ميمونة أم المؤمنين ( ع )
بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة ، الهلالية .
زوج النبي صلى الله عليه وسلم وأخت
أم الفضل زوجة
العباس ، وخالة
خالد بن الوليد ، وخالة
ابن عباس .
[ ص: 239 ]
تزوجها - أولا -
مسعود بن عمرو الثقفي قبيل الإسلام ، ففارقها . وتزوجها
أبو رهم بن عبد العزى ، فمات ، فتزوج بها النبي صلى الله عليه وسلم في وقت فراغه من عمرة القضاء سنة سبع في ذي القعدة ، وبنى بها
بسرف - أظنه المكان المعروف
بأبي عروة . وكانت من سادات النساء . روت عدة أحاديث .
حدث عنها
ابن عباس ، وابن أختها الآخر :
nindex.php?page=showalam&ids=16439عبد الله بن شداد بن الهاد ،
وعبيد بن السباق ، [
وعبد الرحمن بن السائب الهلالي ] وابن أختها الرابع
: يزيد بن الأصم ، nindex.php?page=showalam&ids=16845وكريب مولى ابن عباس ، ومولاها
سليمان بن يسار ، وأخوه :
nindex.php?page=showalam&ids=16572عطاء بن يسار . وآخرون .
قال
ابن سعد : أخبرنا
محمد بن عمر : حدثني
إبراهيم بن محمد بن موسى ، عن
الفضيل بن أبي عبد الله ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16629علي بن عبد الله بن عباس ،
قال : لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم الخروج إلى مكة عام القضية بعث أوس بن خولي وأبا رافع إلى العباس ؛ فزوجه بميمونة ، فأضلا بعيريهما ؛ فأقاما أياما ببطن رابغ ، حتى أدركهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بقديد ، وقد ضما بعيريهما ، فسارا معه ، حتى قدم مكة ، فأرسل إلى العباس ، فذكر ذلك له ، وجعلت ميمونة أمرها إلى النبي صلى الله عليه وسلم كذا قال . وصوابه : إلى العباس فخطبها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فزوجها إياه .
[ ص: 240 ]
وروي عن
عكرمة ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=879314عن ابن عباس : أنها جعلت أمرها لما خطبها النبي صلى الله عليه وسلم إلى العباس ؛ فزوجها .
مالك ،
عن ربيعة ، عن
سليمان بن يسار ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=879315أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث أبا رافع ، ورجلا من الأنصار ، فزوجاه ميمونة ، قبل أن يخرج من المدينة .
قال
عبد الكريم الجزري ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17188ميمون بن مهران : دخلت على nindex.php?page=showalam&ids=10941صفية بنت شيبة ، عجوز كبيرة ، فسألتها : أتزوج النبي صلى الله عليه وسلم ميمونة ، وهو محرم ، قالت : لا ، والله لقد تزوجها وإنهما لحلالان . أيوب ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=879316عن يزيد بن الأصم ، قال : خطبها ، وهو حلال ، وبنى بها ، وهو حلال .
جرير بن حازم : حدثنا أبو فزارة ، عن يزيد بن الأصم ، عن أبي رافع أن رسول الله تزوج ميمونة حلالا ، وبنى بها حلالا بسرف . [ ص: 241 ] حماد بن زيد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17096مطر الوراق عن ربيعة ، عن
سليمان بن يسار ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=879317عن أبي رافع : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة حلالا ، وكنت الرسول بينهما .
الواقدي : حدثنا
معمر ، عن
الزهري ، عن
يزيد بن الأصم ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=879318عن ابن عباس ، قال : تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو حلال . هذا منكر .
nindex.php?page=showalam&ids=15472والواقدي متروك .
والثابت عن
ابن عباس خلافه ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، عن
عطاء ، عنه :
nindex.php?page=hadith&LINKID=879319إن النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها وهو محرم .
وقال
أيوب وهشام ، عن
عكرمة ، عنه كذلك .
وقال
عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن
سعيد بن جبير ، عنه مثله .
nindex.php?page=showalam&ids=16705وعمرو بن دينار ، عن
أبي الشعثاء ، عنه نحوه .
فهذا متواتر عنه .
[ ص: 242 ] والأنصاري ، عن
حبيب بن الشهيد : سمع
nindex.php?page=showalam&ids=17188ميمون بن مهران ، عنه مثله .
وروى
زكريا بن أبي زائدة ،
وعبد الله بن أبي السفر ، عن
الشعبي :
nindex.php?page=hadith&LINKID=879320أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة ، وهو محرم .
جرير ، عن
منصور ، عن
مجاهد - مرسلا - مثله .
رباح بن أبي معروف ، عن
عطاء ، عن
ابن عباس - مرفوعا - مثله . وفيه : وكان
ابن عباس لا يرى بذلك بأسا .
وبعض من رأى صحة خبر
ابن عباس ، عد الجواز خاصا بالنبي صلى الله عليه وسلم .
وجود هذا الباب
ابن سعد ، ثم قال : أخبرنا
أبو نعيم : حدثنا
جعفر بن برقان ، عن
ميمون ، قال : كنت جالسا عند
عطاء ، فجاءه رجل فقال : هل يتزوج المحرم ؟ قال : ما حرم الله النكاح منذ أحله ، فقلت : إن
عمر بن عبد العزيز كتب إلي -
وميمون يومئذ على الجزيرة - : أن سل
يزيد بن الأصم : أكان تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم تزوج
ميمونة حلالا ، أو حراما ؟ .
فقال
يزيد : تزوجها ، وهو حلال .
وكانت ميمونة خالة
يزيد .
الواقدي : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11862أبي الزبير ،
عن عكرمة : أن ميمونة [ ص: 243 ] وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم .
قال
مجاهد : كان اسمها
برة ، فسماها رسول الله
: ميمونة .
وروى
بكير بن الأشج ، عن
عبيد الله الخولاني : أنه رأى
ميمونة تصلي في درع سابغ ، لا إزار عليها .
حماد بن زيد ، عن
أبي فزارة ، عن
يزيد بن الأصم : أن
ميمونة حلقت رأسها في إحرامها ، فماتت ، ورأسها محمم .
كثير بن هشام : حدثنا
جعفر بن برقان : حدثنا
يزيد بن الأصم ، قال : تلقيت
عائشة ، وهي مقبلة من
مكة ، أنا وابن أختها ولد
لطلحة ، وقد كنا وقعنا في حائط
بالمدينة فأصبنا منه فبلغها ذلك ؛ فأقبلت على ابن أختها تلومه ؛ ثم وعظتني موعظة بليغة ، ثم قالت : أما علمت أن الله ساقك حتى
[ ص: 244 ] جعلك في بيت نبيه ؛ ذهبت والله
ميمونة ، ورمي بحبلك على غاربك ! أما إنها كانت من أتقانا لله ، وأوصلنا للرحم .
وبه أنبأنا
يزيد : أن ذا قرابة
لميمونة دخل عليها ، فوجدت منه ريح شراب ، فقالت : لئن لم تخرج إلى المسلمين ، فيجلدوك ، لا تدخل علي أبدا .
إبراهيم بن عقبة ، عن
كريب : بعثني
ابن عباس أقود بعير
ميمونة ، فلم أزل أسمعها تهل ، حتى رمت الجمرة .
أبو نعيم : حدثنا عقبة بن وهب : أخبرنا
يزيد بن الأصم : رأيت
ميمونة تحلق رأسها .
[ ص: 245 ] جرير بن حازم ، عن
أبي فزارة ، عن
يزيد بن الأصم ، قال : دفنا
ميمونة بسرف في الظلة التي بنى بها فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد كانت حلقت في الحج . نزلت في قبرها ، أنا
nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس .
وعن
عطاء : توفيت
ميمونة بسرف ، فخرجت مع
ابن عباس إليها ، فقال : إذا رفعتم نعشها ، فلا تزلزلوها ، ولا تزعزعوها .
وقيل : توفيت
بمكة ، فحملت على الأعناق بأمر
ابن عباس إلى
سرف ، وقال : ارفقوا بها ؛ فإنها أمكم .
قال
الواقدي : ماتت في خلافة
يزيد سنة إحدى وستين ولها ثمانون سنة .
قلت : لم تبق إلى هذا الوقت ، فقد ماتت قبل
عائشة . وقد مر قول
عائشة : ذهبت
ميمونة . . .
وقال
خليفة : توفيت سنة إحدى وخمسين رضي الله عنها .
روي لها سبعة أحاديث في " الصحيحين " ، وانفرد لها
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بحديث .
ومسلم بخمسة . وجميع ما روت ثلاثة عشر حديثا .