أسماء بنت أبي بكر ( ع )
عبد الله بن أبي قحافة عثمان أم عبد الله القرشية التيمية ، المكية ، ثم المدنية .
[ ص: 288 ]
والدة الخليفة
عبد الله بن الزبير ، وأخت أم المؤمنين
عائشة ، وآخر المهاجرات وفاة .
روت عدة أحاديث . وعمرت دهرا . وتعرف بذات النطاقين وأمها : هي
قتيلة بنت عبد العزى العامرية .
حدث عنها ابناها :
عبد الله ،
وعروة ، وحفيدها
عبد الله بن عروة ، وحفيده
عباد بن عبد الله ،
nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس ،
nindex.php?page=showalam&ids=397وأبو واقد الليثي ،
وصفية بنت شيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16920ومحمد بن المنكدر ،
nindex.php?page=showalam&ids=17283ووهب بن كيسان ،
وأبو نوفل معاوية بن أبي عقرب ،
nindex.php?page=showalam&ids=15255والمطلب بن عبد الله بن حنطب ،
وفاطمة بنت المنذر بن الزبير ، ومولاها
عبد الله بن كيسان ،
nindex.php?page=showalam&ids=12531وابن أبي مليكة ، ونافلتها
عباد بن حمزة بن عبد الله بن الزبير ، وعدة .
وكانت أسن من
عائشة ببضع عشرة سنة .
هاجرت حاملا
بعبد الله . وقيل : لم يسقط لها سن .
وشهدت
اليرموك مع زوجها
الزبير .
وهي ، وأبوها ، وجدها ، وابنها
ابن الزبير ، أربعتهم صحابيون .
أخبرنا
أحمد بن هبة الله : أنبأنا
المؤيد الطوسي : أخبرنا
أبو عبد الله الفراوي : أخبرنا
عبد الغافر الفارسي ، أخبرنا
ابن عمرويه ، أخبرنا
إبراهيم بن سفيان ، حدثنا
مسلم ، حدثنا
داود بن عمرو ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17194نافع بن عمر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة ، قال : قالت
أسماء بنت أبي بكر ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=879377إني [ ص: 289 ] على الحوض أنظر من يرد علي منكم .
شعبة ، عن
مسلم القري قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=879378دخلنا على أم ابن الزبير ؛ فإذا هي امرأة ضخمة عمياء - نسألها عن متعة الحج ، فقالت : قد رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12458عبد الرحمن بن أبي الزناد : كانت
أسماء أكبر من
عائشة بعشر .
nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة ، عن أبيه ،
وفاطمة بنت المنذر ، عن
أسماء ، قالت : صنعت سفرة النبي صلى الله عليه وسلم في بيت أبي حين أراد أن يهاجر ، فلم أجد لسفرته ولا لسقائه ما أربطهما ، فقلت لأبي : ما أجد إلا نطاقي ، قال : شقيه باثنين ، فاربطي بهما قال : فلذلك سميت : ذات النطاقين .
ابن إسحاق : حدثني
يحيى بن عباد عن أبيه ، عن
أسماء ، قالت :
[ ص: 290 ] لما توجه النبي صلى الله عليه وسلم من
مكة حمل
أبو بكر معه جميع ماله - خمسة آلاف ، أو ستة آلاف - فأتاني جدي
أبو قحافة وقد عمي ، فقال : إن هذا قد فجعكم بماله ونفسه ، فقلت : كلا ، قد ترك لنا خيرا كثيرا .
فعمدت إلى أحجار ، فجعلتهن في كوة البيت ، وغطيت عليها بثوب ، ثم أخذت بيده ، ووضعتها على الثوب ، فقلت : هذا تركه لنا ، فقال : أما إذ ترك لكم هذا ، فنعم .
ابن إسحاق : حدثت عن
أسماء ، قالت : أتى
أبو جهل في نفر ، فخرجت إليهم ، فقالوا : أين أبوك ؟ قلت : لا أدري - والله - أين هو ؟ .
فرفع
أبو جهل يده ، ولطم خدي لطمة خر منها قرطي . ثم انصرفوا ، فمضت ثلاث لا ندري أين توجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ إذ أقبل رجل من الجن يسمعون صوته بأعلى
مكة ، يقول
: جزى الله رب الناس خير جزائه رفيقين قالا خيمتي أم معبد
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة : كانت
أسماء تصدع ، فتضع يدها على رأسها ، وتقول : بذنبي ، وما يغفره الله أكثر .
وروى
عروة عنها قالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=879379تزوجني الزبير وما له شيء غير فرسه ، فكنت أسوسه وأعلفه ، وأدق لناضحه النوى وأستقي وأعجن ، وكنت [ ص: 291 ] أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأسي - وهي على ثلثي فرسخ - فجئت يوما والنوى على رأسي ، فلقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه نفر ، فدعاني ، فقال : إخ ، إخ ، ليحملني خلفه ، فاستحييت ، وذكرت الزبير وغيرته .
قالت : فمضى .
فلما أتيت ، أخبرت الزبير ، فقال : والله لحملك النوى كان أشد علي من ركوبك معه . قالت : حتى أرسل إلي أبو بكر بعد بخادم ، فكفتني سياسة الفرس ، فكأنما أعتقني .
nindex.php?page=hadith&LINKID=879380وعن ابن الزبير قال : نزلت هذه الآية في أسماء ، وكانت أمها يقال لها : قتيلة ، جاءتها بهدايا فلم تقبلها ، حتى سألت النبي صلى الله عليه وسلم ، فنزلت : لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين .
وفي " الصحيح "
nindex.php?page=hadith&LINKID=879381قالت أسماء : يا رسول الله إن أمي قدمت ، وهي راغبة ، أفأصلها ؟ قال : نعم ، صلي أمك .
عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة ، عن
هشام ، أن
عروة قال :
[ ص: 292 ] ضرب
الزبير أسماء ، فصاحت
بعبد الله ابنها ، فأقبل ، فلما رآه ، قال : أمك طالق إن دخلت ، فقال : أتجعل أمي عرضة ليمينك ؟ ! فاقتحم ، وخلصها . قال : فبانت منه .
حماد بن سلمة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة : أن
الزبير طلق
أسماء ، فأخذ
عروة ، وهو يومئذ صغير .
أسامة بن زيد ، عن
محمد بن المنكدر قال : كانت
أسماء بنت أبي بكر سخية النفس .
nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14946القاسم بن محمد : سمعت
ابن الزبير يقول : ما رأيت امرأة قط أجود من
عائشة وأسماء ، وجودهما مختلف : أما
عائشة فكانت تجمع الشيء إلى الشيء ، حتى إذا اجتمع عندها وضعته مواضعه ، وأما
أسماء ، فكانت لا تدخر شيئا لغد .
قال
مصعب بن سعد : فرض
عمر للمهاجرات : ألفا ألفا ، منهن :
أم عبد ، وأسماء .
nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة ، عن
فاطمة بنت المنذر : أن
أسماء كانت تمرض المرضة ، فتعتق كل مملوك لها .
[ ص: 293 ]
قال
الواقدي : كان
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب من أعبر الناس للرؤيا ، أخذ ذلك عن
أسماء بنت أبي بكر ، وأخذت عن أبيها .
nindex.php?page=showalam&ids=17126معن بن عيسى : حدثنا
شعيب بن طلحة ، عن أبيه : قالت
أسماء لابنها : يا بني عش كريما ، ومت كريما ، لا يأخذك القوم أسيرا .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة : كثر اللصوص
بالمدينة ، فاتخذت
أسماء خنجرا زمن
سعيد بن العاص : كانت تجعله تحت رأسها .
قال
عروة : دخلت أنا وأخي - قبل أن يقتل - على أمنا بعشر ليال ، وهي وجعة ، فقال
عبد الله : كيف تجدينك ؟ قالت : وجعة . قال : إن في الموت لعافية . قالت : لعلك تشتهي موتي ، فلا تفعل ، وضحكت ، وقالت : والله ، ما أشتهي أن أموت ، حتى تأتي على أحد طرفيك : إما أن تقتل فأحتسبك ، وإما أن تظفر فتقر عيني . إياك أن تعرض على خطة فلا توافق ، فتقبلها كراهية الموت .
قال : وإنما عنى أخي أن يقتل فيحزنها ذلك .
وكانت بنت مائة سنة .
[ ص: 294 ] ابن عيينة : حدثنا
أبو المحياة ، عن أمه ، قال : لما قتل
الحجاج ابن الزبير ، دخل على
أسماء وقال لها : يا أمه ، إن أمير المؤمنين وصاني بك ، فهل لك من حاجة ؟ قالت : لست لك بأم ، ولكني أم المصلوب على رأس الثنية ، وما لي من حاجة ، ولكن أحدثك : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=879382يخرج في ثقيف كذاب ، ومبير فأما الكذاب فقد رأيناه - تعني المختار - وأما المبير فأنت .
فقال لها : مبير المنافقين .
nindex.php?page=showalam&ids=12297أحمد بن يونس : حدثنا
أبو المحياة يحيى بن يعلى التيمي ، عن أبيه ، قال : دخلت
مكة بعد قتل
ابن الزبير بثلاث - وهو مصلوب - فجاءت أمه عجوز طويلة عمياء ، فقالت
nindex.php?page=showalam&ids=14078للحجاج : أما آن للراكب أن ينزل ؟ فقال : المنافق ؟ قالت : والله ما كان منافقا ، كان صواما قواما برا . قال : انصرفي يا عجوز ، فقد خرفت . قالت : لا - والله - ما خرفت منذ
nindex.php?page=hadith&LINKID=879383سمعت رسول الله يقول : في ثقيف كذاب ومبير . . . الحديث .
ابن عيينة ، عن
منصور بن صفية ، عن أمه ، قالت : قيل
nindex.php?page=showalam&ids=12لابن عمر : إن
أسماء في ناحية المسجد - وذلك حين صلب
ابن الزبير - فمال إليها ، فقال : إن هذه الجثث ليست بشيء ، وإنما الأرواح عند الله ، فاتقي الله واصبري .
[ ص: 295 ]
فقالت : وما يمنعني ، وقد أهدي رأس
يحيى بن زكريا إلى بغي من بغايا
بني إسرائيل .
أيوب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة قال : دخلت على
أسماء بعدما أصيب
ابن الزبير ، فقالت : بلغني أن هذا صلب
عبد الله ، اللهم لا تمتني حتى أوتى به ، فأحنطه وأكفنه .
فأتيت به بعد ، فجعلت تحنطه بيدها ، وتكفنه بعدما ذهب بصرها .
ومن وجه آخر - عن
nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة - : وصلت عليه ، وما أتت عليه جمعة إلا ماتت .
شريك ، عن
الركين بن الربيع ، قال : دخلت على
أسماء بنت أبي بكر ، وقد كبرت ، وهي تصلي ، وامرأة تقول لها : قومي ، اقعدي ، افعلي من الكبر .
قال
ابن سعد : ماتت بعد ابنها بليال . وكان قتله لسبع عشرة خلت من جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين .
[ ص: 296 ]
قلت : كانت خاتمة المهاجرين والمهاجرات .
إسحاق الأزرق ، عن
عوف الأعرابي ، عن
أبي الصديق الناجي :
nindex.php?page=hadith&LINKID=879384أن الحجاج دخل على أسماء فقال : إن ابنك ألحد في هذا البيت ، وإن الله أذاقه من عذاب أليم . قالت : كذبت . كان برا بوالدته ، صواما ، قواما ، ولكن قد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنه سيخرج من ثقيف كذابان : الآخر منهما شر من الأول ، وهو مبير .
مسندها ثمانية وخمسون حديثا .
اتفق لها
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم على ثلاثة عشر حديثا . وانفرد
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بخمسة أحاديث ،
ومسلم بأربعة .