أم حبيبة أم المؤمنين ( ع )
السيدة المحجبة رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن
[ ص: 219 ] عبد شمس بن عبد مناف بن قصي .
مسندها خمسة وستون حديثا . واتفق لها
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم على حديثين ، وتفرد
مسلم بحديثين .
وهي من بنات عم الرسول صلى الله عليه وسلم ، ليس في أزواجه من هي أقرب نسبا إليه منها ، ولا في نسائه من هي أكثر صداقا منها ، ولا من تزوج بها وهي نائية الدار أبعد منها .
عقد له صلى الله عليه وسلم عليها
بالحبشة ، وأصدقها عنه صاحب
الحبشة أربع مائة دينار ، وجهزها بأشياء .
روت عدة أحاديث .
حدث عنها ، أخواها : الخليفة
معاوية ،
وعنبسة ، وابن أخيها
عبد الله بن عتبة بن أبي سفيان ،
nindex.php?page=showalam&ids=16561وعروة بن الزبير ،
nindex.php?page=showalam&ids=12045وأبو صالح السمان ،
وصفية بنت شيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=170وزينب بنت أبي سلمة ،
وشتير بن شكل ،
وأبو المليح عامر الهذلي . وآخرون .
[ ص: 220 ] وقدمت
دمشق زائرة أخاها .
ويقال : قبرها
بدمشق . وهذا لا شيء ، بل قبرها
بالمدينة . وإنما التي بمقبرة باب الصغير :
أم سلمة أسماء بنت يزيد الأنصارية .
قال
ابن سعد : ولد
أبو سفيان :
حنظلة ، المقتول يوم
بدر ؛
nindex.php?page=showalam&ids=10583وأم حبيبة ، توفي عنها زوجها الذي هاجر بها إلى
الحبشة :
عبيد الله بن جحش بن رياب الأسدي ، مرتدا متنصرا .
عقد عليها للنبي صلى الله عليه وسلم
بالحبشة سنة ست ، وكان الولي
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان . كذا قال .
وعن
عثمان الأخنسي : أن
أم حبيبة ولدت
حبيبة بمكة ، قبل هجرة
الحبشة .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11958أبي جعفر الباقر :
nindex.php?page=hadith&LINKID=879290بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن أمية إلى النجاشي يخطب عليه أم حبيبة ، فأصدقها من عنده أربعمائة دينار .
وعن
عبد الله بن أبي بكر بن حزم ، وآخر ، قالا : كان الذي زوجها ، وخطب إليه
النجاشي :
nindex.php?page=showalam&ids=2467خالد بن سعيد بن العاص بن أمية ، فكان لها يوم قدم بها
المدينة بضع وثلاثون سنة .
معمر ، عن
الزهري ، عن
عروة ، عن
أم حبيبة : أنها كانت تحت
عبيد [ ص: 221 ] الله ، وأن رسول الله تزوجها
بالحبشة ، زوجها إياه
النجاشي ، ومهرها أربعة آلاف درهم ؛ وبعث بها مع
شرحبيل بن حسنة ، وجهازها كله من عند
النجاشي .
ابن لهيعة ، عن
الأسود ، عن
عروة ، قال : أنكحه إياها
بالحبشة عثمان . ابن سعد : أخبرنا
الواقدي : أخبرنا
عبد الله بن عمرو بن زهير ، عن
إسماعيل بن عمرو بن سعيد ، قال : قالت
أم حبيبة : رأيت في النوم
عبيد الله زوجي بأسوأ صورة وأشوهها ؛ ففزعت وقلت : تغيرت والله حاله ! فإذا هو يقول حيث أصبح : إني نظرت في الدين ، فلم أر دينا خيرا من النصرانية ، وكنت قد دنت بها ، ثم دخلت في دين
محمد ، وقد رجعت ، فأخبرته بالرؤيا ، فلم يحفل بها ؛ وأكب على الخمر ، قالت : فأريت قائلا يقول : يا أم المؤمنين ، ففزعت ؛ فأولتها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يتزوجني . وذكرت القصة بطولها ، وهي منكرة .
nindex.php?page=showalam&ids=15719حسين بن واقد ، عن
يزيد النحوي ، عن
عكرمة ، عن
ابن عباس :
إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت قال : نزلت في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم خاصة .
إسناده صالح ، وسياق الآيات دال عليه .
[ ص: 222 ]
وقيل :
إن أم حبيبة لما جاء أبوها إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليؤكد عقد الهدنة ، دخل عليها ، فمنعته أن يجلس على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لمكان الشرك .
وأما ما ورد من طلب
أبي سفيان من النبي صلى الله عليه وسلم أن يزوجه
nindex.php?page=showalam&ids=10583بأم حبيبة ، فما صح . ولكن الحديث في
مسلم . وحمله الشارحون على التماس تجديد العقد .
وقيل : بل طلب منه أن يزوجه بابنته الأخرى ، واسمها
عزة فوهم راوي الحديث ، وقال :
أم حبيبة .
وقد كان
nindex.php?page=showalam&ids=10583لأم حبيبة حرمة وجلالة ، ولا سيما في دولة أخيها ؛ ولمكانه منها قيل له : خال المؤمنين .
قال
الواقدي ،
وأبو عبيد ، والفسوي : ماتت
أم حبيبة سنة أربع وأربعين وقال
المفضل الغلابي : سنة اثنتين وأربعين .
وشذ
أحمد بن زهير ، فقال : توفيت قبل
معاوية بسنة .
الواقدي : أخبرنا
عبد الله بن جعفر ، عن
عبد الواحد بن أبي عون ، قال : لما بلغ
أبا سفيان نكاح النبي صلى الله عليه وسلم ابنته ، قال : ذاك الفحل ، لا يقرع أنفه .
[ ص: 223 ] الواقدي : حدثنا
محمد بن عبد الله ، عن
الزهري ، قال :
لما قدم أبو سفيان المدينة ، والنبي صلى الله عليه وسلم يريد غزو مكة ، فكلمه في أن يزيد في الهدنة ، فلم يقبل عليه ، فقام فدخل على ابنته أم حبيبة ، فلما ذهب ليجلس على فراش النبي صلى الله عليه وسلم ، طوته دونه ، فقال : يا بنية ، أرغبت بهذا الفراش عني ، أم بي عنه ؟ قالت : بل هو فراش رسول الله ، وأنت امرؤ نجس مشرك ، فقال : يا بنية ، لقد أصابك بعدي شر .
قال
عطاء : أخبرني
ابن شوال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=879293أن أم حبيبة أخبرته : أن رسول الله أمرها أن تنفر من جمع بليل .
الواقدي : حدثني
أبو بكر بن أبي سبرة ، عن
عبد المجيد بن سهيل ، عن
عوف بن الحارث : سمعت
عائشة تقول : دعتني
أم حبيبة عند موتها ، فقالت : قد كان يكون بيننا ما يكون بين الضرائر ، فغفر الله لي ولك ما كان من ذلك ، فقلت : غفر الله لك ذلك كله وحللك من ذلك ، فقالت : سررتني سرك الله ، وأرسلت إلى
أم سلمة ، فقالت لها مثل ذلك .