[ ص: 246 ] زينب بنت رسول الله
صلى الله عليه وسلم وأكبر أخواتها من المهاجرات السيدات .
تزوجها في حياة أمها ابن خالتها
أبو العاص ؛ فولدت له :
أمامة التي تزوج بها
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب بعد
فاطمة ، وولدت له :
علي بن أبي العاص ، الذي يقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أردفه وراءه يوم الفتح ، وأظنه مات صبيا .
وذكر
ابن سعد : أن
أبا العاص تزوج
nindex.php?page=showalam&ids=216بزينب قبل النبوة . وهذا بعيد . أسلمت
زينب ، وهاجرت قبل إسلام زوجها بست سنين .
فروي عن
عائشة ، بإسناد واه :
nindex.php?page=hadith&LINKID=879322أن أبا العاص شهد بدرا مشركا ، فأسره عبد الله بن جبير الأنصاري ؛ فلما بعث أهل مكة في فداء أساراهم ، جاء في فداء أبي العاص أخوه عمرو ، وبعثت معه زينب بقلادة لها من جزع ظفار - أدخلتها بها خديجة - في فداء زوجها ؛ فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم القلادة عرفها ، ورق لها ، وقال : إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها فعلتم ؟ قالوا : نعم ، فأخذ عليه العهد أن يخلي سبيلها إليه ، ففعل
[ ص: 247 ] وقيل : هاجرت مع أبيها ، ولم يصح .
البزار : حدثنا
سهل بن بحر : حدثنا
الحسن بن الربيع : حدثنا
ابن المبارك ، عن
ابن لهيعة : أخبرنا
بكير بن الأشج ، عن
سليمان بن يسار ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة :
nindex.php?page=hadith&LINKID=879323بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية ، وكنت فيهم ، فقال : إن لقيتم هبار بن الأسود ؛ ونافع بن عبد عمرو ، فأحرقوهما ، وكانا نخسا nindex.php?page=showalam&ids=216بزينب بنت رسول الله حين خرجت ، فلم تزل ضبنة حتى ماتت .
ثم قال : إن لقيتموهما ، فاقتلوهما ؛ فإنه لا ينبغي لأحد أن يعذب بعذاب الله .
[ ص: 248 ] ابن إسحاق ، عن
يزيد بن رومان ، قال :
صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس الصبح ، فلما قام في الصلاة ، نادت زينب : إني قد أجرت nindex.php?page=showalam&ids=9920أبا العاص بن الربيع ، فلما سلم النبي صلى الله عليه وسلم . قال : ما علمت بهذا ؛ وإنه يجير على الناس أدناهم .
قال
الشعبي : أسلمت
زينب ، وهاجرت ، ثم أسلم بعد ذلك ، وما فرق بينهما .
وكذا قال
قتادة ، وقال : ثم أنزلت " براءة " بعد ، فإذا أسلمت امرأة قبل زوجها ؛ فلا سبيل له عليها ، إلا بخطبة .
وروى
حجاج ، عن
عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده :
أن النبي صلى الله عليه وسلم رد ابنته على أبي العاص بنكاح جديد ، ومهر جديد [ ص: 249 ]
وقال
ابن إسحاق ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15855داود بن الحصين ، عن
عكرمة ، عن
ابن عباس :
nindex.php?page=hadith&LINKID=879326أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رد ابنته إلى أبي العاص بعد سنين بنكاحها الأول ، ولم يحدث صداقا .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16900محمد بن إبراهيم التيمي ، قال :
خرج أبو العاص إلى الشام في عير لقريش ؛ فانتدب لها زيد في سبعين ومائة راكب ؛ فلقوا العير في سنة ست ، فأخذوها ، وأسروا أناسا ، منهم أبو العاص ، فدخل على زينب سحرا ، فأجارته ، ثم سألت أباها ، أن يرد عليه متاعه ، ففعل ، وأمرها ألا يقربها ما دام مشركا ، فرجع إلى مكة ، فأدى إلى كل ذي حق حقه ؛ ثم رجع مسلما مهاجرا في المحرم سنة سبع ، فرد عليه زينب بذاك النكاح الأول . [ ص: 250 ] الزهري ، عن
أنس : رأيت على
زينب بنت رسول الله برد سيراء من حرير .
توفيت في أول سنة ثمان .
عاصم الأحول ، عن
حفصة ، عن
أم عطية ، قالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=879328لما ماتت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : اغسلنها وترا ، ثلاثا ، أو خمسا ؛ واجعلن في الآخرة كافورا أو شيئا من كافور ؛ فإذا غسلتنها ، فأعلمنني ، فلما غسلناها ، أعطانا حقوه ، فقال : أشعرنها إياه .