخلق كثير ، خاتمتهم
ابن رمح . وكان من بحور العلم على لين في حديثه .
قال
روح بن صلاح : لقي
ابن لهيعة اثنين وسبعين تابعيا .
قلت : لقي جماعة من أصحاب
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ،
nindex.php?page=showalam&ids=12وعبد الله بن عمرو ،
nindex.php?page=showalam&ids=27وعقبة بن عامر .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل : من كان مثل
ابن لهيعة بمصر في كثرة حديثه وضبطه وإتقانه ؟!
حدثني
إسحاق بن عيسى أنه لقيه في سنة أربع وستين ، وأن كتبه احترقت سنة تسع وستين ومائة .
وقال
أبو داود : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل يقول : ما كان محدث
مصر إلا
ابن لهيعة .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12265أحمد بن صالح : كان
ابن لهيعة صحيح الكتاب طلابا للعلم .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15945زيد بن الحباب : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري : عند
ابن لهيعة الأصول ، وعندنا الفروع .
وقال
عثمان بن صالح السهمي : احترقت دار
ابن لهيعة وكتبه ، وسلمت أصوله ، كتبت كتاب
عمارة بن غزية من أصله .
[ ص: 14 ]
ولما مات
ابن لهيعة قال
الليث : ما خلف مثله .
لا ريب أن
ابن لهيعة كان عالم
الديار المصرية هو
nindex.php?page=showalam&ids=15124والليث معا ، كما كان الإمام
مالك في ذلك العصر عالم
المدينة ،
nindex.php?page=showalam&ids=13760والأوزاعي عالم
الشام ،
ومعمر عالم
اليمن ،
وشعبة nindex.php?page=showalam&ids=16004والثوري عالما
العراق ،
nindex.php?page=showalam&ids=12377وإبراهيم بن طهمان عالم
خراسان ، ولكن
ابن لهيعة تهاون بالإتقان ، وروى مناكير ، فانحط عن رتبة الاحتجاج به عندهم .
وبعض الحفاظ يروي حديثه ، ويذكره في الشواهد ، والاعتبارات ، والزهد والملاحم لا في الأصول .
وبعضهم يبالغ في وهنه ، ولا ينبغي إهداره ، وتتجنب تلك المناكير ، فإنه عدل في نفسه .
وقد ولي قضاء الإقليم في دولة
المنصور دون السنة ، وصرف . أعرض أصحاب الصحاح عن رواياته ، وأخرج له
أبو داود ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ،
والقزويني . وما رواه عنه
ابن وهب ،
والمقرئ ، والقدماء ، فهو أجود .
[ ص: 15 ] وقع لي من عوالي حديثه .
وكان
nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى بن سعيد القطان لا يراه شيئا . قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن المديني ، ثم قال علي : سمعت
عبد الرحمن بن مهدي ، وقيل له : تحمل عن
عبد الله بن يزيد القصير عن
ابن لهيعة ؟ فقال : لا أحمل عن
ابن لهيعة قليلا ولا كثيرا ، ثم قال
عبد الرحمن : كتب إلي
ابن لهيعة كتابا فيه : حدثنا
عمرو بن شعيب ، فقرأته على
ابن المبارك ، فأخرج إلي
ابن المبارك من كتابه عن
ابن لهيعة ، قال : أخبرني
إسحاق بن أبي فروة ، عن
عمرو بن شعيب .
وقال
نعيم بن حماد : سمعت
ابن مهدي يقول : ما أعتد بشيء سمعت من حديث
ابن لهيعة إلا سماع
ابن المبارك ونحوه .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل : كان
ابن لهيعة كتب عن
المثنى بن الصباح ، عن
عمرو بن شعيب ، وكان بعد يحدث بها عن
عمرو نفسه . وكان
الليث أكبر منه بسنتين .
روى
يعقوب الفسوي عن
nindex.php?page=showalam&ids=15974سعيد بن أبي مريم ، قال : كان
حيوة بن شريح أوصى إلى رجل ، وصارت كتبه عنده ، وكان لا يتقي الله ، يذهب فيكتب من كتب
حيوة الشيوخ الذين شاركه فيهم
ابن لهيعة ، ثم يحمل إليه ، فيقرأ عليهم ، وحضرت
ابن لهيعة وقد جاءه قوم حجوا يسلمون عليه ، فقال : هل كتبتم حديثا طريفا ؟ فجعلوا يذاكرونه ، حتى قال بعضهم : حدثنا
القاسم العمري ، عن
عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :
إذا رأيتم الحريق فكبروا ، فإن التكبير يطفئه فقال : هذا حديث
[ ص: 16 ] طريف . قال : فكان يقول : حدثنا به صاحبنا فلان ، فلما طال ذلك نسي الشيخ ، فكان يقرأ عليه ، ويرويه عن
عمرو بن شعيب .
ميمون بن أصبغ : سمعت
ابن أبي مريم يقول : حدثنا
القاسم بن عبد الله بن عمر ، عن
عمرو بن شعيب بحديث الحريق . ثم قال
سعيد : هذا سمعه
ابن لهيعة من
زياد بن يونس الحضرمي ، عن
القاسم ، فكان
ابن لهيعة يستحسنه . ثم إنه بعد قال : إنه يرويه عن
عمرو بن شعيب .
وقال
يحيى بن بكير : قيل
لابن لهيعة : إن
ابن وهب يزعم أنك لم تسمع هذه الأحاديث من
عمرو بن شعيب ، فضاق
ابن لهيعة ، وقال : وما يدري
ابن وهب ؟ سمعت هذه الأحاديث من
عمرو قبل أن يلتقي أبواه .
قال
حنبل : سمعت
أبا عبد الله يقول : ما حديث
ابن لهيعة بحجة ، وإني لأكتبه أعتبر به ، وهو يقوى بعضه ببعض .
أبو عبيد الآجري ، عن
أبي داود ، قال لي
ابن أبي مريم : لم تحترق كتب
ابن لهيعة ولا كتاب ، إنما أرادوا أن يعفو عليه أمير فأرسل إليه أمير بخمسمائة دينار .
وسمعت
قتيبة يقول : كنا لا نكتب حديث
ابن لهيعة إلا من كتب ابن
[ ص: 17 ] أخيه ، أو كتب
ابن وهب ، إلا ما كان من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=13724الأعرج .
nindex.php?page=showalam&ids=14907جعفر الفريابي : سمعت بعض أصحابنا يذكر أنه سمع
قتيبة يقول : قال لي
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل : أحاديثك عن
ابن لهيعة صحاح ، فقلت : لأنا كنا نكتب من كتاب
ابن وهب ، ثم نسمعه من
ابن لهيعة .
قال
أبو صالح الحراني : قال لي
ابن لهيعة : ما تركت
ليزيد بن أبي حبيب حرفا .
قال
عثمان بن صالح السهمي ، عن
إبراهيم بن إسحاق قاضي
مصر ، قال : أنا حملت رسالة
الليث إلى
مالك ، وأخذت جوابها ، فكان
مالك يسألني عن
ابن لهيعة ، فأخبره بحاله ، فقال : ليس يذكر الحج ؟ فسبق إلى قلبي أنه يريد السماع منه .
قال
الثوري : حججت حججا لألقى
ابن لهيعة .
وقال
محمد بن معاوية : سمعت
عبد الرحمن بن مهدي يقول : وددت أني سمعت من
ابن لهيعة خمسمائة حديث ، وأني غرمت مودى ، كأنه يعني دية .
أبو الطاهر بن السرح : سمعت
ابن وهب يقول : حدثني - والله - الصادق البار
nindex.php?page=showalam&ids=16457عبد الله بن لهيعة ، قال
أبو الطاهر : فما سمعته يحلف بهذا قط ، وروى
حنبل عن
أبي عبد الله ، قال :
ابن لهيعة أجود قراءة لكتبه من
ابن وهب .
[ ص: 18 ] قال
أبو داود عن
أحمد : ما كان محدث
مصر إلا
ابن لهيعة .
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن
يحيى بن بكير : احترق منزل
ابن لهيعة وكتبه في سنة سبعين .
قلت : الظاهر أنه لم يحترق إلا بعض أصوله .
يعقوب الفسوي : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=12265أحمد بن صالح يقول :
ابن لهيعة صحيح الكتاب ، كان أخرج كتبه ، فأملى على الناس حتى كتبوا حديثه إملاء ، فمن ضبط كان حديثه حسنا صحيحا ، إلا أنه كان يحضر من يضبط ويحسن ، ويحضر قوم يكتبون ولا يضبطون ولا يصححون ، وآخرون نظارة ، وآخرون سمعوا مع آخرين ، ثم لم يخرج
ابن لهيعة بعد ذلك كتابا ، ولم ير له كتاب . وكان من أراد السماع منه ذهب فاستنسخ ممن كتب عنه ، وجاءه فقرأه عليه ، فمن وقع على نسخة صحيحة فحديثه صحيح ، ومن كتب من نسخة لم تضبط جاء فيه خلل كثير . ثم ذهب قوم ، فكل من روى عنه عن
عطاء بن أبي رباح فإنه سمع من
عطاء ، وروى عن رجل عنه وعن رجل عن آخر عنه ، وعن ثلاثة عن
عطاء . قال : فتركوا من بينه وبين
عطاء وجعلوه عن
عطاء . قال
يعقوب : كتبت عن
ابن رمح كتابا ، عن
ابن لهيعة ، وكان فيه نحو مما وصف
nindex.php?page=showalam&ids=12265أحمد بن صالح ، فقال : هذا وقع على رجل ضبط إملاء
ابن لهيعة . فقلت له في حديث
ابن لهيعة ؟ فقال : لم تعرف مذهبي في الرجال ، إني أذهب إلى أنه لا يترك حديث محدث حتى يجتمع أهل مصره على ترك حديثه .
[ ص: 19 ] وسمعت
nindex.php?page=showalam&ids=12265أحمد بن صالح يقول : كتبت حديث
ابن لهيعة عن
أبي الأسود في الرق ، وكنت أكتب عن أصحابنا في القراطيس ، وأستخير الله فيه . فكتبت حديث
nindex.php?page=showalam&ids=15410النضر بن عبد الجبار في الرق ، قال : فذكرت له سماع القديم وسماع الحديث ، فقال : كان
ابن لهيعة طلابا للعلم ، صحيح الكتاب .
قال : وظننت أن
أبا الأسود كتب من كتاب صحيح ، فحديثه صحيح يشبه حديث أهل العلم .
إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين يقول :
ابن لهيعة أمثل من
nindex.php?page=showalam&ids=13172رشدين بن سعد ، وقد كتبت حديث
ابن لهيعة . قال
أهل مصر : ما احترق له كتاب قط ، وما زال
ابن وهب يكتب عنه حتى مات .
وكان
nindex.php?page=showalam&ids=15410النضر بن عبد الجبار راوية عنه ، وكان شيخ صدق ، وكان
ابن أبي مريم سيئ الرأي في
ابن لهيعة ، فلما كتبوها عنه ، وسألوه عنها ، سكت عن
ابن لهيعة . قلت
ليحيى : فسماع القدماء والآخرين منه سواء ؟ قال : نعم ، سواء واحد .
قال الحافظ
أبو القاسم علي بن الحسن في " التاريخ " : قدم
ابن لهيعة الشام غازيا مع
صالح بن علي سنة ثمان وثلاثين ومائة ، واجتاز بساحل
دمشق أو بها ، حكاه
القطربلي عن
الواقدي .
[ ص: 20 ] وقال
ابن بكير : ولد سنة ست وتسعين . وتفرد
نوح بن حبيب بأن كنيته :
أبو النضر .
وقال
ابن سعد ابن لهيعة حضرمي من أنفسهم ، كان ضعيفا ، وعنده حديث كثير ، ومن سمع منه في أول أمره أحسن حالا . وأما
أهل مصر فيذكرون أنه لم يختلط ، لكنه كان يقرأ عليه ما ليس من حديثه ، فيسكت عليه . فقيل له في ذلك ، فقال : وما ذنبي ؟ إنما يجيئون بكتاب يقرءونه ويقومون ، ولو سألوني لأخبرتهم أنه ليس من حديثي . . . إلى أن قال : ومات
بمصر في نصف ربيع الأول سنة أربع وسبعين ومائة . قال
مسلم بن الحجاج :
ابن لهيعة تركه
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ويحيى وابن مهدي .
وقال
ابن يونس : مولده سنة سبع وتسعين . ورأيته في ديوان
حضرموت بمصر ، فيمن دعي به سنة ست وعشرين ومائة في أربعين من العطاء .
قال
ابن وهب : حديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=880444لو أن القرآن في إهاب ، ما مسته النار ما رفعه لنا
ابن لهيعة في أول عمره قط .
[ ص: 21 ] وقال
أبو حفص الفلاس : من كتب عن
ابن لهيعة قبل احتراق كتبه ، فهو أصح ،
كابن المبارك ،
والمقرئ . وهو ضعيف الحديث . وقال
إسحاق بن عيسى : ما احترقت أصوله ، إنما احترق بعض ما كان يقرأ منه . يريد ما نسخ منها .
nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي حدثنا
موسى بن العباس ، حدثنا
أبو حاتم ، سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=15974سعيد بن أبي مريم يقول : رأيت
ابن لهيعة يعرض ناس عليه أحاديث من أحاديث
العراقيين :
منصور ،
وأبي إسحاق ،
nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش ، وغيرهم ، فأجازه لهم . فقلت : يا
أبا عبد الرحمن ، ليست هذه من حديثك . قال : هي أحاديث مرت على مسامعي . ورواها
ابن أبي حاتم عن أبيه . وروى
الفضل بن زياد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل ، قال : من كتب عن
ابن لهيعة قديما فسماعه صحيح .
قلت : لأنه لم يكن بعد تساهل ، وكان أمره مضبوطا ، فأفسد نفسه . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي : ليس بثقة . وقال
عبد الرحمن بن خراش : لا يكتب حديثه .
وقال
أبو زرعة : لا يحتج به ، قيل : فسماع القدماء ؟ قال : أوله وآخره سواء ، إلا أن
ابن وهب nindex.php?page=showalam&ids=16418وابن المبارك كانا يتتبعان أصوله يكتبان منها .
عباس ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين قال :
ابن لهيعة لا يحتج به .
[ ص: 22 ] قال
nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي أحاديثه أحاديث حسان مع ما قد ضعفوه ، فيكتب حديثه ، وقد حدث عنه
مالك ، وشعبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=15124والليث .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14273أحمد بن سعيد الدارمي : سمعت
قتيبة يقول : حضرت موت
ابن لهيعة ، فسمعت
الليث يقول : ما خلف بعده مثله .
محمد بن قدامة ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15945زيد بن الحباب ، عن
شعبة ، عن
ابن لهيعة ، عن
خالد بن أبي عمران ، عن
القاسم ،
وسالم ، في الأمة تصلي يدركها العتق ؟ قالا : تقنع ، وتمضي في صلاتها . وفي " الموطأ " : بلغني عن
عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده :
nindex.php?page=hadith&LINKID=880445نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن بيع العربان . قالوا : هذا ما رواه عن
عمرو سوى
ابن لهيعة .
عبد الملك بن شعيب بن الليث ، حدثنا أبي ، حدثني
الليث ، حدثني
ابن لهيعة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13724الأعرج ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=880446من أصبح صائما فنسي فأكل وشرب ، فالله أطعمه وسقاه .
[ ص: 23 ] قال
nindex.php?page=showalam&ids=13053أبو حاتم بن حبان البستي : كان من أصحابنا يقولون : سماع من سمع من
ابن لهيعة قبل احتراق كتبه مثل العبادلة :
ابن المبارك ،
nindex.php?page=showalam&ids=16472وابن وهب ،
والمقرئ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15020وعبد الله بن مسلمة القعنبي ، فسماعهم صحيح . ومن سمع بعد احتراق كتبه فسماعه ليس بشيء . وكان
ابن لهيعة من الكتابين للحديث ، والجماعين للعلم ، والرحالين فيه . ولقد حدثني شكر ، حدثنا
يوسف بن مسلم ، عن
بشر بن المنذر ، قال : كان
ابن لهيعة يكنى
أبا خريطة . كانت له خريطة معلقة في عنقه ، فكان يدور
بمصر ، فكلما قدم قوم كان يدور عليهم ، فكان إذا رأى شيخا سأله : من لقيت ؟ وعمن كتبت ؟ فإن وجد عنده شيئا كتب عنه ، فلذلك كان يكنى
أبا خريطة .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان : قد سبرت أخبار
ابن لهيعة من رواية المتقدمين والمتأخرين عنه ، فرأيت التخليط في رواية المتأخرين عنه موجودا ، وما لا أصل له في رواية المتقدمين كثيرا ، فرجعت إلى الاعتبار فرأيته كان يدلس عن أقوام ضعفى ، على أقوام رآهم هو ثقات ، فألزق تلك الموضوعات به .
[ ص: 24 ]
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى القطان : قال لي
بشر بن السري : لو رأيت
ابن لهيعة لم تحمل عنه حرفا .
وقال
نعيم بن حماد : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=17309يحيى بن حسان يقول : جاء قوم ومعهم جزء ، فقالوا : سمعناه من
ابن لهيعة ، فنظرت فيه ، فإذا ليس فيه حديث واحد من حديث
ابن لهيعة ، فقمت إليه ، فقلت : أي شيء هذا ؟! قال : فما أصنع بهم ، يجيئون بكتاب ، فيقولون : هذا من حديثك ، فأحدثهم به .
nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان : حدثنا
أبو يعلى ، حدثنا
كامل بن طلحة ، حدثنا
ابن لهيعة ، حدثني
حيي بن عبد الله ، عن
أبي عبد الرحمن الحبلي ، عن
عبد الله بن عمرو أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال في مرضه :
ادعوا لي أخي ، فدعي له أبو بكر ، فأعرض عنه ، ثم قال : ادعوا لي أخي ، فدعي له عمر ، فأعرض عنه ، ثم قال : ادعوا لي أخي ، فدعي له عثمان ، فأعرض عنه ، ثم دعي له علي ، فستره بثوبه ، وأكب عليه . فلما خرج من عنده قيل له : ما قال ؟ قال : علمني ألف باب ، كل باب يفتح ألف باب . هذا حديث منكر ، كأنه موضوع .
قال
عثمان بن صالح : لا أعلم أحدا أخبر بسبب علة
ابن لهيعة مني . أقبلت أنا
وعثمان بن عتيق بعد انصرافنا من الصلاة يوم الجمعة ، فوافينا
ابن لهيعة أمامنا راكبا على حمار يريد إلى منزله ، فأفلج ، وسقط عن حماره ،
[ ص: 25 ] فبدرني
ابن عتيق إليه ، فأجلسه ، وصرنا به إلى منزله .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16704عمرو بن خالد الحراني : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=15932زهيرا يقول لمسكين بن بكير الحذاء : يا
أبا عبد الرحمن ما كتب إليك
ابن لهيعة ؟ قال : كتب إلى غيري : أن
عقيلا أخبره عن
ابن شهاب أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر بصوم آخر اثنين من شعبان .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14798العقيلي : حدثنا
عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، حدثنا
خالد بن خداش قال : قال لي
ابن وهب ، ورآني لا أكتب حديث
ابن لهيعة : إني لست كغيري في
ابن لهيعة فاكتبها .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15974سعيد بن أبي مريم : لم يسمع
ابن لهيعة من
يحيى بن سعيد شيئا ، لكن كتب إليه
يحيى هذا الحديث - يعني حديث
السائب بن يزيد ابن أخت
نمر - قال : صحبت
سعدا كذا وكذا سنة ، فلم أسمعه يحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا حديثا واحدا ، وكنت في عقبه على أثره :
nindex.php?page=hadith&LINKID=880449لا يفرق بين مجتمع ، ويجمع بين متفرق في الصدقة . فظن
ابن لهيعة أنه من حديث
سعد ، وإنما كان هذا كلاما مبتدأ من مسائل كتب بها إليه .
عفان ، حدثنا
حماد بن زيد ، عن
يحيى بن سعيد ، عن
السائب بن يزيد أنه صحب
سعدا من
المدينة إلى
مكة فلم يسمعه يحدث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى رجع .
[ ص: 26 ] ونقلوا أن
nindex.php?page=showalam&ids=16457عبد الله بن لهيعة ولاه
أبو جعفر القضاء
بمصر ، في سنة خمس وخمسين ومائة ، تسعة أشهر ، وأجرى عليه في كل شهر ثلاثين دينارا . فأما قول
nindex.php?page=showalam&ids=13357أبي أحمد بن عدي في الحديث الماضي : " علمني ألف باب يفتح كل باب ألف باب " فلعل البلاء فيه من
ابن لهيعة ، فإنه مفرط في التشيع ، فما سمعنا بهذا عن
ابن لهيعة ، بل ولا علمت أنه غير مفرط في التشيع ، ولا الرجل متهم بالوضع ، بل لعله أدخل على كامل ، فإنه شيخ محله الصدق ، لعل بعض
الرافضة أدخله في كتابه ، ولم يتفطن هو ، فالله أعلم .
قال
قتيبة بن سعيد : لما احترقت كتب
ابن لهيعة بعث إليه
الليث بن سعد من الغد بألف دينار .
وقال
أبو سعيد بن يونس : ذكر
nindex.php?page=showalam&ids=15397أبو عبد الرحمن النسائي يوما
ابن لهيعة ، فقال : ما أخرجت من حديثه شيئا قط إلا حديثا واحدا : حديث
عمرو بن الحارث ، عن
مشرح ، عن
عقبة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=880450في الحج سجدتان . أخبرناه
هلال بن العلاء عن
معافى بن سليمان ، عن
موسى بن أعين ، عن
عمرو بن الحارث .
[ ص: 27 ]
أخبرنا
عبد الحافظ بن بدران ،
ويوسف بن أحمد ، قالا : أخبرنا
موسى بن عبد القادر ، أخبرنا
سعيد بن أحمد ، أخبرنا
علي بن أحمد البندار ، أخبرنا
محمد بن عبد الرحمن المخلص ، حدثنا
عبد الله بن محمد ، حدثنا
محمد بن كثير بن مروان الفهري ، حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=16457عبد الله بن لهيعة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12128أبي قبيل ، عن
عبد الله بن عمرو ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
من عطس أو تجشأ ، فقال : الحمد لله على كل حال من الحال ، دفع عنه بها سبعون داء ، أهونها الجذام وهذا خبر منكر لا يحتمله
ابن لهيعة ، ولا أتى به سوى
الفهري ، وهو شيخ واه جدا .
أخبرنا
أبو المعالي أحمد بن إسحاق ، أخبرنا
الفتح بن عبد السلام ، أخبرنا
محمد بن عمر القاضي ،
ومحمد بن أحمد الطرائفي ،
وأبو غالب محمد بن علي ، قالوا : أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=12894أبو جعفر بن المسلمة ، أخبرنا
أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=14907جعفر بن محمد الفريابي ، حدثنا
قتيبة بن سعيد ، حدثنا
ابن لهيعة ، عن
مشرح بن هاعان ، عن
عقبة بن عامر ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=880452أكثر منافقي أمتي قراؤها . هذا
[ ص: 28 ] حديث محفوظ ، قد تابع فيه
الوليد بن المغيرة ابن لهيعة ، عن مشرح .
وقد رواه
nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله بن المبارك ، عن
عبد الرحمن بن شريح المعافري ، عن
شراحيل بن يزيد ، عن
محمد بن هدية الصدفي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو بن العاص .
وبالإسناد إلى
الفريابي : حدثنا
قتيبة ، حدثنا
ابن لهيعة ، عن
أبي يونس سليم بن جبير مولى أبي هريرة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=879652ويل للعرب من شر قد اقترب ، فتن كقطع الليل المظلم ، يصبح الرجل فيها مؤمنا ، ويمسي كافرا ، يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل ، المتمسك منهم يومئذ على دينه كالقابض على خبط الشوك ، أو جمر الغضا .
وبه قال : حدثنا
قتيبة ، حدثنا
ابن لهيعة ، عن
يزيد بن أبي حبيب ، عن
أسلم أبي عمران ، قال : سمعت
أبا أيوب الأنصاري يقول : " ليأتين على الرجل أحايين وما في جلده موضع إبرة من النفاق ، وإنه ليأتي عليه أحايين وما فيه موضع إبرة من إيمان " .
[ ص: 29 ]
رواه بنحوه
ابن وهب عن
حيوة بن شريح عن
يزيد .
قرأت على
أبي الفضل بن تاج الأمناء ، عن
عبد المعز بن محمد البزاز ، أن
محمد بن إسماعيل الهروي أخبره ، قال : أخبرنا
محلم بن إسماعيل الضبي ، أخبرنا
أبو سعيد الخليل بن أحمد القاضي ، حدثنا
أبو العباس محمد بن إسحاق السراج ، حدثنا
أبو رجاء قتيبة بن سعيد الثقفي ، حدثنا
ابن لهيعة ، عن
أبي الأسود ، عن رجل ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=880453إن الله يقول : من أظلم ممن صور صورتي أو شبه بها فليخلقوا حبة أو ذرة هذا حديث غريب جدا وفيه رجل مجهول أيضا .
وبه قال
قتيبة ، حدثنا
ابن لهيعة ، عن
أبي الأسود ، عن
عروة عن
عائشة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=880454اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ، ولا تجعلوها عليكم قبورا ، كما اتخذت اليهود والنصارى في بيوتهم قبورا ، وإن البيت ليتلى فيه القرآن فيتراءى لأهل السماء كما تتراءى النجوم لأهل الأرض هذا حديث نظيف الإسناد ، حسن المتن ، فيه النهي عن الدفن في البيوت وله شاهد من طريق آخر ، وقد نهى عليه السلام أن يبنى على
[ ص: 30 ] القبور ، ولو اندفن الناس في بيوتهم ، لصارت المقبرة والبيوت شيئا واحدا ، والصلاة في المقبرة ، فمنهي عنها نهي كراهية ، أو نهي تحريم ، وقد قال عليه السلام :
nindex.php?page=hadith&LINKID=880455أفضل صلاة الرجل في بيته إلا المكتوبة . فناسب ذلك ألا تتخذ المساكن قبورا .
وأما دفنه في بيت
عائشة صلوات الله عليه وسلامه فمختص به ، كما خص ببسط قطيفة تحته في لحده ، وكما خص بأن صلوا عليه فرادى بلا إمام ، فكان هو إمامهم حيا وميتا في الدنيا والآخرة ، وكما خص بتأخير دفنه يومين ، ويكره تأخير أمته ، لأنه هو أمن عليه التغير بخلافنا ، ثم إنهم أخروه حتى صلوا كلهم عليه داخل بيته ، فطال لذلك الأمر ، ولأنهم ترددوا شطر اليوم الأول في موته حتى قدم
أبو بكر الصديق من السنح ، فهذا كان سبب التأخير .
قال
أبو إسحاق الجوزجاني :
ابن لهيعة لا نور على حديثه ، ولا ينبغي أن يحتج به ، ولا أن يعتد به .
[ ص: 31 ] nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، حدثني
أحمد بن عبد الله ، أخبرنا
صدقة بن عبد الرحمن ، حدثنا
ابن لهيعة ، عن
مشرح بن هاعان ، عن
عقبة بن عامر : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول :
لو تمت البقرة ثلاثمائة آية لتكلمت
وعن
أبي الوليد بن أبي الجارود ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين قال : يكتب عن
ابن لهيعة ما كان قبل احتراق كتبه .
قلت : عاش ثمانيا وسبعين سنة ، ومر أنه توفي سنة أربع وسبعين ومائة .
وكان من أوعية العلم ، ومن رؤساء
أهل مصر ، ومحتشميهم ، أطلق
المنصور بن عمار الواعظ أراضي له .
الرمادي في " تاريخه " : حدثنا
عمرو بن خالد ، حدثنا
ابن لهيعة ، عن
يزيد بن أبي حبيب ، عن
حديج بن أبي عمرو ، سمعت
المستورد بن شداد يقول : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول :
لكل أمة أجل ، وإن لأمتي مائة سنة ، فإذا مر عليها مائة سنة ، أتاها ما وعدها الله .
ابن لهيعة ، حدثنا
يزيد بن عمرو المعافري ، عن
ابن حجيرة ، قال : استظل سبعون نفسا من قوم
موسى تحت قحف رجل من العمالقة .
هذا من الإسرائيليات ، والقدرة صالحة ، ولو استظل بذلك القحف أربعة لكان عظيما .