[ ص: 495 ] أبو بكر بن عياش ( خ ، 4 )
ابن سالم الأسدي ، مولاهم الكوفي الحناط -بالنون- المقرئ ، الفقيه ، المحدث ، شيخ الإسلام ، وبقية الأعلام مولى واصل الأحدب .
وفي اسمه أقوال : أشهرها
شعبة ، فإن
أبا هاشم الرفاعي ، وحسين بن عبد الأول ، سألاه عن اسمه ، فقال :
شعبة . وسأله
nindex.php?page=showalam&ids=17294يحيى بن آدم وغيره عن اسمه ، فقال : اسمي كنيتي . وأما
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي فقال : اسمه محمد . وقيل : اسمه
مطرف . وقيل رؤبة . وقيل : عتيق . وقيل : سالم . وقيل : أحمد ، وعنترة ، وقاسم ، وحسين ، وعطاء ، وحماد ، وعبد الله .
قال
هارون بن حاتم : سمعته يقول : ولدت سنة خمس وتسعين .
قرأ
أبو بكر القرآن ، وجوده ثلاث مرات على
عاصم بن أبي النجود ، وعرضه أيضا فيما بلغنا على
عطاء بن السائب ، وأسلم المنقري .
وحدث عن :
عاصم ،
nindex.php?page=showalam&ids=11813وأبي إسحاق السبيعي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16490وعبد الملك بن عمير ،
وإسماعيل السدي ،
وصالح مولى عمرو بن حريث ، حدثه عن
[ ص: 496 ] nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ،
وحصين بن عبد الرحمن ، وأبي حصين عثمان بن عاصم ،
nindex.php?page=showalam&ids=15767وحميد الطويل ،
nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش ،
nindex.php?page=showalam&ids=17240وهشام بن حسان ،
nindex.php?page=showalam&ids=17152ومنصور بن المعتمر ،
nindex.php?page=showalam&ids=17127ومغيرة بن مقسم ،
ومطرف بن طريف ،
ويحيى بن هانئ المرادي ،
ودهثم بن قران ،
وسفيان التمار ،
nindex.php?page=showalam&ids=15683وحبيب بن أبي ثابت ، وهو من كبار شيوخه ،
nindex.php?page=showalam&ids=16376وعبد العزيز بن رفيع ،
nindex.php?page=showalam&ids=17245وهشام بن عروة ، وخلق سواهم .
حدث عنه :
ابن المبارك ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ،
nindex.php?page=showalam&ids=17277ووكيع ،
وأبو داود ، nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد بن حنبل ،
nindex.php?page=showalam&ids=13608ومحمد بن عبد الله بن نمير ،
nindex.php?page=showalam&ids=12418وإسحاق ابن راهويه ،
nindex.php?page=showalam&ids=12508وأبو بكر بن أبي شيبة ،
وأبو كريب ، nindex.php?page=showalam&ids=14714وعلي بن محمد الطنافسي ،
nindex.php?page=showalam&ids=14120والحسن بن عرفة ، nindex.php?page=showalam&ids=14381وأبو هشام الرفاعي ،
ويحيى الحماني ،
nindex.php?page=showalam&ids=17259وهناد بن السري ، وخلق كثير ، آخرهم موتا :
nindex.php?page=showalam&ids=14793أحمد بن عبد الجبار العطاردي .
وتلا عليه جماعة ، منهم :
أبو الحسن الكسائي ، ومات قبله ،
ويحيى العليمي ،
وأبو يوسف الأعشى ،
وعبد الحميد بن صالح البرجمي ،
وعروة بن محمد الأسدي ،
وعبد الرحمن بن أبي حماد ، وأخذ عنه الحروف تحريرا وإتقانا : يحيى بن آدم . ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل فقال : ثقة ، ربما غلط ، صاحب قرآن وخير .
قال
أبو حاتم : سمعت
علي بن صالح الأنماطي ، سمعت
أبا بكر بن عياش يقول : القرآن كلام الله ألقاه إلى
جبريل ، وألقاه
جبريل إلى
محمد -صلى الله عليه وسلم- ، منه بدأ ، وإليه يعود .
وقال
ابن المبارك : ما رأيت أحدا أسرع إلى السنة من
nindex.php?page=showalam&ids=11948أبي بكر بن عياش [ ص: 497 ] وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين : ثقة . وقال غير واحد : إنه صدوق ، وله أوهام . وقال
أحمد : كان
يحيى بن سعيد لا يعبأ
بأبي بكر ، وإذا ذكر عنده ، كلح وجهه .
وروى
مهنا بن يحيى ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل ، قال : أبو بكر كثير الغلط جدا ، وكتبه ليس فيها خطأ .
قال
علي ابن المديني : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى القطان ، يقول : لو كان
أبو بكر بن عياش بين يدي ما سألته عن شيء . ثم قال :
إسرائيل فوقه .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13608محمد بن عبد الله بن نمير :
أبو بكر ضعيف في
الأعمش وغيره .
وقال
عثمان الدارمي :
أبو بكر وأخوه
حسن ليسا بذاك .
وقال
ابن أبي حاتم : سألت أبي عن
أبي بكر ،
وأبي الأحوص . فقال : ما أقربهما ، لا أبالي بأيهما بدأت . وقال أبي :
أبو بكر وشريك في الحفظ سواء ، غير أن
أبا بكر أصح كتابا .
وقال
نعيم بن حماد : سمعت
أبا بكر يقول : سخاء الحديث كسخاء المال .
قلت : فأما حاله في القراءة ، فقيم بحرف
عاصم ، وقد خالفه
حفص في أزيد من خمسمائة حرف ،
وحفص أيضا حجة في القراءة ، لين في الحديث . وقد وقع لي حديث
أبي بكر عاليا ، فأنبأنا
أحمد بن سلامة ،
[ ص: 498 ] والخضر بن عبد الله بن حمويه ،
وأحمد بن أبي عصرون ، عن
أبي الفرج بن كليب ، أخبرنا
علي بن بيان ، أخبرنا
محمد بن محمد ، أخبرنا
إسماعيل بن محمد ، حدثنا
الحسن بن عرفة ، حدثني
أبو بكر بن عياش ، عن
أبي إسحاق ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=48البراء بن عازب ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=880601خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه ، فأحرمنا بالحج ، فلما قدمنا مكة قال : اجعلوا حجكم عمرة ، فقال الناس : يا رسول الله ، فكيف نجعلها عمرة ، وقد أحرمنا بالحج ؟ قال : انظروا الذي آمركم به فافعلوا ، فردوا عليه القول فغضب ، ثم انطلق حتى دخل على عائشة غضبان ، فرأت الغضب في وجهه فقالت : من أغضبك أغضبه الله . قال : وما لي لا أغضب وأنا آمر بالأمر فلا أتبع هذا حديث صحيح من العوالي ، يرويه عدة في وقتنا عن
النجيب ،
وابن عبد الدائم بسماعهما من
ابن كليب . أخرجه
ابن ماجه عن الثقة عن
أبي بكر .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16544عثمان بن أبي شيبة : أحضر
nindex.php?page=showalam&ids=14370هارون الرشيد أبا بكر بن عياش من
الكوفة ، فجاء ومعه
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، فدخل
nindex.php?page=showalam&ids=17277ووكيع يقوده ، فأدناه
الرشيد ، وقال له : قد أدركت أيام
بني أمية وأيامنا ، فأينا خير؟ قال : أنتم أقوم بالصلاة ، وأولئك كانوا أنفع للناس . قال : فأجازه
الرشيد بستة آلاف دينار ، وصرفه ، وأجاز
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيعا بثلاثة آلاف . رواها
محمد بن عثمان عن أبيه .
[ ص: 499 ]
قال
أبو داود : حدثنا
حمزة بن سعيد المروزي ، وكان ثقة ، قال : سألت
أبا بكر بن عياش . فقلت : قد بلغك ما كان من أمر ابن علية في القرآن . قال : ويلك ، من زعم أن القرآن مخلوق فهو عندنا كافر زنديق عدو الله لا نجالسه ولا نكلمه .
روى
يحيى بن أيوب ، عن
أبي عبد الله النخعي ، قال : لم يفرش
لأبي بكر بن عياش فراش خمسين سنة .
ابن أبي شيخ : حدثنا
يحيى بن سعيد ، قال : زاملت
أبا بكر بن عياش إلى
مكة ، فما رأيت أورع منه ، لقد أهدى له رجل رطبا ، فبلغه أنه من بستان أخذ من خالد بن سلمة المخزومي ، فأتى آل خالد ، فاستحلهم ، وتصدق بثمنه .
قال
أبو عبد الله المعيطي : رأيت
أبا بكر بن عياش بمكة جاءه
سفيان بن عيينة ، فبرك بين يديه ، فجاء رجل يسأل
سفيان عن حديث ، فقال : لا تسألني عن حديث ما دام هذا الشيخ قاعدا . رواها
يعقوب بن شيبة عن
المعيطي ، وقال : فجعل
أبو بكر يقول : يا
سفيان ، كيف أنت ؟ وكيف عائلة أبيك ؟
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل : سمعت
أبا بكر يقول : قال لي
nindex.php?page=showalam&ids=16490عبد الملك بن عمير : حدثني . وكنت أحدث
أبا إسحاق السبيعي ، فيستمع إلي ، وكنت أحدث
الأعمش ، فيستعيدني .
قال
أبو هشام الرفاعي : سمعت
أبا بكر يقول : أنا أكبر من
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري بسنتين .
[ ص: 500 ] وقال
سفيان بن عيينة : أبو بكر أكبر مني بعشر سنين . وقال
الأخنسي : سمعت
أبا بكر يقول : والله لو أعلم أن أحدا يطلب الحديث بمكان كذا وكذا ، لأتيت منزله حتى أحدثه .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=12799محمد بن عيسى بن الطباع ، قال : شهد
أبو بكر بن عياش عند
شريك ، فكأنه رأى من
شريك استخفافا . فقال : أعوذ بالله أن أكون جبارا ، قال : فقال
شريك : ما كنت أظن أن هذا الحناط هكذا أحمق .
وقال
أبو أحمد الزبيري : كنت عند
الثوري ، وكان
أبو بكر بن عياش غائبا ، فجاءه أخوه
الحسن بن عياش ، فقال
سفيان : أيش حال
شعبة ، قدم بعد ؟ يعني أخاه .
وقال
بشر الحافي : قال
عيسى بن يونس : سألت
أبا بكر بن عياش عن الحديث ، فقال : إن كنت تحب أن تحدث فلست بأهل أن تؤتى ، وإن كنت تكره أن تؤتى ، فبالحري أن تنجو .
قال
يعقوب الفسوي : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=12297أحمد بن يونس ، وذكروا له حديثا أنكروه من حديث
أبي بكر ، عن
الأعمش . فقال : كان
الأعمش يضرب هؤلاء ويشتمهم ويطردهم ، وكان يأخذ بيد
أبي بكر ، فيجلس معه في زاوية لحال القرآن .
وقال
أبو هشام الرفاعي : قال
أبو بكر بن عياش للحسن بن الحسن بالمدينة : ما أبقت الفتنة منك ؟ فقال : وأي فتنة رأيتني فيها ؟ قال : رأيتهم يقبلون يدك ولا تمنعهم .
أبو هشام الرفاعي : سمعت
أبا بكر بن عياش يقول :
أبو بكر الصديق خليفة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في نص القرآن ، لأن الله تعالى يقول :
[ ص: 501 ] للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون [ الحشر : 8 ] قال : فمن سماه الله صادقا فليس يكذب ، هم قالوا : يا خليفة رسول الله -صلى الله عليه وسلم - .
قال
يعقوب بن شيبة الحافظ : كان
أبو بكر معروفا بالصلاح البارع ، وكان له فقه ، وعلم الأخبار ، وفي حديثه اضطراب .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12180أبو نعيم الفضل بن دكين : لم يكن في شيوخنا أحد أكثر غلطا من
أبي بكر .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون : كان
أبو بكر بن عياش خيرا فاضلا ، لم يضع جنبه على الأرض أربعين سنة .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17319يحيى بن عبد الحميد الحماني : حدثني
أبو بكر بن عياش قال : جئت ليلة إلى
زمزم ، فاستقيت منه دلوا لبنا وعسلا .
قال
أبو هشام الرفاعي : سمعت
أبا بكر يقول : الخلق أربعة : معذور ، ومخبور ، ومجبور ، ومثبور . فالمعذور : البهائم ، والمخبور : ابن آدم ، والمجبور : الملك ، والمثبور : الجن .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11948أبي بكر بن عياش قال : أدنى نفع السكوت السلامة ، وكفى به عافية ، وأدنى ضرر المنطق الشهرة ، وكفى بها بلية .
روى
عثمان بن سعيد الدارمي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين ، قال :
الحسن بن عياش ، وأخوه
أبو بكر : ثقتان .
قال
أحمد بن يزيد : سمعت
أبا بكر بن عياش يقول : سمعت
الأعمش [ ص: 502 ] يقول لأصحاب الحديث ، إذا حدث بثلاثة أحاديث : قد جاءكم السيل ، وأنا اليوم مثل
الأعمش .
فقلت : من فوائد
أبي عمرو أحمد بن محمد النيسابوري ، حدثنا
أبو تراب محمد بن الفرج ، قال : سمعت
خالد بن عبد الله الكوفي يقول : كان في سكة
nindex.php?page=showalam&ids=11948أبي بكر بن عياش كلب ، إذا رأى صاحب محبرة حمل عليه ، فأطعمه أصحاب الحديث شيئا فقتلوه ، فخرج
أبو بكر ، فلما رآه ميتا قال : إنا لله ، ذهب الذي كان يأمر بالمعروف ، وينهى عن المنكر .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=17294يحيى بن آدم : قال لي
أبو بكر : تعلمت من عاصم القرآن كما يتعلم الصبي من المعلم ، فلقي مني شدة ، فما أحسن غير قراءته . وهذا الذي أحدثك به من القراءات ، إنما تعلمته من عاصم تعلما . وفي رواية عن
أبي بكر قال : أتيت
عاصما ، وأنا حدث .
وقال
هارون بن حاتم : سمعت رجلا أنه سأل
أبا بكر : أقرأت على أحد غير
عاصم ؟ قال : نعم ، على
عطاء بن السائب ،
وأسلم المنقري . هذا إسناد لم يصح .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=17294يحيى بن آدم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11948أبي بكر بن عياش قال : تعلمت القرآن من
عاصم خمسا خمسا ، ولم أتعلم من غيره ، ولا قرأت على غيره .
يحيى ، عن
أبي بكر قال : اختلفت إلى
عاصم نحوا من ثلاث سنين ، في الحر والشتاء والمطر ، حتى ربما استحييت من أهل مسجد بني كاهل .
وقال لي
عاصم : احمد الله -تعالى- فإنك جئت وما تحسن شيئا ، فقلت : إنما خرجت من المكتب ثم جئت إليك .
[ ص: 503 ] قال : فلقد فارقت
عاصما ، وما أسقط من القرآن حرفا . قال
عبيد بن يعيش : سمعت
أبا بكر يقول : ما رأيت أحدا أقرأ من
عاصم ، فقرأت عليه ، وما رأيت أحدا أفقه من
المغيرة فلزمته .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11948أبي بكر بن عياش قال : الدخول في العلم سهل ، لكن الخروج منه إلى الله شديد .
وعن
بشر بن الحارث ، سمع
أبا بكر بن عياش يقول : يا ملكي ادعوا الله لي ، فإنكما أطوع لله مني .
وقد روي من وجوه متعددة ، أن
أبا بكر بن عياش مكث نحوا من أربعين سنة يختم القرآن في كل يوم وليلة مرة . وهذه عبادة يخضع لها ، ولكن متابعة السنة أولى . فقد صح
nindex.php?page=hadith&LINKID=880602أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عبد الله بن عمرو أن يقرأ القرآن في أقل من ثلاث . وقال عليه السلام : لم يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث .
قال
أبو العباس بن مسروق : حدثنا
يحيى الحماني ، قال : لما
[ ص: 504 ] حضرت
أبا بكر الوفاة ، بكت أخته ، فقال لها : ما يبكيك ؟ انظري إلى تلك الزاوية ، فقد ختم أخوك فيها ثمانية عشر ألف ختمة .
قال
سفيان بن عيينة : قال لي
أبو بكر بن عياش : رأيت الدنيا في النوم عجوزا مشوهة .
وروى
ابن أبي الدنيا ، عن
محمد بن عبيد القرشي - وهو والده ، إن شاء الله - قال : قال
أبو بكر بن عياش : وددت أنه صفح لي عما كان مني في الشباب ، وأن يدي قطعتا . سئل
أبو بكر عن القرآن فقال : هو كلام الله غير مخلوق . وعن
أبي بكر قال : إمامنا يهمز ( مؤصدة ) فأشتهي أن أسد أذني إذا همزها .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12297أحمد بن يونس : قلت
لأبي بكر بن عياش : لي جار رافضي قد مرض . قال : عده مثل ما تعود اليهودي والنصراني ، لا تنوي فيه الأجر .
قال
يوسف بن يعقوب الصفار : سمعت
أبا بكر يقول : ولدت سنة سبع وتسعين . وأخذت رزق
عمر بن عبد العزيز ، ومكثت خمسة أشهر ، ما شربت ماء ، ما أشرب إلا النبيذ . قلت : النبيذ الذي هو نقيع التمر ، ونقيع الزبيب ، ونحو ذلك ،
[ ص: 505 ] والفقاع ، حلال شربه ، وأما نبيذ الكوفيين الذي يسكر كثيره ، فحرام الإكثار منه عند الحنفية وسائر العلماء ، وكذلك يحرم يسيره عند الجمهور ، ويترخص فيه الكوفيون ، وفي تحريمه عدة أحاديث .
وكان الإمام
أبو بكر قد قطع الإقراء قبل موته بنحو من عشرين سنة ، ثم كان يروي الحروف ، فقيدها عنه
nindex.php?page=showalam&ids=17294يحيى بن آدم عالم
الكوفة ، واشتهرت قراءة
عاصم من هذا الوجه وتلقتها الأمة بالقبول ، وتلقاها
أهل العراق . وأما الحديث ، فيأتي أبو بكر فيه بغرائب ، ومناكير .
قال محمد بن المثنى : ذكرت
nindex.php?page=showalam&ids=16349لعبد الرحمن بن مهدي حديث
أبى بكر بن عياش عن
منصور ، عن
مجاهد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب ، قال : قال عمر : لا تقطع الخمس إلا في خمس ، وحديث مطرف عن الشعبي ، أن عمر قال : لا يرث قاتل خطأ ولا عمدا . حدث بهما
أبو بكر ، فأيهما أنكر عندك ؟ -وكان حديث مطرف عندي أنكر- فقال : حديث
منصور ، ثم قال
عبد الرحمن : قد سمعتهما منه منذ أربعين سنة .
قال
أحمد بن عبد الله بن يونس : حدثنا
أبو بكر ، عن
هشام ، عن
ابن [ ص: 506 ] سيرين ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=880603أتى رجل أهله ، فرأى ما بهم من الخصاصة ، فخرج إلى البرية ، فقالت امرأته : اللهم ارزقنا ما يعتجن ، ويختبز ، قال : فإذا الجفنة ملأى عجينا ، وإذا الرحى تطحن ، وإذا التنور ملأى جنوب شواء . فجاء زوجها ، فقال : عندكم شيء ؟ قالت : نعم رزق الله ، فجاء فكنس ما حول الرحى ، فذكر ذلك لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال : لو تركها لدارت أو لطحنت إلى يوم القيامة فهذا حديث منكر .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل : كان
يحيى بن سعيد ينكر حديث
nindex.php?page=showalam&ids=11948أبي بكر بن عياش ، عن
أبي إسحاق ، عن
عبد الرحمن بن يزيد ، قال : ذكر عند
ابن مسعود امرأة ، فقالوا : إنها تغتسل ثم تتوضأ . فقال : أما إنها لو كانت عندي لم تفعل ذلك . قال
أحمد : نراه وهم
أبو بكر ، وإنما هذا يرويه
الأعمش ، عن
إبراهيم ، عن
علقمة .
الحسن بن عليل العنزي : حدثنا
محمد بن إسماعيل القرشي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11948أبي بكر بن عياش قال : قال لي
الرشيد : كيف استخلف
أبو بكر -رضي الله عنه- ؟ قلت : يا أمير المؤمنين ، سكت الله ، وسكت رسوله ، وسكت المؤمنون . فقال : والله ما زدتني إلا عمى . قلت : مرض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثمانية أيام ، فدخل عليه بلال ، فقال : مروا
أبا بكر يصلي بالناس ، فصلى بالناس ثمانية أيام ، والوحي ينزل ، فسكت رسول الله لسكوت الله ، وسكت المؤمنون لسكوت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأعجبه ذلك . وقال : بارك الله فيك .
زكريا
الساجي : حدثنا
أحمد بن عبد الجبار ، حدثني
محمد بن عبد الله ، حدثني
إبراهيم بن أبي بكر بن عياش ، قال : طلب
الرشيد أبي ،
[ ص: 507 ] فمضى إليه ، فقال : إن
أبا معاوية حدثني بحديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال :
يكون قوم بعدي ينبزون بالرافضة ، فاقتلوهم فإنهم مشركون فوالله لئن كان الحديث حقا لأقتلنهم ، فلما رأيت ذلك خفت وقلت : يا أمير المؤمنين ، لئن كان ذلك ، فإنهم ليحبونكم أشد من
بني أمية ، وهم إليكم أميل . قال : فسري عنه وأمر لي بأربع بدر ، فأخذتها . قلت :
محمد بن عبد الله مجهول .
قال
أبو سعيد الأشج : قدم
جرير بن عبد الحميد ، فأخلي له مجلس
nindex.php?page=showalam&ids=11948أبي بكر بن عياش ، فقال
أبو بكر : والله لأخرجن غدا من رجالي رجلين لا يبقى عند
جرير أحد . قال : فأخرج
أبا إسحاق السبيعي ،
وأبا حصين .
الأحمسي : ما رأيت أحدا أحسن صلاة من
nindex.php?page=showalam&ids=11948أبي بكر بن عياش . قال
نعيم بن حماد : كان
أبو بكر بن عياش يبزق في وجوه أصحاب الحديث . وقد اعتنى
nindex.php?page=showalam&ids=13357أبو أحمد بن عدي بأمر
أبي بكر ، وقال : لم أر له حديثا منكرا من رواية ثقة عنه .
قال
يوسف بن يعقوب الصفار وغيره ،
ويحيى بن آدم ،
nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد بن حنبل : مات
أبو بكر في جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين ومائة قلت : عاش ستا وتسعين سنة . أخبرنا ابن قوام ، وجماعة قالوا : أخبرنا
ابن الزبيدي ، أخبرنا
أبو الوقت ، أخبرنا
الداودي ، أخبرنا
ابن حمويه ، أخبرنا
الفربري ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، حدثنا
يوسف بن راشد ، حدثنا
أحمد بن عبد الله ، حدثنا
أبو بكر ،
[ ص: 508 ] عن
حميد ، عن
أنس سمعه يقول : سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=880605إذا كان يوم القيامة شفعت . فقلت : يا رب أدخل الجنة من كان في قلبه خردلة ، فيدخلون ، ثم أقول : يا رب أدخل الجنة من كان في قلبه أدنى شيء . فقال
أنس : كأني أنظر إلى أصابع رسول الله . هذا من أغرب ما في الصحيح .
ويوسف : هو القطان ، نسبه إلى جده
وأحمد : هو اليربوعي .