خلف بن أيوب ( ت )
الإمام المحدث الفقيه ، مفتي المشرق ، أبو سعيد العامري البلخي الحنفي الزاهد ، عالم
أهل بلخ .
تفقه على
القاضي أبي يوسف .
وسمع من :
nindex.php?page=showalam&ids=12526ابن أبي ليلى ،
وعوف الأعرابي ،
nindex.php?page=showalam&ids=17124ومعمر بن راشد ، وطائفة . وصحب
nindex.php?page=showalam&ids=12358إبراهيم بن أدهم مدة .
حدث عنه
nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين ،
nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد بن حنبل ،
وأبو كريب ،
وعلي بن سلمة اللبقي ، وأهل بلده .
وقد لينه من جهة إتقانه
nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين .
قال
أبو عيسى في " جامعه " في باب تفضيل الفقه على العبادة : حدثنا
أبو كريب ، حدثنا
خلف بن أيوب ، عن
عوف ، عن
ابن سيرين ،
[ ص: 542 ] عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=880706خصلتان لا تجتمعان في منافق : حسن سمت ، وفقه في الدين .
قال
أبو عيسى : تفرد به خلف ، ولا أدري كيف هو .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في " تاريخه " : سمعت
محمد بن عبد العزيز المذكر ، سمعت
محمد بن علي البيكندي يقول : سمعت مشايخنا يذكرون أن السبب لثبات ملك
آل سامان ، أن
أسد بن نوح خرج إلى
المعتصم ، وكان شجاعا عاقلا ، فتعجبوا من حسنه وعقله ، فقال له
المعتصم : هل في أهل بيتك أشجع منك ؟ قال : لا ، قال : فهل فيهم أعلم وأعقل منك ؟ قال : لا ، فلم يعجب
المعتصم ، ثم سأله : لم قلت ؟ قال : لأنه ليس في أهل بيتي من وطئ بساط أمير المؤمنين ورآه غيري ، فاستحسن ذلك ، وولاه
بلخ ، فكان يتولى الخطبة بنفسه ، ثم سأل عن علماء
بلخ ، فذكروا له
خلف بن أيوب ، فتحين مجيئه للجمعة ، وركب إلى ناحيته ، فلما رآه ، ترجل وقصده ، فقعد
خلف ، وخمر وجهه ، فقال له : السلام عليكم ، فأجابه ، ولم ينظر إليه ، فرفع الأمير رأسه إلى السماء ، وقال : اللهم إن هذا العبد الصالح يبغضنا فيك . ونحن نحبه فيك ، ثم ركب . قال : ومرض
خلف ، فعاده الأمير
أسد ،
[ ص: 543 ] وقال : هل لك من حاجة ؟ قال : نعم أن لا تعود إلي ، وإن مت فلا تصل علي وعليك السواد ، فلما توفي ، شيعه ، ونزع سواده ، فقيل : إنه سمع صوتا : بتواضعك وإجلالك
خلفا بنيت الدولة في عقبك .
هذه حكاية غريبة ، فإن صحت ، فلعل وفادة
أسد على
المأمون حتى يستقيم ذلك ، فإن
خلفا مات في أول شهر رمضان ، سنة خمس ومائتين . وقيل عاش تسعا وستين سنة .