ابن سعد : أخبرنا
محمد بن عمر : أخبرنا
ابن أبي سبرة ، عن
يحيى بن شبل ، عن
خفاف بن إيماء قال : كان
أبو ذر رجلا يصيب ، وكان شجاعا ، ينفرد وحده يقطع الطريق ، ويغير على الصرم في عماية الصبح على ظهر فرسه أو قدميه ، كأنه السبع ، فيطرق الحي ، ويأخذ ما أخذ ، ثم إن الله قذف في قلبه الإسلام ، وسمع مقالة النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو يومئذ يدعو مختفيا ، فأقبل يسأل عنه .
وعن
أبي معشر السندي : كان
أبو ذر يتأله في الجاهلية ، ويوحد ، ولا يعبد الأصنام .
النضر بن محمد ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=16585عكرمة بن عمار : أخبرنا
أبو زميل ، عن
مالك بن مرثد ، عن أبيه ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=879101عن أبي ذر ، قال : كنت رابع الإسلام ، أسلم قبلي ثلاثة ، فأتيت نبي الله ، فقلت : سلام عليك يا نبي الله . وأسلمت ، فرأيت الاستبشار في وجهه ، فقال : من أنت ؟ قلت : جندب ، رجل من غفار .
قال : فرأيتها في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم . وكان فيهم من يسرق الحاج .
[ ص: 56 ] وعن
محفوظ بن علقمة ، عن
ابن عائذ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15622جبير بن نفير ، قال : كان
أبو ذر nindex.php?page=showalam&ids=81وعمرو بن عبسة ، كل منهما يقول : أنا ربع الإسلام .
قال
الواقدي : كان حامل راية
غفار يوم حنين
أبو ذر .
وكان يقول : أبطأت في غزوة
تبوك ، من عجف بعيري .
ابن إسحاق : حدثني
بريدة بن سفيان ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب القرظي ، عن
ابن مسعود ، قال :
لما سار رسول الله إلى تبوك ، جعل لا يزال يتخلف الرجل ، فيقولون : يا رسول الله ، تخلف فلان ، فيقول : دعوه ، إن يكن فيه خير فسيلحقكم ، وإن يكن غير ذلك فقد أراحكم الله منه . حتى قيل : يا رسول الله ، تخلف أبو ذر ، وأبطأ به بعيره .
قال : وتلوم بعير أبي ذر ، فلما أبطأ عليه أخذ متاعه ، فجعله على ظهره ، وخرج يتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونظر ناظر ، فقال : إن هذا لرجل يمشي على الطريق ، فقال رسول الله : كن أبا ذر ، فلما تأمله القوم ، قالوا : هو والله أبو ذر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : رحم الله أبا ذر ، يمشي وحده ، ويموت وحده ، ويبعث وحده . [ ص: 57 ]
فضرب الدهر من ضربه وسير أبو ذر إلى الربذة ، فلما حضرته الوفاة ، أوصى امرأته وغلامه ، فقال : إذا مت فاغسلاني وكفناني ، وضعاني على الطريق ، فأول ركب يمرون بكم فقولا : هذا أبو ذر .
فلما مات فعلا به ذلك ، فاطلع ركب ، فما علموا به حتى كادت ركائبهم توطأ السرير ، فإذا nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود في رهط من أهل الكوفة ، فقال : ما هذا ؟ قيل : جنازة أبي ذر ، فاستهل ابن مسعود يبكي ، وقال : صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم : يرحم الله أبا ذر ، يمشي وحده ، ويموت وحده ، ويبعث وحده .
فنزل فوليه بنفسه ، حتى أجنه .
شريك ، عن
إبراهيم بن مهاجر ، عن
كليب بن شهاب : سمعت
أبا ذر يقول : ما تؤيسني رقة عظمي ، ولا بياض شعري ، أن ألقى
عيسى ابن مريم .
وعن
ابن سيرين : سألت ابن أخت
لأبي ذر : ما ترك
أبو ذر ؟ قال : ترك أتانين ، وحمارا ، وأعنزا ، وركائب .
يحيى بن سعيد الأنصاري : أخبرنا
الحارث بن يزيد الحضرمي :
nindex.php?page=hadith&LINKID=879103أن أبا ذر سأل رسول الله الإمرة ، فقال : إنك ضعيف ، وإنها خزي وندامة ، إلا من أخذها بحقها ، وأدى الذي عليه فيها .
[ ص: 58 ] أبو بكر بن أبي مريم ، عن
حبيب بن عبيد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=7009غضيف بن الحارث ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء ، قال :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبتدئ أبا ذر إذا حضر ، ويتفقده إذا غاب .
nindex.php?page=showalam&ids=16796فضيل بن مرزوق ، حدثتني
جبلة بنت مصفح ، عن
حاطب : قال
أبو ذر : ما ترك رسول الله شيئا مما صبه
جبريل وميكائيل في صدره ، إلا قد صبه في صدري ، ولا تركت شيئا مما صبه في صدري إلا قد صببته في صدر
مالك بن ضمرة .
هذا منكر .
عبد الرحمن بن أبي الرجال : أخبرنا
عمر مولى غفرة ، عن
ابن كعب ، عن
أبي ذر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=879105أوصاني بخمس : أرحم المساكين وأجالسهم ، وأنظر إلى من تحتي ولا أنظر إلى من فوقي ، وأن أصل الرحم وإن أدبرت ، وأن أقول الحق وإن كان مرا ، وأن أقول : لا حول ولا قوة إلا بالله .
[ ص: 59 ] الأعمش ، عن
عثمان بن عمير ، عن
أبي حرب بن أبي الأسود : سمعت
عبد الله بن عمرو : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=879106ما أقلت الغبراء ، ولا أظلت الخضراء من رجل أصدق لهجة من أبي ذر .
حماد بن سلمة ، عن
علي بن زيد ، عن
بلال بن أبي الدرداء ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : مثله . وجاء نحوه
لجابر ،
nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة .
أبو أمية بن يعلى - وهو واه - عن
nindex.php?page=showalam&ids=11863أبي الزناد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13724الأعرج ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من سره أن ينظر إلى تواضع عيسى ابن مريم ، فلينظر إلى أبي ذر .
سلام بن مسكين : أخبرنا
مالك بن دينار : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=879108 " أيكم يلقاني على الحال الذي أفارقه عليه ؟ فقال أبو ذر : أنا ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ما أظلت الخضراء ، ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر ؛ من سره أن ينظر إلى زهد عيسى فلينظر إلى أبي ذر .
[ ص: 60 ] nindex.php?page=showalam&ids=15697حجاج بن محمد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج : أخبرني
أبو حرب بن أبي الأسود ، عن أبيه . ثم قال
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، ورجل عن
زاذان ، قالا : سئل
علي عن
أبي ذر ؛ فقال : وعى علما عجز عنه ، وكان شحيحا على دينه ، حريصا على العلم ، يكثر السؤال ، وعجز عن كشف ما عنده من العلم .
nindex.php?page=showalam&ids=16034سليمان بن المغيرة ، عن
حميد بن هلال : أخبرنا
عبد الله بن الصامت ، قال : دخلت مع
أبي ذر في رهط من
غفار على
عثمان من باب لا يدخل عليه منه - قال : وتخوفنا
عثمان عليه - فانتهى إليه ، فسلم ، ثم ما بدأه بشيء إلا أن قال : أحسبتني منهم يا أمير المؤمنين ؟ والله ما أنا منهم ولا أدركهم . ثم استأذنه إلى
الربذة .
يحيى بن سلمة بن كهيل ، عن أبيه ، عن
أبي إدريس ، عن
المسيب بن نجبة ، عن
علي ، أنه قيل له : حدثنا عن أصحاب
محمد صلى الله عليه وسلم ، حدثنا عن
أبي ذر . قال : علم العلم ، ثم أوكى ، فربط عليه رباطا شديدا .
أبو إسحاق ، عن
هانئ بن هانئ : سمع
عليا يقول :
أبو ذر وعاء ملئ علما ، أوكى عليه ، فلم يخرج منه شيء حتى قبض .
عن
أبي سلمة ، مرسلا : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
اللهم اغفر لأبي ذر وتب عليه .
ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=879110إنه لم يكن نبي إلا وقد أعطي سبعة رفقاء ووزراء ، وإني أعطيت أربعة عشر فسمى فيهم
أبا ذر .
[ ص: 61 ] شريك ، عن
أبي ربيعة الإيادي ، عن
ابن بريدة ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=879111أمرت بحب أربعة ، وأخبرني الله - تعالى - أنه يحبهم . قلت : من هم يا رسول الله ؟ قال : علي ، وأبو ذر ، وسلمان ، nindex.php?page=showalam&ids=53والمقداد بن الأسود .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16128شهر بن حوشب : حدثتني
أسماء :
nindex.php?page=hadith&LINKID=879112أن أبا ذر كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم ، فإذا فرغ من خدمته ، أوى إلى المسجد ، وكان هو بيته ، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فوجده منجدلا في المسجد ، فنكته رسول الله صلى الله عليه وسلم برجله ، حتى استوى جالسا ، فقال : ألا أراك نائما ؟ قال : فأين أنام ، هل لي من بيت غيره ؟ فجلس إليه ، ثم قال : كيف أنت إذا أخرجوك منه ؟ قال : ألحق بالشام ؛ فإن الشام أرض الهجرة ، وأرض المحشر ، وأرض الأنبياء ، فأكون رجلا من أهلها - قال له : كيف أنت إذا أخرجوك من الشام ؟ قال : أرجع إليه ؛ فيكون بيتي ومنزلي . قال : فكيف أنت إذا أخرجوك منه الثانية ؟ قال : آخذ إذا سيفي فأقاتل حتى أموت .
قال : فكشر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال : أدلك على خير من ذلك ؟ قال : بلى ، بأبي وأمي يا رسول الله .
قال : تنقاد لهم حيث قادوك ، حتى تلقاني وأنت على ذلك [ ص: 62 ] أخرجه
أحمد في " مسنده " .
وفي المسند : أخبرنا
أبو المغيرة : أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=16230صفوان بن عمرو ، عن
أبي اليمان ،
وأبي المثنى :
nindex.php?page=hadith&LINKID=879113أن أبا ذر قال : بايعني رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسا ، وواثقني سبعا ، وأشهد الله علي سبعا : ألا أخاف في الله لومة لائم .