المعافى ( خ ، د ، س )
المعافى بن عمران بن نفيل بن جابر بن جبلة ، الإمام ، شيخ الإسلام ، ياقوتة العلماء أبو مسعود الأزدي الموصلي الحافظ .
[ ص: 81 ]
ولد سنة نيف وعشرين ومائة .
وسمع
nindex.php?page=showalam&ids=17240هشام بن حسان ،
وجعفر بن برقان ،
nindex.php?page=showalam&ids=15776وحنظلة بن أبي سفيان ،
nindex.php?page=showalam&ids=13036وابن جريج ،
nindex.php?page=showalam&ids=15614وثور بن يزيد ،
وسيف بن سليمان المكي ،
وأفلح بن حميد ،
وموسى بن عبيدة ،
nindex.php?page=showalam&ids=13760والأوزاعي ،
nindex.php?page=showalam&ids=12514وابن أبي عروبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16667وعمر بن ذر ،
ومحل بن محرز الضبي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16004والثوري ،
nindex.php?page=showalam&ids=17074ومسعر بن كدام ،
nindex.php?page=showalam&ids=16318وعبد الحميد بن جعفر ،
nindex.php?page=showalam&ids=17415ويونس بن أبي إسحاق ،
nindex.php?page=showalam&ids=16872ومالك بن مغول ، وخلقا من طبقتهم .
وكان من أئمة العلم والعمل ، قل أن ترى العيون مثله .
حدث عنه :
موسى بن أعين ،
nindex.php?page=showalam&ids=16418وابن المبارك ،
nindex.php?page=showalam&ids=15550وبقية بن الوليد ،
nindex.php?page=showalam&ids=17277ووكيع بن الجراح ، - وهم من جيله -
nindex.php?page=showalam&ids=15531وبشر بن الحارث ،
والحسن بن بشر ،
وإبراهيم بن عبد الله الهروي ،
ومحمد بن جعفر الوركاني ،
nindex.php?page=showalam&ids=16992ومحمد بن عبد الله بن عمار الموصلي ،
وعبد الله بن أبي خداش ،
ومحمد بن أبي سمينة ،
ومسعود بن جويرية ،
وهشام بن بهرام المدائني ،
وأبو هاشم محمد بن علي الموصلي ، وولده
أحمد بن المعافى ،
وعبد الوهاب بن فليح المكي ،
وموسى بن مروان الرقي ، وعدة .
وقد ساق
الحافظ يزيد بن محمد الأزدي في " تاريخ
الموصل " له ترجمة
المعافى ، في عشرين ورقة ، فمن ذلك قال : حدثنا
موسى بن هارون الزيات ، حدثنا
أحمد بن عثمان ، سمعت
أحمد بن داود الحداني ، حدثنا
عيسى بن يونس قال : خرج علينا
الأوزاعي ، ونحن
ببيروت ، أنا ،
والمعافى بن عمران ،
nindex.php?page=showalam&ids=17171وموسى بن أعين ومعه كتاب " السنن "
لأبي خلتقمر ، فقال : لو كان هذا الخطأ في أمة ، لأوسعهم خطأ ، ثم قال
يزيد بن محمد : صنف
المعافى في الزهد والسنن والفتن والأدب وغير ذلك .
[ ص: 82 ]
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12297أحمد بن يونس : كان
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري يقول :
المعافى بن عمران ياقوتة العلماء .
وقال
بشر بن الحارث : إني لأذكر
المعافى اليوم ، فأنتفع بذكره ، وأذكر رؤيته فأنتفع .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع : حدثنا
المعافى ، وكان من الثقات .
وعن
بشر الحافي قال : كان
ابن المبارك يقول : حدثني الرجل الصالح - يعني
المعافى - .
وروى
أحمد بن عبد الله بن يونس ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري قال : امتحنوا أهل الموصل
بالمعافى .
ويروى عن
الأوزاعي أنه قال : لا أقدم على
المعافى الموصلي أحدا .
وقال
محمد بن سعد : كان
المعافى ثقة خيرا فاضلا صاحب سنة .
بشر بن الحارث : سمعت
المعافى يقول : سمعت
الثوري يقول : إذا لم يكن لله في العبد حاجة ، نبذه إلى السلطان .
قال
بشر بن الحارث : كان
المعافى يحفظ الحديث والمسائل ، سألته عن الرجل يقول للرجل : اقعد هنا ولا تبرح . قال : يجلس حتى يأتي وقت صلاة ، ثم يقوم .
وقال
محمد بن عبد الله بن عمارة : رأيت
المعافى بن عمران - ولم أر أفضل منه - يسأل عن تجصيص القبور ، فكرهه .
[ ص: 83 ] علي بن مضاء : حدثنا
هشام بن بهرام ، سمعت
المعافى يقول : القرآن كلام الله غير مخلوق .
وقال
الهيثم بن خارجة : ما رأيت رجلا آدب من
المعافى بن عمران ، وبلغنا أن
المعافى كان أحد الأسخياء الموصوفين ، أفنى ماله الجود ، كان إذا جاءه مغله ، أرسل منه إلى أصحابه ما يكفيهم سنة ، وكانوا أربعة وثلاثين رجلا .
قلت : كان من وجوه الأزد .
قال
بشر الحافي : كان
المعافى في الفرح والحزن واحدا ، قتلت
الخوارج له ولدين ، فما تبين عليه شيء ، وجمع أصحابه ، وأطعمهم ، ثم قال لهم : آجركم الله في فلان وفلان . رواها جماعة عن
بشر .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16992محمد بن عبد الله بن عمار : كنت عند
عيسى بن يونس ، فقال : أسمعت من
المعافى ؟ قلت : نعم . قال : ما أحسب أحدا رأى
المعافى وسمع من غيره يريد بعلمه الله - تعالى - .
قال
بشر بن الحارث : سمعت
المعافى يقول : أجمع العلماء على كراهة السكنى - يعني
ببغداد - .
وقيل
لبشر : نراك تعشق
المعافى . قال : وما لي لا أعشقه ، وقد كان
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري يسميه الياقوتة .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16610علي بن حرب الطائي : رأيت
المعافى أبيض الرأس واللحية ، عليه قميص غليظ وكمه يبين منه أطراف أصابعه .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين :
المعافى ثقة .
[ ص: 84 ]
قال
بشر الحافي : كان
المعافى صاحب دنيا واسعة وضياع كثيرة ، قال مرة رجل : ما أشد البرد اليوم ، فالتفت إليه
المعافى ، وقال : أستدفأت الآن ؟ لو سكت ، لكان خيرا لك .
قلت : قول مثل هذا جائز ، لكنهم كانوا يكرهون فضول الكلام ، واختلف العلماء في الكلام المباح ، هل يكتبه الملكان ، أم لا يكتبان إلا المستحب الذي فيه أجر ، والمذموم الذي فيه تبعة ؟ والصحيح كتابة الجميع لعموم النص في قوله تعالى :
ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ثم ليس إلى الملكين اطلاع على النيات والإخلاص ، بل يكتبان النطق ، وأما السرائر الباعثة للنطق ، فالله يتولاها .
وقد أوصى
المعافى - رحمه الله - أولاده بوصية نافعة تكون نحوا من كراس .
وقد وقع لنا من عواليه ، وله مسند صغير سمعناه .
أخبرنا السيد
الحافظ تاج الدين أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد المحسن العلوي الغرافي ، بقراءتي عليه
بالإسكندرية في شهر رمضان من سنة خمس وتسعين وستمائة قال : أخبرنا
أبو الحسن محمد بن أحمد بن عمر بن خلف القطيعي قراءة عليه
ببغداد في سنة اثنتين وثلاثين وستمائة ، وأنا في الخامسة ، أخبرنا
أبو بكر محمد بن عبيد الله بن نصر بن السري المجلد ( ح ) وأخبرنا
أبو المعالي أحمد بن إسحاق بن محمد بن المؤيد الزاهد ، أخبرنا
الإمام شهاب الدين أبو حفص عمر بن محمد السهروردي سنة عشرين وستمائة ، أخبرنا
هبة الله بن أحمد القصار ، قالا : أخبرنا
أبو نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي ، أخبرنا
أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس المخلص ، حدثنا
عبد الله بن محمد البغوي ، حدثنا
محمد - يعني ابن أبي سمينة -
[ ص: 85 ] حدثنا
المعافى بن عمران ، عن
صالح بن أبي الأخضر ، عن
الزهري ،
عن أنس ، قال : كنت أسكب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وضوءه عن جميع أزواجه في الليلة الواحدة .
هذا حديث حسن الإسناد ، أخرجه
ابن ماجه من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع عن
صالح .
توفي
المعافى فيما قاله
سلمة بن أبي نافع ومحمد بن عبد الله بن عمار سنة خمس وثمانين ومائة . وقال
الهيثم بن خارجة ،
ورباح بن الجراح - شيخ
لحاتم بن الليث : توفي سنة ست وثمانين ومائة وأما
علي بن حسين الخواص ، فقال : مات سنة أربع وثمانين ومائة .
ومما رواه
المعافى بن عمران ، عن
سفيان ، عن
حجاج بن فرافصة ، عن
بديل ، قال : من عرف الله - عز وجل - ، أحبه ، ومن أبصر
[ ص: 86 ] الدنيا ، زهد فيها ، والمؤمن لا يلهو حتى يغفل ، فإذا تذكر حزن .