[ ص: 106 ] نفيسة
السيدة المكرمة الصالحة ابنة أمير المؤمنين الحسن بن زيد بن السيد سبط النبي -صلى الله عليه وسلم- الحسن بن علي -رضي الله عنهما- ، العلوية الحسنية ، صاحبة المشهد الكبير المعمول بين
مصر والقاهرة .
ولي أبوها
المدينة للمنصور ، ثم عزله ، وسجنه مدة ، فلما ولي
المهدي أطلقه ، وأكرمه ، ورد عليه أمواله ، وحج معه ، فتوفي
بالحاجر .
وتحولت هي من
المدينة إلى
مصر مع زوجها الشريف
إسحاق بن جعفر بن محمد الصادق فيما قيل ، ثم توفيت
بمصر في شهر رمضان سنة ثمان ومائتين .
ولم يبلغنا كبير شيء من أخبارها .
ولجهلة المصريين فيها اعتقاد يتجاوز الوصف ، ولا يجوز مما فيه من الشرك ، ويسجدون لها ، ويلتمسون منها المغفرة ، وكان ذلك من دسائس دعاة
العبيدية .
[ ص: 107 ] وكان أخوها
القاسم رجلا صالحا زاهدا خيرا ، سكن
نيسابور ، وله بها عقب ، منهم
السيد العلوي الذي يروي عنه
nindex.php?page=showalam&ids=13933الحافظ البيهقي .
وقيل : كانت من الصالحات العوابد ، والدعاء مستجاب عند قبرها ، بل وعند قبور الأنبياء والصالحين وفي المساجد ،
وعرفة ومزدلفة ، وفي السفر المباح ، وفي الصلاة ، وفي السحر ، ومن الأبوين ، ومن الغائب لأخيه ، ومن المضطر ، وعند قبور المعذبين وفي كل وقت وحين ، لقوله تعالى :
وقال ربكم ادعوني أستجب لكم .
ولا ينهى الداعي عن الدعاء في وقت إلا وقت الحاجة ، وفي الجماع ، وشبه ذلك . ويتأكد الدعاء في جوف الليل ، ودبر المكتوبات ، وبعد الأذان .