أم أيمن ( ق )
الحبشية ، مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وحاضنته ورثها من أبيه ، ثم أعتقها
[ ص: 224 ] عندما تزوج بخديجة .
وكانت من المهاجرات الأول .
اسمها :
بركة . وقد تزوجها
عبيد بن الحارث الخزرجي ، فولدت له :
أيمن .
ولأيمن هجرة وجهاد ، استشهد يوم
حنين . ثم تزوجها
nindex.php?page=showalam&ids=138زيد بن حارثة ليالي بعث النبي صلى الله عليه وسلم ، فولدت له
أسامة بن زيد ، حب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
روي بإسناد واه مرسل :
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول nindex.php?page=showalam&ids=11406لأم أيمن : يا أمه ، ويقول : هذه بقية أهل بيتي .
جرير بن حازم : حدثنا
عثمان بن القاسم ، قال : لما هاجرت
أم أيمن أمست
بالمنصرف دون
الروحاء ، فعطشت وليس معها ماء وهي صائمة ، وجهدت ، فدلي عليها من السماء دلو من ماء برشاء أبيض ، فشربت ، وكانت تقول : ما أصابني بعد ذلك عطش ، ولقد تعرضت للعطش بالصوم في الهواجر فما عطشت .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16796فضيل بن مرزوق ، عن
سفيان بن عقبة ، قال :
كانت أم أيمن تلطف النبي صلى الله عليه وسلم وتقوم عليه ، فقال : من سره أن يتزوج امرأة من أهل الجنة ، فليتزوج أم أيمن
[ ص: 225 ] قال : فتزوجها
زيد .
أبو نعيم : حدثنا
أبو معشر ،
عن محمد بن قيس : جاءت أم أيمن ، فقالت : يا رسول الله ، احملني . قال : أحملك على ولد الناقة . قالت : إنه لا يطيقني ، ولا أريده . قال : لا أحملك إلا عليه . يعني : يمازحها .
الواقدي ، عن
عائذ بن يحيى ، عن
أبي الحويرث :
أن أم أيمن قالت يوم حنين : سبت الله أقدامكم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اسكتي ، فإنك عسراء اللسان .
وقال
أبو جعفر الباقر :
دخلت أم أيمن على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت : سلام لا عليكم ، فرخص لها أن تقول : السلام .
معتمر بن سليمان ، عن أبيه : حدثنا
أنس :
nindex.php?page=hadith&LINKID=879298إن الرجل كان يجعل للنبي صلى الله عليه وسلم من ماله النخلات ، حتى فتحت قريظة والنضير ، فجعل يرد . وإن أهلي أمرتني أن أسأل النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان أهله أعطوه . أو بعضه ، وكان النبي أعطى ذاك أم أيمن ، فسألته فأعطانيهن ، فجاءت أم أيمن ، فجعلت الثوب في عنقي ، وجعلت تقول : كلا والله ، لا يعطيكهن ، وقد أعطانيهن ، فقال [ ص: 226 ] النبي صلى الله عليه وسلم : لك كذا ، وتقول : كلا والله . . . وذكر الحديث .
الوليد : حدثنا
عبد الرحمن بن نمر ، عن
الزهري : حدثني
حرملة ، مولى أسامة بن زيد : أنه بينا هو جالس مع
ابن عمر ، إذ دخل
الحجاج بن أيمن ، فصلى صلاة لم يتم ركوعها ، ولا سجودها ، فدعاه
ابن عمر ، وقال : أتحسب أنك قد صليت ؟ إنك لم تصل ، فعد لصلاتك فلما ولى ! قال
ابن عمر : من هذا ؟ فقلت :
الحجاج بن أيمن بن أم أيمن ، فقال : لو رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لأحبه .
حماد بن سلمة ، عن
ثابت ، عن
أنس : أن
أم أيمن بكت حين مات النبي صلى الله عليه وسلم . قيل لها : أتبكين ؟ قالت : والله ، لقد علمت أنه سيموت ؛ ولكني إنما أبكي على الوحي إذ انقطع عنا من السماء .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=16836قيس بن مسلم ، عن
طارق قال : لما قتل
عمر ، بكت
أم أيمن ،
[ ص: 227 ] وقالت : اليوم وهي الإسلام . وبكت حين قبض النبي صلى الله عليه وسلم .
قال
الواقدي : ماتت في خلافة
عثمان .
ولها في مسند
بقي : خمسة أحاديث .