السيد الحميري
من فحول الشعراء لكنه رافضي جلد واسمه أبو هاشم إسماعيل بن محمد بن يزيد بن ربيعة الحميري ، له مدائح بديعة في أهل البيت ، كان
[ ص: 45 ] يكون
بالبصرة ، ثم
ببغداد .
قال
الصولي : الصحيح أن جده ليس
بيزيد بن مفرغ الشاعر ، وقيل : كان طوالا شديد الأدمة .
قيل : إن
بشارا قال له : لولا أن الله شغلك بمدح
أهل البيت ، لافتقرنا . وقيل : كان أبواه ناصبيين ولذلك يقول :
لعن الله والدي جميعا ثم أصلاهما عذاب الجحيم حكما عدوه كما صليا الفج
ر بلعن الوصي باب العلوم لعنا خير من مشى فوق ظهر ال
أرض أو طاف محرما بالحطيم
وكان يرى رأي الكيسانية في رجعة
nindex.php?page=showalam&ids=12691ابن الحنفية إلى الدنيا ، وهو القائل :
بان الشباب ورق عظمي وانحنى صدر القناة وشاب مني المفرق
[ ص: 46 ] يا شعب رضوى ما لمن بك لا يرى وبنا إليه من الصبابة أولق
حتى متى ؟ وإلى متى ؟ وكم المدى يا ابن الوصي وأنت حي ترزق
فقيل : إنه اجتمع
بجعفر الصادق ، فبين له ضلالته ، فتاب . وقال
ابن جرير في " الملل والنحل " : إن السيد كان يقول بتناسخ الأرواح .
قيل : توفي سنة ثلاث وسبعين ومائة ، وقيل : سنة ثمان وسبعين ومائة ، ونظمه في الذروة ، ولذلك حفظ ديوانه
nindex.php?page=showalam&ids=14269أبو الحسن الدارقطني .