وعن
ابن المبارك قال : أول منفعة العلم أن يفيد بعضهم بعضا .
[ ص: 399 ] المسيب بن واضح : سمعت
ابن المبارك ، وقيل له : الرجل يطلب الحديث لله يشتد في سنده ، قال : إذا كان لله ، فهو أولى أن يشتد في سنده .
وعنه ، قال : حب الدنيا في القلب ، والذنوب فقد احتوشته ، فمتى يصل الخير إليه ؟
وعنه قال : لو اتقى الرجل مائة شيء ، ولم يتق شيئا واحدا لم يك من المتقين ، ولو تورع عن مائة شيء سوى شيء واحد لم يكن ورعا ، ومن كانت فيه خلة من الجهل كان من الجاهلين . أما سمعت الله يقول
لنوح -عليه السلام- من أجل ابنه :
إني أعظك أن تكون من الجاهلين إسنادها لا يصح . وقد تقدم عن
ابن المبارك خلاف هذا ، وأن الاعتبار بالكثرة ، ومراده بالخلة من الجهل : الإصرار عليها . وجاء أن
ابن المبارك سئل : من الناس ؟ فقال : العلماء . قيل : فمن الملوك ؟ قال : الزهاد ، قيل : فمن الغوغاء ؟ قال :
خزيمة وأصحابه -يعني من أمراء الظلمة- قيل : فمن السفلة ؟ قال : الذين يعيشون بدينهم .
وعنه قال : ليكن مجلسك مع المساكين ، وإياك أن تجلس مع صاحب بدعة .
وعن
ابن المبارك قال : إذا عرف الرجل قدر نفسه ، يصير عند نفسه أذل من كلب .
وعنه قال : لا يقع موقع الكسب على العيال شيء ولا الجهاد في سبيل الله .
[ ص: 400 ]
وقال : رب عمل صغير تكثره النية ، ورب عمل كثير تصغره النية .
أخبرنا
أحمد بن سلامة إجازة عن
عبد الرحيم بن محمد الكاغدي ، أخبرنا
أبو علي الحداد ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم الحافظ ، حدثنا
إبراهيم بن عبد الله ، حدثنا
محمد بن إسحاق ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14273أحمد بن سعيد الدارمي ، حدثنا
أبو إسحاق الطالقاني ، قال : سألت
ابن المبارك عن
الرجل يصلي عن أبويه . فقال : من يرويه ؟ قلت :
nindex.php?page=showalam&ids=16122شهاب بن خراش . قال : ثقة . عمن ؟ قلت : عن
الحجاج بن دينار . قال : ثقة ، عمن ؟ قلت : عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : بينه وبين النبي -صلى الله عليه وسلم- مفاوز تنقطع فيها أعناق الإبل .
أخبرنا
بيبرس بن عبد الله المجدي ، أخبرنا
هبة الله بن الحسن الدوامي ، أخبرتنا
تجني مولاة ابن وهبان ، وأخبرنا
إسماعيل بن عبد الرحمن المرداوي ، أخبرنا
الإمام أبو محمد بن قدامة ، أخبرنا
عبد الله بن أحمد الخطيب ،
وتجني الوهبانية ،
وفخر النساء شهدة ( ح ) وأخبرنا
أبو الحسين علي بن محمد ،
وأحمد بن تاج الأمناء ، قالا : أخبرنا
محمد بن إبراهيم ( ح ) وأخبرتنا
ست الأهل بنت الناصح ، أخبرنا
البهاء عبد الرحمن ، قالا : أخبرتنا
شهدة ، قالوا : أخبرنا
طراد بن محمد الزينبي ( ح ) وأخبرنا
محمد بن عبد الوهاب الأغلبي ، أخبرنا
علي بن مختار ، أخبرنا
أحمد بن محمد الحافظ ، أخبرنا
القاسم بن الفضل ، قالا : أخبرنا
هلال بن محمد بن جعفر الحفار ، حدثنا
الحسين بن يحيى القطان ، حدثنا
إبراهيم بن مجشر ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله بن المبارك ، عن
سفيان ، عن
[ ص: 401 ] عاصم ، عن
عبيد بن أبي عبيد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : ومررت معه ببقعة ، فقال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=880570رب يمين لا تصعد إلى الله -عز وجل- في هذه البقعة قال
nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة : فرأيت فيها النخاسين . وبه إلى
ابن المبارك : أخبرنا
ابن عجلان ، عن
نافع ، عن
ابن عمر ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=880571كل مسكر حرام ، وكل مسكر خمر .
أخبرنا
إسحاق بن طارق الأسدي ، أخبرنا
ابن خليل ، أخبرنا
عبد الرحيم بن محمد الكاغدي ، أخبرنا
أبو علي المقرئ ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم الحافظ ، حدثنا
إبراهيم بن عبد الله ، حدثنا
محمد بن إسحاق ، سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=16373ابن أبي رزمة ، سمعت
علي بن الحسن بن شقيق ، سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله بن المبارك يقول : إنا لنحكي كلام
اليهود والنصارى ، ولا نستطيع أن نحكي كلام
الجهمية . وبه إلى
nindex.php?page=showalam&ids=14474محمد بن إسحاق السراج : سمعت
أبا يحيى يقول :
[ ص: 402 ]
سمعت
علي بن الحسن بن شقيق يقول : قلت
nindex.php?page=showalam&ids=16418لعبد الله بن المبارك : كيف يعرف ربنا -عز وجل ؟ قال : في السماء على العرش . قلت له : إن
الجهمية تقول هذا . قال : لا نقول كما قالت
الجهمية : هو معنا هاهنا .
قلت :
الجهمية يقولون : إن الباري تعالى في كل مكان ، والسلف يقولون : إن علم الباري في كل مكان ، ويحتجون بقوله تعالى
وهو معكم أين ما كنتم يعني : بالعلم ، ويقولون : إنه على عرشه استوى ، كما نطق به القرآن والسنة .
وقال
الأوزاعي ، وهو إمام وقته : كنا - والتابعون متوافرون - نقول : إن الله -تعالى- فوق عرشه ، ونؤمن بما وردت به السنة من صفاته ، ومعلوم عند أهل العلم من الطوائف أن مذهب السلف إمرار آيات الصفات وأحاديثها كما جاءت من غير تأويل ولا تحريف ولا تشبيه ولا تكييف ، فإن الكلام في الصفات فرع على الكلام في الذات المقدسة . وقد علم المسلمون أن ذات الباري موجودة حقيقة لا مثل لها ، وكذلك صفاته تعالى موجودة لا مثل لها .
أخبرنا
يحيى بن أبي منصور الفقيه إجازة ، أخبرنا
عبد القادر الحافظ ، أخبرنا
محمد بن أبي نصر بأصبهان ، أخبرنا
حسين بن عبد الملك ، أخبرنا
عبد الله بن شبيب ، أخبرنا
أبو عمر السلمي ، أخبرنا
أبو الحسن اللبناني ، حدثنا
أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل في كتاب " الرد على
الجهمية " له ، قال : حدثني
أحمد بن إبراهيم [ ص: 403 ] الدورقي ، حدثنا
علي بن الحسن بن شقيق قال : سألت ابن المبارك : كيف ينبغي لنا أن نعرف ربنا ؟ قال : على السماء السابعة على عرشه ، ولا نقول كما تقول
الجهمية : إنه هاهنا في الأرض .
وروى
عبد الله بن أحمد في هذا الكتاب بإسناده ، عن
ابن المبارك أن رجلا قال له : يا
أبا عبد الرحمن ، قد خفت الله -تعالى- من كثرة ما أدعو على
الجهمية . قال : لا تخف ، فإنهم يزعمون أن إلهك الذي في السماء ليس بشيء .
قال
عبد الله بن إدريس : كل حديث لا يعرفه
ابن المبارك ، فنحن منه براء .
وعن
ابن المبارك قال : في صحيح الحديث شغل عن سقيمه .
أخبرنا
يحيى بن أحمد الجذامي ، أخبرنا
محمد بن عماد ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=13175ابن رفاعة ، أخبرنا
أبو الحسن الخلعي ، أخبرنا
ابن الحاج ، أخبرنا
أبو الفضل محمد بن عبد الرحمن الرملي ، حدثنا
العباس بن الفضل الأسفاطي ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12297أحمد بن يونس ، سمعت
ابن المبارك قرأ شيئا من القرآن ثم قال : من زعم أن هذا مخلوق فقد كفر بالله العظيم .
[ ص: 404 ]
قال
علي بن الحسن بن شقيق : قمت لأخرج مع
ابن المبارك في ليلة باردة من المسجد ، فذاكرني عند الباب بحديث أو ذاكرته ، فما زلنا نتذاكر حتى جاء المؤذن للصبح . وقال فضالة النسائي : كنت أجالسهم
بالكوفة ، فإذا تشاجروا في حديث قالوا : مروا بنا إلى هذا الطبيب حتى نسأله ، يعنون
ابن المبارك .
قال
وهب بن زمعة المروزي : حدث
جرير بن عبد الحميد بحديث عن
ابن المبارك ، فقالوا له : يا
أبا عبد الحميد ، تحدث عن
عبد الله ، وقد لقيت
منصور بن المعتمر؟ فغضب ، وقال : أنا مثل
عبد الله ، أحمل علم
أهل خراسان ، وعلم
أهل العراق ،
وأهل الحجاز ،
وأهل اليمن ،
وأهل الشام .